الأخبار |
“الذهب الأبيض” يفقد بريقه في سهل الغاب.. 10% فقط مستمرون في زراعته!  الرئيس الأسد يصدر القانون رقم 14 الناظم للصيد البري  التنافس البشري  نتنياهو «يُصالح» بن غفير: لفتح الأقصى 24/7 أمام الاقتحامات!  وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط صاروخ أوكراني قبالة شبه جزيرة القرم  بيدرسون مصمم على جنيف والمفاوضات لا تزال قائمة على مكان محايد … فرص انعقاد تاسع جولات «الدستورية» في مسقط شبه معدومة  بعد الزيارات المعلنة لوزراء الاحتلال … بلينكن يزور السعودية والمغرب بعد إسرائيل لدفع عملية التطبيع  «الحشد» العراقي يشدد إجراءاته الأمنية على الحدود السورية … الخامنئي: أميركا تسرق نفط سورية وتُبقي الدواعش لاستخدامهم  أردوغان يطالب «الأصدقاء» باتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة الإرهاب!  لا تزال رمزية … «التعليم العالي» ترفع الرسوم الجامعية لمرحلتي «الإجازة والدراسات العليا» وتضاعف أجور «الموازي» ولا تعديل على «المفتوح»  الأقصى هدفاً لاقتحامات غير مسبوقة | نتنياهو يلجم متطرّفي حكومته: الأولوية حفظ الهدوء  البرهان يفتح «الصندوق الأسود»: السودان على طريق النموذج الليبي  توقيف مسؤولين حاليين وأصحاب نفوذ.. وقرارات منع مغادرة وحجز على أموال عدد منهم … التحقيقات مستمرة وتكشف عن فساد كبير في اللاذقية  واصلت توجيه ضرباتها القاصمة على امتداد ريف دير الزور … العشائر العربية تطبق على «قسد» في «الحوايج» و«القنص» تكتيك جديد  نشرة أسعار للمشتقات النفطية كل أسبوعين … «التموين»: يتم إصدارها بناء على واقع الأسعار المحلية  السيسي يعلن استجابته لنداء المصريين بالترشح لخوض الانتخابات على فترة رئاسية جديدة  رئاسة الجمهورية تهنئ الصين بعيدها الوطني الرابع والسبعين  غالانت - أوستن: إيران والسعودية على رأس جدول اللقاء  إندونيسيا تطلق أول قطار فائق السرعة في جنوب شرق آسيا  السلطات الأمريكية توقف العمل بقانون "الإعارة والتأجير" لأوكرانيا     

أخبار سورية

2023-04-08 05:27:26  |  الأرشيف

“أسواق الخير”.. أسعار مرتفعة وعروض لا تفي بالغرض وقدرة شرائية هزيلة!

سوق تجتمع فيه كلّ السلع والبضائع التموينية والاستهلاكية التي تحتاجها الأسرة السورية بأسعار التكلفة أو المتضمّنة ربحاً بسيطاً بنسب قليلة وهوامش محدّدة، تؤسّسه الفعاليات الاقتصادية والتجارية في كلّ محافظة وتعرض فيه بضائع من المنتج للمستهلك مباشرة على فترات ومواسم متقطعة تخفيفاً للضغوط والأعباء المادية، وتنشيطا للحركة الاقتصادية.
 
فكرة جميلة بأهداف مشروعة استمرت على مدار السنوات الماضية وخلال فترة الأزمة عبر مسميات مختلفة (مهرجان- سوق وتسوق- سوق خيري)، فهل نجحت هذه الأسواق بمسمياتها المختلفة في كسر الوساطة التجارية، وهل ساهمت فعاليتها الاقتصادية بالتعاون مع مؤسسات الدولة وفروع مؤسسة السورية للتجارة في تقديم حالة مرضية للمستهلك، لجهة تخفيف الضغوط الاقتصادية التي يعيشها.
 
ثمّة أسئلة تطرح نفسها هنا: هل هي بالفعل أسواق خيرية في ظل دعوات المؤسسات الدينية للتكافل الاجتماعي والتخفيف عن المواطنين من قبل التجار بالبيع دون ربح ضمن فترات محدّدة، أين نجحت وأين أخفقت؟.
 
سوق إنعاشي
 
ربما يكون سوق طرطوس الخيري الذي افتتح مؤخراً في المحافظة مثالاً جيداً لبحث واقع تلك الأسواق، فالسوق بدا كمحاولة جدية لإنعاش الأسواق المتعبة في المحافظة، وكسر جمودها في ظل تغول اقتصادي مخيف، وارتفاعات مستمرة بأسعار السلع، وقدرة شرائية محدودة عند معظم المواطنين حيث افتتح السوق في صالة طرطوس القديمة وتزامناً مع شهر رمضان المبارك، شارك فيه نحو ٤٠ شركة من مختلف المحافظات السورية بعد أن دعت المحافظة لإقامته بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة، ومباركة مديرية الأوقاف التي تدعو لاستمرار أصحاب الفعاليات التجارية للتعاون والتكافل مع الناس في ظلّ الظروف الصعبة، ويستمر السوق حتى نهاية شهر رمضان المبارك بنسبة تخفيضات تتراوح بين ١٥- ٢٠ بالمئة، حيث يقام هذا المهرجان بحسب القائمين عليه للسنة الثالثة على التوالي.
 
