أخبار سورية

أكدت منظمة الصحة العالمية أنّ محنة سوريا في أعقاب الزلزال المدمّر تفوق التوقعات، وأنّه يتحتم على دول العالم تقديم يد العون إليها.

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، عبر حسابه في تويتر، أنّه ذاهب و"في طريقه" إلى سوريا، التي تعرّضت الإثنين الماضي وجارتها تركيا، لزلزالٍ عنيفٍ تجاوزت حصيلته حتى الآن، في البلدين، عشرين ألف وفاة.

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "في طريقي إلى سوريا، حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحيّة الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استناداً إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل".

واليوم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى رفع العقوبات عن سوريا، ولا سيما بعد الزلزال المدمر الذي ضربها.

وأعلنت الأمم المتحدة، بالتزامن مع تغريدة غيبريسوس، أنّ مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة، مارتن غريفيث، سيتوجه إلى تركيا وسوريا نهاية هذا الأسبوع.

وسيزور غريفيث محافظة غازي عنتاب في جنوب تركيا، وحلب في الشمال الغربي لسوريا، وسيلتقي خلال زيارته أيضاً السلطات في العاصمة السورية دمشق.

وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحافي، أنّه "في ظل الظروف المناخية والهزّات الارتدادية المستمرة، نخوض سباقاً مع الوقت لإنقاذ الأرواح".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت خشيتها أن تكون حصيلة قتلى الزلزال المدمر في وسط تركيا وشمالي سوريا، "أعلى بأضعاف المرات من الأرقام الأولية" المنشورة.

وشدّد مدير الاستجابة للحوادث في منظمة الصحة العالمية، روبرت هولدن، في مؤتمر صحافي في جنيف، على أهمية ضمان أن يكون لدى الناس "العناصر الأساسية للبقاء في قيد الحياة في الفترة المقبلة"، مضيفاً أنّ "هذه المهمة ليست سهلة بأي شكل من الأشكال، إذ إنّ نطاق العملية هائل".

وأكد وزير الصحة السوري، حسن الغباش، أنّ بلاده تحتاج إلى توفير التجهيزات الطبية والمستلزمات والأدوية لإنقاذ المتضررين من هذه الكارثة الإنسانية، داعياً المنظمات الدولية إلى مدّ يد العون.

وأكّد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في حوارٍ خاص مع الميادين، أنّ "العقوبات على سوريا زادت في صعوبة الكارثة"، مشدداً على أنّ "الدولة تتابع، على المستويين الخارجي والداخلي، تعبئة الدعم لمساعدة ضحايا الزلزال". 

وناشد مجلس الشعب السوري المجتمع الدولي ضرورة الرفع الفوري والعاجل للحصار الجائر والإجراءات القسرية، أحادية الجانب، والمفروضة على الشعب السوري.