اللحوم الحمراء تغيب عن موائد الحمويين … لحامون: الإقبال ضعيف.. ورئيس جمعية اللحامين: العمل قليل والناس «ما معها مصاري»

اللحوم الحمراء تغيب عن موائد الحمويين … لحامون: الإقبال ضعيف.. ورئيس جمعية اللحامين: العمل قليل والناس «ما معها مصاري»

أخبار سورية

الأربعاء، ٥ أبريل ٢٠٢٣

 محمد أحمد خبازي
أكد مواطنون كثر بحماة لـ«الوطن»، أن اللحوم الحمراء غابت عن موائدهم الرمضانية في هذا العام، لعدم قدرتهم على شرائها! وبيَّنَ العديد منهم أن هبوب أسعار لحم الخروف في هذا العام عموماً وفي شهر رمضان المبارك خصوصاً، جعله حلماً صعب المنال!
 
وأوضح بعضهم أنهم حتى اليوم وقد مضى من الشهر الفضيل نحو 13 يوماً، لم يتمكنوا من شراء ما يكفي من اللحوم، ومن تمكن فقد قسمها لثلاث طبخات وللنكهة فقط، على مبدأ «شم ولا تذق»!. وذكر بعضهم أنهم فيما سبق كانوا يشترون بالكيلو ويقسمونه لنحو 5 طبخات على مدار أيام الشهر الفضيل، ولكنهم في هذا العام لم يشتروا لحماً مطلقاً!
 
ومن جانبهم بيَّنَ عدد من الباعة أن الإقبال على شراء لحم الخروف ضعيف جداً في رمضان هذا العام. وعزوا ذلك إلى الأسعار المرتفعة، حيث سعر الكيلو المدهن أكثر من 60 ألف ليرة.
 
ولفتوا إلى أن الشراء يقتصر على أجزاء من نصف الكيلو، أي مابين نصف أوقية وربع الكيلو، وبأحسن الأحوال نصف كيلو. وأشاروا إلى أن هذه الحال جعلتهم يخففون عملهم للحد الأدنى، وبالكاد يعرضون ذبيحة أو اثنتين باليوم.
 
رئيس جمعية اللحامين بحماة مصطفى الصباغ الشيرازي بيَّنَ لـ«الوطن»، أن معظم اللحامين يعانون ضعف الإقبال في هذا الشهر الكريم، نتيجة عدم قدرة المواطنين على الشراء.
 
وأوضح أن سعر كيلو الخروف الحي الواقف بسوق الغنم بنحو 33 ألف ليرة، وأن وزن الخروف ينقص للنصف بعد ذبحه وتشفيته، ولو باعه اللحام بنحو 66 ألف ليرة فهو خاسر، وربحه بالجلد والسودة والكرشة فقط.
 
ولفت إلى أن رمضان أيام زمان كان موسماً للربح الوافر، لجميع اللحامين نتيجة الإقبال الكبير على اللحوم طوال شهر رمضان المبارك، ولكن منذ سنوات قل الطلب كثيراً، وفي هذا العام قل أكثر لأن «الناس ما معها مصاري »!
 
وذكر أن بسطات اللحوم تبيع في هذا الموسم الرمضاني أكثر من المحال، فأصحابها من «الباعة الطيارين» فهم لا يثبتون بمكان محدد، ولا يدفعون رسوماً وضرائب للبلدية والمالية، وليس لديهم فواتير كهرباء ومياه وهاتف، ولا أجور «شغيلة».
 
وأشار إلى أن اللحوم التي يبيعونها مجهولة المصدر وتذبح على الرصيف، في حين اللحام محله معروف ومكانه ثابت ولحومه نظيفة لأنها مذبوحة بالمجزر البلدي الفني التابع لمجلس المدينة، وهو يخضع لفحوصات طبية قبل ذبحه وتسليمه للحامين.
 
ومن جانبه، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن الدوريات نظمت خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك، العشرات من الضبوط بحق الباعة الذين يغشون اللحم بالمحال، أو الذين يبيعونها على البسطات في الشوارع والساحات.
 
وأوضح أن الضبوط طالت المخالفين بفرم وجمع نوعين من اللحم، وبالذبح خارج المجزر البلدي.
 
ولفت إلى أن الدوريات صادرت كذلك كميات من اللحوم الحمراء المذبوحة خارج المجزر البلدي، ومن دون أي رقابة صحية وبيطرية، من الباعة الجوالين والبسطات في الشوارع والساحات، وذلك بأحياء الحاضر والأربعين والصابونية.