الأخبار |
“الذهب الأبيض” يفقد بريقه في سهل الغاب.. 10% فقط مستمرون في زراعته!  الرئيس الأسد يصدر القانون رقم 14 الناظم للصيد البري  التنافس البشري  نتنياهو «يُصالح» بن غفير: لفتح الأقصى 24/7 أمام الاقتحامات!  وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط صاروخ أوكراني قبالة شبه جزيرة القرم  بيدرسون مصمم على جنيف والمفاوضات لا تزال قائمة على مكان محايد … فرص انعقاد تاسع جولات «الدستورية» في مسقط شبه معدومة  بعد الزيارات المعلنة لوزراء الاحتلال … بلينكن يزور السعودية والمغرب بعد إسرائيل لدفع عملية التطبيع  «الحشد» العراقي يشدد إجراءاته الأمنية على الحدود السورية … الخامنئي: أميركا تسرق نفط سورية وتُبقي الدواعش لاستخدامهم  أردوغان يطالب «الأصدقاء» باتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة الإرهاب!  لا تزال رمزية … «التعليم العالي» ترفع الرسوم الجامعية لمرحلتي «الإجازة والدراسات العليا» وتضاعف أجور «الموازي» ولا تعديل على «المفتوح»  الأقصى هدفاً لاقتحامات غير مسبوقة | نتنياهو يلجم متطرّفي حكومته: الأولوية حفظ الهدوء  البرهان يفتح «الصندوق الأسود»: السودان على طريق النموذج الليبي  توقيف مسؤولين حاليين وأصحاب نفوذ.. وقرارات منع مغادرة وحجز على أموال عدد منهم … التحقيقات مستمرة وتكشف عن فساد كبير في اللاذقية  واصلت توجيه ضرباتها القاصمة على امتداد ريف دير الزور … العشائر العربية تطبق على «قسد» في «الحوايج» و«القنص» تكتيك جديد  نشرة أسعار للمشتقات النفطية كل أسبوعين … «التموين»: يتم إصدارها بناء على واقع الأسعار المحلية  السيسي يعلن استجابته لنداء المصريين بالترشح لخوض الانتخابات على فترة رئاسية جديدة  رئاسة الجمهورية تهنئ الصين بعيدها الوطني الرابع والسبعين  غالانت - أوستن: إيران والسعودية على رأس جدول اللقاء  إندونيسيا تطلق أول قطار فائق السرعة في جنوب شرق آسيا  السلطات الأمريكية توقف العمل بقانون "الإعارة والتأجير" لأوكرانيا     

