وفيات زلزال سورية وتركيا تتجاوز 41 ألفاً.. وتسجيل أكثر من 3800 هزّة ارتدادية

وفيات زلزال سورية وتركيا تتجاوز 41 ألفاً.. وتسجيل أكثر من 3800 هزّة ارتدادية

أخبار سورية

الخميس، ١٦ فبراير ٢٠٢٣

تجاوزت حصيلة وفيات الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا 41 ألفاً، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 10 أيام على الكارثة.
 
وضمن الاستجابة الفورية لكارثة الزلزال وتأمين المسكن للمتضررين في المحافظات المنكوبة في سوريا، دعا وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف الشركات الإنشائية إلى التجهيز الفوري لـ 100 وحدة سكنية مسبقة الصنع متوفرة لديهم لتكون جاهزة للتسليم.
 
وطلب عبد اللطيف، خلال اجتماع عقده اليوم مع مديري الشركات والمؤسسات الإنشائية في الوزارة ونقيب المهندسين، من مديري الشركات المباشرة الفورية بالتصنيع ورفد الحكومة بما يلزم من هذه الوحدات السكنية.
 
كما كلّف هيئة التخطيط الإقليمي بتحميل المواقع المتضررة من الزلزال على خارطة السكن الوطنية باستخدام تقنية "GIS" ودراسة آثار الزلزال تخطيطياً.
 
وتم خلال الاجتماع تقييم ما قامت به الوزارة بعد وقوع كارثة الزلزال، ورسم مخطط العمل للمرحلة القادمة، مشيراً إلى أهمية الإجراءات التي اتخذتها والجهات التابعة لها منذ وقوع الزلزال.
وفي وقتٍ سابق، قدّرت دراسة إحصائية سورية، أنّ حجم الخسائر التي خلّفها الزلزال المدمر، بلغ ملياري دولارٍ في حلب وحماه واللاذقية، فيما بلغ حجم الخسائر نحو ملياري دولار في محافظة إدلب وحدها. وتشيرُ التقديرات الأولية إلى أن حجم الخسائر تجاوز 5 مليارات دولار.
 
ولفتت الدراسة إلى أن الأرقام الأولية للخسائر الناجمة عن "قانون قيصر"، والتي يتعرض لها الاقتصاد السوري سنوياً، بلغت نحو 8 مليارات و800 مليون دولار في قطاعات الصناعة والتجارة والاستيراد والسياحة والتصدير. 
3858 هزة ارتدادية تُسجل في تركيا
أمّا في تركيا، فضربت هزة ارتدادية جديدة ولاية غازي عنتاب الواقعة في وسط البلاد، صباح اليوم، أعقبها زلزال بقوة 4.2 على مقياس ريختر ضرب مدينة كهرمان مرعش الواقعة جنوب شرقي البلاد بفارق ساعات قليلة. 
 
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت إدارة الكوارث التركية تسجيل 3858 هزة ارتدادية، وسط استمرار لتوابع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الأسبوع الماضي، مخلفاً أضرار جسيمة في البلدين. 
وفي السياق، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنّ بلاده تهدف إلى تشييد أبنية جديدة وآمنة بدل كل مبنى تهدّم جراء الزلزال، وذلك خلال عام واحد.
 
وأردف قائلاً: "اعتباراً من بداية آذار/مارس المقبل، سيوضع حجر الأساس لـ30 ألف وحدة سكنية، وبذلك ستبدأ إعادة إعمار المناطق المهدمة".
 
وأشار إردوغان إلى أنّ "كافة المبالغ التي ستُجمع خلال حملة تركيا قلب واحد، ستُنفق من أجل المتضررين من الزلزال". 
 
مخاوف من استيلاء مافيا الأعضاء على الأطفال 
وفي أعقاب الزلازل مباشرة، أعربت مجموعات مختلفة من المجتمع المدني عن قلقها من أن الأطفال الذين انفصلوا عن والديهم وأقاربهم يمكن أن يقعوا فريسة للعصابات أو المسيئين أو مافيا الأعضاء.
 
وبعد يوم من الزلزال، نشر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال قالوا إنهم أنقذوا من تحت الأنقاض لكن لم يتمكن آباؤهم من العثور عليهم.
 
اقرأ أيضاً: "اليونسيف": 7 ملايين طفل في سوريا وتركيا تأثروا بالزلزال
ورداً على ذلك، أعلنت وزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية أنها حشدت فرقة عمل من نحو 3000 شخص إلى المنطقة، أخذ بعضهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم بمجرد إنقاذهم ووضعهم تحت الرعاية الطبية أو الاجتماعية.
 
وقالت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية دريا يانيك إنّ "من غير الوارد تسليم الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والذين أُخرجوا من الأنقاض أو العثور عليهم في مناطق الزلزال إلى شخص ما، سواء ادعى أنه قريب أو جار، دون التحقق". 
استمرار وصول المساعدات إلى سوريا وتركيا
وبالتوازي، تتوالى طائرات مساعدات من دول مختلفة، ولا سيما من تونس والجزائر والإمارات والصين وإيران والعراق ولبنان وغيرها، بالوصول إلى سوريا وتركيا.
 
وأشار رئيس نقابة ملاحي البواخر اللبنانيين وأمين عام اتحاد النقل البحري في لبنان، ناصر نزال، إلى أنّ "النقابة أطلقت شحنة المساعدات الأولى إلى سوريا بالتعاون مع الاتحاد الدولي لعمال النقل بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد".
 
وأوضح في حديث لـ"سبوتنيك" أنّ "النقابة ستطلق خملة دولية لمساعدة الأهل في سوريا وفكّ الحصار الأميركي الظالم والجائر على هذا الشعب". 
 
وقد أقلعت طائرتان عسكريتان تونسيتان كذلك، الأربعاء، في اتجاه سوريا وتركيا، محمّلتين بنحو 20 طناً من المساعدات الطبّية والغذائية والأغطية لضحايا الزلزال الذي ضرب البلدين الأسبوع الماضي.