إجماع مع تحفظ
 
ومع عدة زيارات ميدانية للسوق والوقوف على واقع وهامش الأسعار والمنتجات، يجمع معظم من قابلناهم على إيجابية الفكرة التي تقدم في السوق الخيري، فالأسعار تنخفض فعلاً عن السوق لكن بنسب بسيطة جداً، حيث يؤكد معتز زائر للسوق وأحد سكان حي الغمقة أن الفروقات البسيطة لا تغري المستهلك، فعلبة المتة مثلاً تباع في المهرجان بسعر ٧٠٠٠ ليرة أما سعرها قرب منزلي ٧٥٠٠ ومثلها باقي المنتجات، مضيفاً: إذا كنت سأقصد المهرجان مثلاً لشراء أشياء بسيطة فالتوفير الذي سأحصل عليه سأدفعه ثمن سيارة أجرة أو بنزين في حال امتلكت سيارة، والغاية المرجوة بزيارة المهرجان لن نحصل عليها إلا عند شراء كميات كبيرة من المنتجات والاحتياجات، ويشكو يائل محمد زائر أيضاً من زوار السوق من نقص منتجات عدة كاللحوم بأنواعها والتي كنا نأمل أن نجدها بأسعار مخفضة، في حين يتساءل المواطن عز الدين عن سبب تسمية السوق بالخيري، فهل المقصود البيع دون ربح؟، فإذا كان هذا فالربح موجود وهناك بضائع تباع بأسعار لا تختلف بأسعارها عن المحال المجاورة، فبعض أصناف التمور التي يصل سعر الكيلو منها إلى٤٠ ألفاً، ومثلها الأجبان والألبان التي لا تختلف عن أسعار السوق بشيء فأين الخيرية بالموضوع؟!.
 
“خيرية” متعذرة
 
أصحاب الفعاليات التجارية الموجودون ضمن السوق أكدوا أن الربح موجود، ولكن بهامش قليل، وبحسب قولهم هناك أجور نقل وهناك مصاريف لا يمكن للتاجر تحملها وحده، والتاجر ليس جمعية خيرية حتى وإن شارك في سوق يحمل هذه التسمية، ومن وجهة نظر تاجر آخر فإن البيع بسعر التكلفة يجعل من هذه الأسواق فرصة أمام بعض المضاربين لسحب منتجات الأسواق واحتكارها كما يحدث بالنسبة لمنتجات معينة.
 
وقال محمد الأحمد (مشارك بالمهرجان بمنتجات للأحذية والألبسة) إن نسبة الحسومات التي يقدمها تصل إلى ٢٥%، والنسبة ذاتها يقدمها صاحب محل لبيع الأجبان والألبان والمعلبات والحليب المجفف، وتكاد تكون نسبة الحسم هذه واحدة في محال السوق، وبالنتيجة نجد كلّ المشاركين يتحدثون عن أرباح بسيطة، فالهدف كما بدا لنا ربحي وليس ترويجياً أو خيرياً، وإلا لما كان هناك منافسة للمشاركة وحجز فرصة مع العارضين في هذا المهرجان، حيث كان ملاحظاً تكرار في أسماء الفعاليات المشاركة رغم حديث القائمين على تلك المهرجانات عن حرصهم على تنوع وتعدّد الأسماء التجارية وتبديلها، وهذا ما بيّنه محمد عمر عضو غرفة تجارة دمشق وأحد المشرفين على السوق الخيري.
 
مشاركات استعراضية
 
خلال جولتنا الميدانية لم يتردّد البعض من المتسوقين في إطلاق صفة “المشاركات الاستعراضية” لبعض الفعاليات التجارية والمؤسسات الرسمية، فبعضهم قال: إن جناح السورية للتجارة كان استعراضياً، حيث يرى المنتقدون أن الأسعار فيه لا تختلف عن سعر الصالات بشيء، وحتى التوزيع المباشر لبعض المواد يكون في اليوم الأول فقط حيث تختفي تلك المواد بسرعة ويتمّ سحبها!.
 
محمود صقر مدير فرع السورية للتجارة بطرطوس قال: إن المؤسّسة تشارك بمنتجات مختلفة وبعض الخضار والفواكه ذات الإنتاج المحلي وبأسعار معروفة للجميع، مؤكداً بيع جعبات المياه بشكل مباشر للمستهلك، وكذلك بعض المواد المقنّنة عبر البطاقة الذكية، وأن أسعار المؤسسة هي بالأصل أقل من أسعار السوق لذا لا يمكن تخفيضها أكثر.
 
المشكلة في الدخل
 
في المقابل ورغم حديث نديم علوش مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس عن كون الجولة في السوق الخيري إيجابية، لكن لم ينفِ أن نسب التخفيضات غير كافية حتى يشعر المواطن بالفرق، مؤكداً استمرار العمل على تخفيض الأسعار ليلمس الزوار تحسناً إضافياً في الفترات المقبلة، في حين يرى شعبان كناج عضو مجلس المحافظة أن هذه الأسواق إيجابية بالمجمل، لكن المشكلة ليست بالأسواق باختلاف تسمياتها، بل بدخل المواطن المحدود والقدرة الشرائية المنخفضة، لذا المطلوب أولاً وأخيراً تحسين الدخل لتحقق هذه الأسواق غايتها كأي مبادرة الغرض من إنشائها وتوظيفها تنشيط الحركة الاقتصادية.
 
محمد محمود-البعث
عدد القراءات : 2377

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023