الدكتورة لمياء عاصي لـ الأزمنة: انعكاس القمة العربية على الحياة الاقتصادية في سورية لن يكون فوريا.

أخبار سورية

الأحد، ٢١ مايو ٢٠٢٣

تكتسب عودة سورية إلى الجامعة العربية أهميتها من خلفيات الحدث ومؤشراته وظروفه، فمعظم التحليلات تؤكد أن الحضور السوري في قمة الـ32 هو نتاج لمتغيرات عديدة شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وخلقت معادلات جديدة.

تطلعات كبيرة ينتظرها المواطن في سورية بعد القمة سورية، كيف تقرأ الدكتورة لمياء عاصي الوزيرة السابقة بالحكومة مشاركة سورية بالقمة العربية بدورتها 32 وهل ستنعكس  هذه المشاركة على الحياة الاقتصادية في سورية.

عاصي تقول : استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية هي الخطوة التي تأخرت اثنتا عشر عاما, ولكنها اليوم تعتبر بمثابة نقطة تحول تاريخي, حيث تأتي ضمن سياق فهم جديد للأزمات والمتغيرات العالمية , حيث أدرك العرب أن الخطر يحيق بهم جميعا, ولن تكون هناك دولة عربية بمنأى عما جرى في سورية الا اذا لجأوا للتعاون فيما بينهم واعتبروا أن المنطقة العربية منطقة واحدة.

كلمة السيد الرئيس للقمة كانت بمنتهى الرصانة والحكمة,  حيث شدد على الانتماء للعروبة كمفهوم وليس كطريقة ترحيب واحتضان, وهذا يعكس إدراك عميق لحجم التحديات والأخطار المحدقة بنا جميعا إذا لم نلجأ للتعاون والحوار.

وتتابع عاصي حديثها قائلة : انعكاس تلك القمة على الحياة الاقتصادية وعملية إعادة الإعمار في سورية لن يكون فوريا, بسبب تردد الدول العربية في مواجهة العقوبات الغربية (الأمريكية, الأوروبية) , كما صرح بذلك نائب الأمين العام للجامعة العربية , ولكن المتوقع أن تنعكس أجواء الانفتاح العربي بشكل إيجابي على الحياة الاقتصادية في سورية , إذ نلاحظ أن  سعر الصرف وهو من المؤشرات الاقتصادية الهامة , قد بدأ بالهبوط اعتبارا من يوم انعقاد القمة في الأمس,

عالميا, بتنا نشاهد التجمعات الاقتصادية التي تخلق لنفسها مصالح اقتصادية وتصبح كيانا كبيرا يسعى الجميع للتعامل معه, مثل , تحالف دول البريكس (البرازيل, الهند. روسيا, الصين , جنوب افريقيا) , دول آسيان والذي يضم عشر دول آسيوية , والمركوسور والذي يضم دول أمريكا الجنوبية والأمثلة كثيرة , أخيرا, لا بد للدول العربية أن تستهدف من خلال التعاون العربي في نهاية المطاف تشكيل سوق عربية واحدة وعملة عربية واحدة.

دمشق – الأزمنة – إعداد وحوار – محمد أنور المصري