دعوات لإحداث وزارة الشباب والرياضة في سورية بقياداتٍ شابّة

دعوات لإحداث وزارة الشباب والرياضة في سورية بقياداتٍ شابّة

أخبار سورية

السبت، ١ أبريل ٢٠٢٣

تطمح فئة من الشباب السوري لأن تشهد على ولادة “وزارة الشباب والرياضة” في “سوريا” أسوةً بالعديد من دول العالم. فيما تقابلها فئة أخرى لا تتوسّم خيراً بمثل هذه الوزارة إذا ما قيست بباقي الوزارات.
ومع كل تعديل أو تغيير حكومي يعود الحديث عن تأسيس هذه الوزارة إلى الواجهة. إلا أن القرار النهائي فيها ليس بيد الشباب وإنما بيد المسؤولين في البلاد والذين يأمل منهم البعض إحداث الوزارة في التشكيل الحكومي القادم.
يرى بعض الشباب الذين التقاهم سناك سوري أن سنوات الحرب ساهمت في زيادة حاجة “سوريا” إلى وزارة تعنى بشؤون الشباب وتهتم بالجانب الرياضي. كما أنها وبحسب آراء الجيل الشاب تحتاج أن تحظى بتمثيل قيادي شبابي يعرف أوجاع الشريحة الشابة. لا سيما وأن الجيل الشاب لا يحظى بمواقع بارزة في المناصب الرسمية. إذ غالباً ما تعتمد الحكومة على من تجاوز الأربعين على الأقل في المراكز القيادية.
“رونا ” 24 عاماً أبدت تأييدها لإحداث وزارة للشباب والرياضة. وقالت لـ سناك سوري أن ذلك يشجع الشباب بشكل أكبر وينمّي قدراتهم وطاقاتهم. ويستوعب الشباب ومشاكلهم ويوحّدهم رغم اختلافاتهم، لافتة إلى أن الوزارة بإمكانها أن تنجح باحتضان الشباب إن كانت بهيكلية صحيحة. وكان القائمون عليها على قدر كافٍ من المسؤولية ومن الشباب الواعي، دون تسليم قيادة هذه الوزارة لفئات عمرية أكبر.
أما “لين” 25 عاماً. فقالت أنها تطالب الوزارة في حال إحداثها. باستثمار جهود الشباب وتأمين فرص عمل للجيل الصاعد لا سيما من الخريجين. وأضافت أنه كان من المفترض إحداث مثل هذه الوزارة منذ وقت طويل حتى من قبل الحرب. مشيرة إلى أن الاهتمام بالرياضة يجب أن يكون ضمن مهامها لأن الرياضة واجهة للبلاد أمام دول العالم.
ورأى “عبد الله” 23 عاماً. أن وجود وزارة تعنى بالشباب أمر بغاية الأهمية بظل الظرف الراهن. وبسبب مشاكل الشباب الكثيرة والحاجة لمن يساعد فئة الشباب في حل هذه المشكلات. منوهاً للاستغلال الذي يتعرض له الشباب في ميدان العمل.
في حين. رأى “بشار ” 21 عاماً. أن إصلاح الفساد والفكر الرياضي هو الخطوة التي يجب أن تسبق إحداث الوزارة. إضافة إلى تجهيز الملاعب والصالات الرياضية، والتخلص من المحسوبيات. مضيفاً أن الأشخاص الذين سيتولون المهام فيها يجب أن يكونوا مناسبين للوزارة وأن يكونوا معروفين من قبل الشباب السوري.
وزارة غير ضرورية
لا يؤيد الشاب “علي ” 22 عاماً إحداث وزارة للشباب والرياضة. ويعلل رأيه أن الرياضة همّشت خلال سنوات الحرب. ولم يأخذ ملفا الشباب والرياضة الأولوية الكافية من الاهتمام الحكومي، بالإضافة إلى كونهما بحاجة تكاليف وميزانيات كبيرة لا تضعها الحكومة في حسبانها ولا تستطيع تغطية تكاليفها.
بينما يقول “علي منصور” 30 عاماً لـ سناك سوري إنه منذ أكثر من عشرين عام يتابع الرياضة السورية. ويلفت الشاب أن الشارع السوري منذ ذاك الحين كان يطالب بإحداث وزارة الشباب والرياضة.
ويرى “منصور” أنه دون وجود عقلية صحيحة للإدارة لن تحدث أي نقلة نوعية في الملفيين الرياضي والشبابي.
الأسباب ذاتها يطرحها “ياسر ” 20 عاماً. حيث يرى أن إحداث الوزارة يرتِّب تكاليف ضخمة. لا تستطيع الحكومة تلبيتها في ظل الظروف الحالية.
في حين. يتساءل “صادق” 30 عاماً. عمّا ستقدّمه وزارة الشباب والرياضة للواقع السوري؟ ويجيب على سؤاله بالقول: « لا شيء لأن الوزارات المتخصصة لم تقدم إنجازات للمجتمع السوري تستحق الذكر».
لماذا نحتاج وزارة جديدة؟
لا تضم الحكومة السورية أي وزارة متخصصة بشؤون الشباب بشكل مباشر وخاص. حيث تتوزع الاهتمامات بالشأن الشبابي بين وزارات عدة مثل “التعليم العالي، الثقافة، الشؤون الاجتماعية والعمل”. وتتوه في أروقة الوزارات المتنوعة هموم الشباب وأحلامهم وحاجتهم للرعاية والدعم ومنح الثقة بقدراتهم على القيادة والمشاركة في صنع القرار.
أما على صعيد الرياضة. فإن إحداث وزارة لـ”الشباب والرياضة” من شأنه إلغاء سلطة “الاتحاد الرياضي العام” بوصفه أعلى سلطة رياضية في البلاد تصعب محاسبتها ومساءلتها مهما تتالت الخيبات الرياضية. بينما يرى آخرون أنه من الممكن -ولو نظرياً- محاسبة الوزارة ومساءلتها عبر البرلمان وفق ما نصّ الدستور في حال قصّرت أو فشلت في أداء مهامها.
وأنتم ما رأيكم هل تؤيدون إحداث وزارة للشباب والرياضة في سوريا؟
سناك سوري