أخبار سورية

أثار إعلان شركتي نقل الركاب للسفريات «السراج والأهلية» عن توقف جميع رحلاتها بين المحافظات، بلبلة بين المواطنين الراغبين في السفر وخاصة خلال عطلتي الميلاد ورأس السنة.

وجاء في بيان الشركة الذي نشرته على صفحتها الخاصة على فيسبوك، «تعلن شركة السراج عن توقف جميع رحلاتها بين المحافظات اعتباراً من اليوم السبت حتى إشعار آخر لعدم توافر المحروقات».

«الوطن» تواصلت مع مديري شركات السفر «المطرب، الأهلية، السراج»، لمزيد من التفاصيل وعن حال الحجوزات السابقة وعن مدة التوقف.

مدير شركة «المطرب» للنقل نزار المطرب، بيّن أن رحلاتهم متوقفة منذ يوم الأربعاء الماضي لعدم توافر مادة المازوت لدى الشركة، مبيناً أن رحلاتهم ستبقى متوقفة حتى تصلهم المخصصات من المحافظة.

وعن الكميات الموزعة لهم أوضح المطرب أن الكميات المخصصة لهم هي 200 ليتر مازوت يومياً من المحافظة، وبعد توقف توزيع المخصصات سيكون الحصول على المادة من السوق السوداء أمر غير وارد تماماً لذلك تم توقيف الرحلات حتى إشعار آخر.

من جهتها شركة السراج في أثناء تواصلنا معها أعلنت توقف كل الحجوزات وعدم تسيير رحلاتها ضمن المحافظات، حتى يتم تزويد آلياتها بمخصصات المحروقات اللازمة من المحافظة لاستكمال عملها.

وفي السياق نفى محافظ حماة محمود زنبوعة بتصريح خاص لـ«الوطن»، ما يُشاع عن عدم توزيع مخصصات شركات النقل أو توافرها، مبيناً أنه تم تخفيض مخصصاتهم إلى 40 بالمئة مع تخفيض عدد الرحلات.

وكشف زنبوعة أنه تم الطلب من الشركات بتفعيل الـGpS، المركب على الآليات لتتبع سير الباصات وتوزيع المخصصات وفق آلية عملهم، لنفاجأ بأنه وحتى اللحظة لم تلتزم هذه الشركات بتفعيله.

وشدد زنبوعة على وجوب ثبات خطوط سير مركبات النقل الخاصة بالشركة، والمحافظة ملتزمة بتوزيع مخصصات الآليات العاملة على خط دمشق حماة فقط وليس باقي الخطوط، مضيفاً إن بعض الشركات موقعة عقود مع الجامعات الخاصة لنقل موظفيها وطلابها وتحصل على مخصصاتها من المحافظة وهو أمر مخالف.

وأكد زنبوعة توزيع المخصصات على الآليات بالحد المقبول لاستكمال عملها بنقل المواطنين بين المحافظات خلال أيام العطلة، موضحاً أن هناك أولويات لدى المحافظة في توزيع المحروقات وخاصة لقطاع الزراعة.

جدير بالذكر أن شركة «الأهلية» كانت قد نشرت بياناً لها عبر صفحتها على فيسبوك قالت فيه: «إن أزمة توريد المحروقات أثرت في 90 بالمئة من نشاط الشركة التي بلغ رأس المال فيها 200 مليون ليرة سورية، وقدرت خسائرها بعشرة ملايين ليرة سورية بشكل يومي».