التقنين يطال الخطوط الذهبية للصناعة.. “برودة” الأسواق تحدّ من مخاوف نقص الإنتاج

التقنين يطال الخطوط الذهبية للصناعة.. “برودة” الأسواق تحدّ من مخاوف نقص الإنتاج

أخبار سورية

الاثنين، ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢

 ريم ربيع
أعلنت وزارة الصناعة عن برنامج جديد للتقنين الكهربائي في المدن والمناطق الصناعية “المعفاة من التقنين”، عبر كتاب وجهته إلى اتحاد غرف الصناعة بحيث يتمّ فصل التغذية ابتداءً من الساعة 15 يوم الخميس حتى الساعة 8 صباح الأحد من كل أسبوع.
وبرّرت الوزارة في كتابها أن التقنين جاء بسبب الارتفاع الكبير في الأحمال الكهربائية نتيجة انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى انخفاض واردات حوامل الطاقة إلى محطات الكهرباء مما أدى إلى انخفاض الاستطاعة المنتجة من مجموعات التوليد، واعدةً أنه في حال تحسّن الوضع الكهربائي سيتمّ العودة إلى تغذية المدن والمناطق الصناعية بالكهرباء على مدار الساعة.
قرارُ الصناعة والكهرباء يأتي في وقت يشهد فيه توليد الطاقة تراجعاً حاداً، إذ وصلت ساعات التقنين في الكثير من المناطق لـ12 ساعة قطع مقابل أقل من ساعة وصل، حيث أثرت أزمة الطاقة والمحروقات على مختلف القطاعات وصولاً إلى الصناعة ذات الخطوط الذهبية المعفاة من التقنين، وهنا تجدر الإشارة إلى شكاوى –حتى قبل أزمة الطاقة الأخيرة- من بعض الصناعيين، ولاسيما في حلب من التقنين المطبق على المناطق الصناعية والذي لا ينسجم مع الاتفاق لتغذيتها 12 ساعة، إذ بيّنوا في تصريحات لـ”البعث” أن ساعات الوصل لا تتجاوز ست ساعات في معظم الأحيان مع انقطاعها أيام الجمعة والسبت.
عضو غرفة صناعة دمشق محمد أكرم الحلاق أوضح أن الصناعيين بدؤوا منذ ثلاثة أسابيع يواجهون انقطاعاً مفاجئاً للتيار الكهربائي من الساعة 4 مساء الخميس حتى صباح الأحد، علماً أن الاتفاق على تغذية دائمة وبكلفة الخط الذهبي، ففي البداية كانت تعتمد التسعيرة الصناعية مع تقنين من الخميس مساءً لصباح الأحد، ثم جاء التعديل الأول لسعر الكيلو واط الساعي ورفع السعر كمرحلة أولى، تلاها رفع السعر على أساس أن يكون ذاته لكل المناطق الصناعية، شرط ألا تنقطع الكهرباء أبداً، أو ما يعرف بالخط الذهبي للمدن والمناطق الصناعية.
أما الآن – أضاف الحلاق – فالصناعيون عادوا لبرنامج التقنين، ولكن بقيت كلفة الخط الذهبي المعفى.! موضحاً حول مخاوف نقص المنتجات أن الإنتاج يختلف حسب المواسم والكميات وطلب السوق، فاليوم نحن بنهاية عام يخفّ الطلب عادةً، وتركز الشركات على الجرودات والميزانيات والحسابات الختامية، آملاً ألا يكون هناك تقصير بالإنتاج علماً أن الأسواق “باردة” ولا يوجد طلب شديد على أي نوع من أنواع السلع.
وحول الأولويات بالتغذية وحاجة بعض المعامل للاستمرار بالعمل كالدوائية والغذائية، بيّن الحلاق أن الخط المغذي للمدن الصناعية هو ذاته، فلا يمكن تفريق وتغذية معمل دون آخر، فمعظم المعامل أصبحت تغلق تماماً خلال العطلة بالتزامن مع التقنين، أما من يحتاج للاستمرار فهو يوفق بين المتاح من المحروقات وساعات التغذية لكفاية الإنتاج، مؤكداً أن الصناعيين لمسوا انفراجات كبيرة بتأمين المحروقات خلال الأسبوع الأخير.
البعث