مخلوف يوضح أولويات خطة الإغاثة وآليات توزيع المساعدات

مخلوف يوضح أولويات خطة الإغاثة وآليات توزيع المساعدات

أخبار سورية

الأربعاء، ٨ فبراير ٢٠٢٣

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف أن الأولوية في جهود الإغاثة هي إنقاذ الأرواح، وإزالة الأنقاض، وإصلاح المباني المتضررة من جراء الزلزال، مشيراً إلى أن التنسيق لحظي بين اللجنة العليا واللجان الفرعية في المحافظات والوزارات المعنية والهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية وممثلي المجتمع الأهلي، لتحديد الاحتياجات في كل محافظة وإحصاء عدد المتضررين لتقديم العون لهم.
 
وأوضح مخلوف خلال مؤتمر صحفي اليوم: منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة تم وضع خطة متكاملة وتنظيم العمل وتوزيع الأدوار على كل وزارة وجهة، وعنوان الخطة التركيز على إزالة الأنقاض وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح، وقد تمكنا من إنقاذ عدد كبير من العالقين تحت الأنقاض بفضل الجهود والاستجابة السريعة بالإمكانات المتاحة، سواء كانت رسمية أو أهلية في المحافظات المتضررة.
 
وأضاف مخلوف: الأولوية الثانية هي تقديم الاستشفاء والاستطباب لمن تم إنقاذهم، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم في المشافي، وهذا تم أيضاً بجهود مميزة لكوادرنا الطبية التي تفانت في عملها مثلما تفانت كوادرنا في عمليات الإنقاذ، من دفاع مدني وإطفاء وكل مؤسسات الدولة والشركات الإنشائية العامة ومديريات الخدمات الفنية والمؤسسات في المحافظات المعنية.
 
وأوضح مخلوف أن الأولوية الثالثة هي تأمين احتياجات كل من خرج من منزله نتيجة الخوف والهلع وتصدع المنازل من جراء الزلزال، حيث تم وضع خطة متكاملة لتقديم العون لهم من افتتاح مراكز إيواء وتزويدها بالمستلزمات الإسعافية الأولية من بطانيات وفرش وسلل غذائية وصحية، بينما تركزت الأولوية الرابعة على تقييم المباني التي تعرضت لأضرار وتصدعات للتحقق من سلامتها الإنشائية لكي يعود قاطنوها إليها، مشيراً إلى أن هذا العمل تزامن مع جهود كل المؤسسات والوزارات لإعادة ترميم ما تضرر من خدمات وبنى تحتية، سواء شبكات الكهرباء أو المياه أو الاتصالات وكل الخدمات، وترافق ذلك مع استنفار الوزارات المعنية لتقديم المواد الغذائية.
 
ولفت مخلوف إلى ضخ كميات إضافية من المحروقات باتجاه المحافظات المنكوبة (حلب واللاذقية وحماة وطرطوس وإدلب)، وكل هذه الجهود تتكامل لتؤدي رسالة الدولة بأن المواطن السوري هو الهدف والمحور الذي ينصب عليه كل جهد رسمي وأهلي، وهذا ما يتم بروح عالية من التضامن والتكامل بين الجميع.
 
وبين مخلوف أن عدد الوفيات من جراء الزلزال بلغ حتى الآن 1262 والمصابين 2285، وهذه الأرقام مرشحة للارتفاع، لافتا إلى أن 293829 شخصاً خرجوا من منازلهم، وتم افتتاح 180 مركز إيواء للمتضررين، لكن عدد من خرجوا من منازلهم لا يقتصر على من لجأ إلى مراكز الإيواء، فهناك الكثير ممن لجأ إلى أقاربهم في أماكن أخرى، وخاصة في الأرياف.
 
ولفت مخلوف إلى تشكيل غرفة عمليات في كل محافظة منذ اللحظة الأولى، وتقسيم المناطق إلى قطاعات حسب الضرر، وتوجيه الإمكانات والآليات المتاحة ضمن كل محافظة إلى القطاع، وتحديد الاحتياجات التي تم تأمينها بشكل كامل من خلال التنسيق مع غرفة العمليات المركزية في دمشق، وجرى زج طاقات المحافظات غير المتضررة باتجاه المحافظات التي تحتاج إلى إسعاف، حيث تم توجيه أكثر من 157 آلية لخدمة المحافظات المتضررة.
 
وأشار مخلوف إلى صعوبة الوضع مقارنة بالإمكانات، مبيناً أن الأحوال الجوية السائدة زادت الوضع سوءاً، حيث أثرت في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
 
وبين مخلوف أن الدفاع المدني والإطفاء والكوادر الطبية وقوى الأمن الداخلي والفرق الهندسية والفنيين من كل اختصاص وبواسل الجيش العربي السوري هم في طليعة القائمين بكل جهود الإغاثة والإنقاذ، ونشاهد اليوم الكثير من المبادرين من منظمات واتحادات وفرق تطوعية شبابية، ونتلقى يومياً مئات العروض من أبناء بلدنا للمساهمة في تقديم العون والتبرع، سواء العيني أو النقدي أو بالجهد أو من خلال مختصين، سواء كانوا فرقاً طبية أو هندسية أو بكل أشكال الدعم المتوقع، فالكارثة كبيرة والجزء الأكبر من جهود مواجهتها وقع على عاتق مؤسسات الدولة وأجهزتها وإمكاناتها، وكانت على قدر المسؤولية.
 
وأعرب المهندس مخلوف عن شكر سورية للدول الشقيقة والصديقة التي عبرت عن تضامنها، وأرسلت مساعدات إلى سورية.
 
ورداً على سؤال لمراسلة سانا حول خطة الوزارة في آلية توزيع المساعدات، وما هي الأولوية في ذلك؟ قال مخلوف: سورية بقوتها وتلاحمها منذ وقوع الزلزال قامت بتنظيم العمل بشكل فريد، والمنظمات الدولية الداعمة لنا نوهت بتميز الدولة من خلال مأسسة هذا العمل، واليوم تقوم اللجنة العليا للإغاثة واللجان الفرعية في المحافظات وكل الوزارات المعنية والهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية وممثلو المجتمع الأهلي بتنسيق الأدوار، لتحديد الاحتياج في كل محافظة لإحصاء عدد المتضررين وتقديم العون لهم، سواء كانوا في مراكز الإيواء أو مستضافين عند عائلات أخرى، وهناك تنظيم دقيق لهذا الأمر لنصل إلى كل المستحقين، كما تقوم اللجنة العليا بالتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية لإرسال المساعدات إلى المتضررين في المحافظات المنكوبة.