رياح قطبية تجعل هذا الأسبوع الأبرد على مدار العام … الإثنين ذروة المنخفض… والأمطار حتى الآن دون المعدل

حذر المتنبئ الجوي شادي جاويش من تشكل السيول خلال فترة المنخفض نتيجة الهطلات المطرية الغزيرة، متوقعاً أن تكون هذه السيول في المناطق الساحلية وفي مناطق المرتفعات التي تحوي منحدرات وأودية سواء في المناطق الساحلية أم الداخلية.

 

وتوقع جاويش في تصريح لـ«الوطن» أن تبدأ ذروة المنخفض مساء غد الأحد وتستمر ليوم الإثنين، مبيناً أن هذا الأسبوع سيكون الأبرد خلال هذا العام نتيجة الرياح القطبية التي بدأت بالوصول إلى المنطقة ابتداء من نهاية الأسبوع الماضي وأصبح تأثيرها مباشراً بعد أن أصبح مسارها أقصر.

 

ووفقاً لجاويش فإنه من المتوقع أن تكون الهطلات ثلجية في المناطق الجنوبية على ارتفاع 1100 متر ومن المحتمل أن تصل إلى 900 متر لكنها ستكون ممزوجة بالمطر على حين أن الهطل الثلجي في المناطق الشمالية قد يصل إلى ارتفاع 500 متر وذلك لكون مصدر الكتلة الهوائية من الشمال ومركزه أوروبا والبحر الأسود.

 

وبين جاويش أن أغلب الهطل الثلجي سيمتد في الشمال بين ريف حلب وصولاً إلى منطقة الجزيرة وسيشمل الشريط الشمالي في القطر على حين أن دمشق والمناطق الجنوبية من غير المتوقع أن يتدنى الهطل الثلجي إلى 900 متر بل سيبقى بين 1000 و1100 متر ويكون ممزوجاً بالمطر.

 

وأوضح جاويش أن أكبر التحذيرات هي من السيول في المنطقة الساحلية لكون الهطلات المطرية ستكون أغزر ولوجود الوديان والمنحدرات إضافة إلى التحذير من نشاط الرياح التي يتوقع أن تصل سرعتها إلى 85 كيلومتراً في السرعة، مبيناً أنه في هذه الحالة سيكون هناك إغلاق للموانئ سيستمر حتى يوم الإثنين مساء لكون يوم الإثنين هو ذروة المنخفض.

 

ويرى جاويش أنه وفقاً لبيانات المنخفض فإنه سيشمل جميع المناطق خاصة يوم الإثنين ستكون الهطلات المطرية عامة، علماً أن المناطق الشمالية والغربية بدأت بها الهطلات منذ مساء الجمعة ودخلت الهطلات إلى المناطق الداخلية والوسطى والجنوبية صباح السبت وستدخل إلى المناطق الشرقية والبلدية مع ساعات ليل السبت لكن الذروة والهطل الغزير سيكون يوم الإثنين.

 

ووفقاً للمتنبئ الجوي فإن نسبة الهطل المطري في الشهر الأول من هذا العام لم تتجاوز حتى الثلاثين منه 5 مم على حين هطل خلال يومي الـ31 من الشهر والأول من الشهر الحالي 30 مم، موضحاً أن المهم هو الهطل الثلجي على الجبال لأنها المخزون الرئيس للينابيع والمياه الجوفية على حين أن الزراعة استفادت لكن الفائدة كانت محدودة لأن الأهم هو التوزع الزمني في الهطل وليس الكمي.

 

وأكد جاويش أن الهطل المطري كان ضعيفاً بالنسبة للكميات حتى قبل نهاية الشهر الأول لكن المنخفض الأخير عدل منها بما حمله من هطلات مطرية بحيث أصبحت مقبولة لكنها تبقى حتى تاريخه أقل من المعدل.

 

وبين جاويش أن توزيع المعدل بحيث يحقق فائدة للزراعة يجب أن يكون 20 بالمئة من أمطاره خلال فصل الخريف و55 بالمئة خلال فصل الشتاء و25 بالمئة خلال فصل الربيع، متوقعاً أن الأيام التي ستلي المنخفض ستكون مستقرة وستكون باردة ليلاً ودرجة الحرارة ستكون تحت الصفر.