في إطار خطة لقطع طريق تقارب أنقرة مع دمشق … المخابرات الأميركية تجتمع بعشائر لتشكل «المجلس العسكري في الجزيرة»

في إطار خطة لقطع طريق تقارب أنقرة مع دمشق … المخابرات الأميركية تجتمع بعشائر لتشكل «المجلس العسكري في الجزيرة»

أخبار سورية

الخميس، ٢٦ يناير ٢٠٢٣

عقدت المخابرات الأميركية اجتماعات داخل قاعدة الاحتلال غير الشرعية في رميلان بمحافظة الحسكة مع شخصيات من عشيرة شمّر، بهدف تشكيل ميليشيات مسلحة تحت مسمى «المجلس العسكري في الجزيرة»، سيكون مسؤولاً عن الانتشار في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا.
يأتي ذلك ضمن خطة لإعادة هيكلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بما يقدم تطميناً لتركيا ويقطع الطريق على تقارب أنقرة مع دمشق.
وذكرت مصادر كردية مقربة من «قسد»، حسب وكالة أنباء «أسيا» أن المخابرات الأميركية عقدت عدة اجتماعات داخل قاعدة رميلان مع شخصيات من عشيرة شمّر العربية بهدف تشكيل ميليشيات مسلحة تحت مسمى «المجلس العسكري في الجزيرة».
وأوضحت المصادر، أن «المجلس» سيكون مسؤولاً عن الانتشار في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك ضمن خطة لإعادة هيكلة «قسد»، بما يخدم إنهاء التهديدات التركية للأخيرة باجتياح مناطق سيطرتها في شمال سورية.
وذكرت الوكالة أنه وحسب المعلومات، فإن اجتماعاً بين شخصيات من آل الجربا وآل الحميدي، عقد داخل قاعدة رميلان خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، ويهدف لتكليف هذه الشخصيات بقيادة «المجلس العسكري» الجديد، مشيرة إلى أن متزعم «قسد» المدعو مظلوم عبدي رفض تكليف الرئيس الأسبق لما يسمى «الائتلاف» المعارض المدعو أحمد الجربا، بقيادة هذه الميليشيا، نظراً للخلافات العميقة مع الجربا فيما يخص الشمال السوري، منذ أن شكل الأخير ما يسمى «تيار الغد المعارض»، الذي لديه ميليشيا مسلحة تسمى «قوات النخبة»، علماً أن تعداد هذه الميليشيا تراجع بعد أن انسحبت بقرار أميركي من المناطق الواقعة جنوب غرب محافظة الحسكة قبل ثلاث أعوام، ونقلت الوكالة عن المصادر ذاتها أن الاجتماعات التي تعقد بين قوات الاحتلال الأميركي وممثلين عن «قسد»، تشير إلى طمأنة الأخيرة إلى أن الدور القيادي للشخصيات الكردية لن يتراجع، وما سيتم فعلياً هو إعادة هيكلة شكلية تتمثل بتشكيل ما يسمى«مجلس الرقة العسكري» الذي يتم تشكيله حالياً بقيادة المدعو أحمد العلوش، المتزعم السابق لميليشيات «لواء ثوار الرقة»، والتي تم حلها في صيف عام 2018 بعد خلافات مع قيادات «قسد».
وذكرت الوكالة، أنه سيكون لـ«المجلس العسكري في الجزيرة السورية»، الحق في الانتشار على خطوط التماس المباشر، ما سيقطع الطريق على محاولات الجانب الروسي لتشكيل فصيل عسكري من مقاتلي العشائر في محافظة الحسكة لنشره في خطوط التماس المباشر مع تركيا ضمن المنطقة الممتدة ما بين بلدتي أبو راسين وتل تمر، شمال غرب المحافظة ذاتها.
ونقلت الوكالة عن مصادر مقربة من عبدي أن الأخير لم يتلق إلى الآن أي طلب من قوات الاحتلال الأميركي بخصوص خفض كميات الأسلحة المنتشرة في المناطق الملاصقة للشريط الحدودي، كما أنه لم يتلق إلى الآن أي تعليمات بخصوص تفكيك حقول الألغام التي تنشرها «قسد» في المنطقة القريبة من الحدود.
كما نقلت الوكالة عن مصادر كردية أن «قسد»، تلقت كميات من الألغام الأرضية من إقليم كردستان العراقي، بما فيها ألغام مضادة للأفراد المحرمة دولياً، موضحة أن الكميات ستزرع في الشريط الحدودي ضمن الخطوات الدفاعية التي تمارسها «قسد» في المنطقة، إلا أن قرار البدء بزراعة الألغام لم يتخذ بعد وذلك بانتظار القرار الأميركي.
على خطٍّ موازٍ، ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد»، أن قائد قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة الإرهاب، الجنرال ماثيو مكفارلين، اجتمع أمس مع متزعمي ميليشيات «جيش سورية الحرة»، أو ما كان يعرف بـ«مغاوير الثورة» سابقاً، في قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة التنف عند مثلث الحدود السوري- الأردني- العراقي.
وحسب الوكالة فقد أشار «جيش سورية الحرّة» عبر معرّفاته الرسمية إلى أن هذا الاجتماع يعكس الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش الإرهابي!
الوطن