أخبار سورية

2022-12-01 03:15:07  |  الأرشيف

«فترة سماح» تركية لموسكو وواشنطن«قسد» على تعنّتها: الخسارة أهون الشرور

أيهم مرعي - الأخبار
 يبدو أن تركيا قرّرت منْح «فترة سماح» لصديقَيها الروسي والأميركي، للقيام بدورهما في إقناع «قسد» بإخلاء المساحة الحدودية التي تطالب بها أنقرة. ويتجلّى هذا «السماح» في تعليق الجانب التركي قصفه الجوي لمواقع «قسد»، مع تخفيض وتيرة قصفه المدفعي أيضاً، في وقت جُمّدت التعزيزات العسكرية من الأطراف كافة. وإذ تُظهر واشنطن، كعادتها، حالة من التذبذب ما بين محاولتها إقناع القوى الكردية بشيء من التنازلات لمصلحة أنقرة، وبين إبدائها استعداداً للتضحية بـ«مصالح» تلك القوى أملاً في الإضرار بطهران وموسكو، فإن الأخيرة تمضي في مساعيها للتوفيق بين «قسد» ودمشق، من دون أن تلوح إلى الآن أيّ بوادر لنجاحها في ذلك، في ظلّ تمسّك «الإدارة الذاتية» بموقفها، وإيثارها خسارة الأراضي على التفاهم مع الحكومة السورية
انخفضت وتيرة القصف التركي بشكل ملحوظ على مناطق سيطرة «قسد»، منذ دخول عملية «المخلب السيف» التركية أسبوعها الثاني، إثر موجة قصف عنيفة وواسعة في الأسبوع الأوّل من العملية. والظاهر أن هذا الانخفاض مَردّه إلى فرصة قرّرت تركيا منْحها لكلّ من روسيا والولايات المتحدة، أملاً في قيامهما بدفع «قسد» نحو الانسحاب الكامل من الحدود بعمق 30 كم، في ظلّ تأكيد وجود مبادرات من الجانبَين لإقناع الأتراك بالعدول عن قرار الهجوم البرّي. واقتصر القصف التركي، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، على القصف المدفعي والصاروخي المتقطّع على مناطق في أبو رأسين وتل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، ومناطق في ريفَي عين العرب (كوباني) ومنبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، في ظلّ غياب تامّ للطيران الحربي. كذلك، لا توحي المعطيات الميدانية بأيّ تحرّكات غير اعتيادية على خطوط التماس، باستثناء تعزيزات للجيش السوري وصلت إلى مناطق في ريفَي الباب وعين العرب، وإنشاء الجانب الروسي نقطة مراقبة جديدة في قرية جاجان، بالقرب من مدينة الباب شمال شرق حلب. أيضاً، غابت أيّ تعزيزات عسكرية للجيش التركي أو الفصائل السورية المتحالفة معه في خطوط التماس مع «قسد»، فيما لم يُسجَّل وصول أيّ تعزيزات عسكرية كردية إلى الشريط الحدودي، على رغم إعلان «الإدارة الذاتية» إيقاف العمليات العسكرية ضّد خلايا «داعش»، وإرسال القوات المكلَّفة بهذه المهمة إلى الحدود لحمايتها.
وفسّرت العديد من تصريحات القادة الكرد، تراجُع وتيرة القصف، بأنه نجاح للضغوط الأميركية على تركيا، مُستدِلّةً على ذلك بانسحاب وسائل الإعلام التركية من العديد من المدن الحدودية، وغياب أيّ تعزيزات عسكرية هناك. وتوحي تلك التصريحات بأن ثمّة قناعة لدى «قسد» بأن تحذيرها من تأثير العملية التركية على مهمّة تأمين الحماية للسجون والمخيّمات التي تحوي عناصر «داعش»، ترَك أثره لدى الأميركيين، وهو ما تجلّى في إعلان وزارة الدفاع الأميركية «تقليص عدد الدوريات مع قسد، بسبب التهديد بالتصعيد في المنطقة، مع مواصلة التركيز على القضاء على تنظيم الدولة»، وتأكيدها أن «الاتصالات مع الأتراك مستمرّة، ووزير الدفاع سيتواصل قريباً مع نظيره التركي». في المقابل، واصل الجانب التركي، من خلال تصريحات إعلامية منقولة عن مصادر رسمية، الحديث عن أن «الجيش يحتاج إلى أيام قليلة لإطلاق العملية البرّية، والأمر يحتاج فقط إلى أمر من الرئيس رجب طيب إردوغان».
وأكدت هذه المصادر «اتّخاذ كلّ التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة للعملية العسكرية التي ستُنفَّذ بشكل دقيق، ومن دون أيّ تهديد لسلامة القوّات الروسية والأميركية»، مضيفةً أن «الجانب الأميركي أبدى تفهّماً لمطالبنا، ومعلوماتنا تفيد بانسحابهم من بعض المواقع». كذلك، أشارت إلى أن «الجانب الروسي يقوم بجهود لتلبية مطالبنا شمال سوريا، بدلاً من العملية العسكرية»، مبيّنةً أنه «تمّ اشتراط انسحاب قسد من منبج وعين العرب وتل رفعت، وعودة مؤسّسات النظام السوري إليها، للتراجع عن قرار العملية البرّية». وإذ لفتت إلى أنه «تمّ منْح مهلة للروس لتلبية شروطنا، وإلّا ستُنفَّذ العملية العسكرية»، فقد أوضحت أن «تركيا أبلغت الروس رفْضها انتشاراً شكلياً لقوات الجيش السوري في مناطق قسد، مع التشديد على ضرورة حلّ قسد أو إخراجها من المنطقة». وفي الاتّجاه نفسه، أفادت وسائل الإعلام التركية بصدور أوامر بتخصيص أقسام وطوابق من المستشفيات في المدن الحدودية لصالح الجيش، بما فيها العنايات المركّزة والإسعاف، والتوقّف عن استقبال الحالات الطبّية غير الطارئة، فيما ذكر موقع «المونيتور» الأميركي، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنه «تمّ إجلاء الموظّفين المدنيين الأميركيين، بمن فيهم الدبلوماسيون، من مناطق سيطرة قسد إلى أربيل في كردستان العراق»، لافتاً إلى أن «الضربات الجوّية التركية الأخيرة في سوريا هدّدت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون هناك».
إزاء كلّ ما تَقدّم، تُعرب مصادر مطّلعة، في حديث إلى «الأخبار»، عن اعتقادها بأن «قسد باتت تدرك أنها تحتاج إلى تقديم تنازلات قاسية، مقابل الاستحصال على قرار تركي بتأجيل العملية البرّية أو إلغائها، لذلك تمضي نحو قرار المواجهة، لأن خسائره ستكون أقلّ من القبول بالشروط التركية»، مضيفةً أن «الإدارة الذاتية تُعوّل على تكرار ما حصل إبّان عملية نبع السلام، من إمدادٍ من قِبَل الروس والجيش السوري جنّبها خسارة مناطق واسعة، بعد الإعلان الأميركي حينها عن انسحاب كامل من الحدود، والتراجع عن ذلك بقرار الاحتفاظ بمواقع في محيط آبار النفط». وتَكشف المصادر أن «قسد لم تردّ حتى الآن على المبادرة الروسية القاضية بنشْر قوات الفيلق الخامس على الحدود في منبج وتل رفعت وعين العرب كمرحلة أولى، مع انسحابها والأسايش والإدارة الذاتية، لإقناع الأتراك بالعدول عن قرار الحرب، وتسيير دوريات مشتركة معهم، للتأكّد من تطبيق الاتفاق»، معتبرةً أن «قسد لا تزال تحاول كسْب الوقت، وتُراهن على موقف أميركي حازم يمنع الأتراك من شنّ الهجوم، على رغم وجود معلومات مؤكّدة عن سحْب الأميركيين موظّفيهم المدنيين من القواعد الأميركية ونقْلهم إلى شمال العراق». وتُنبّه المصادر إلى أن «استمرار قسد في تعنّتها برفض أيّ مبادرات، واعتبار نفسها أنها غير متواجدة على الحدود أصلاً كما أبلغت الروس، سيؤدّي إلى حفاظ الأتراك على ذريعتهم، وشنّ هجوم عسكري برّي قريب»، لافتةً إلى أن «المؤشّرات تؤكد جدّية الأتراك في شنّ العملية، ولكن من غير المعلوم حتى الآن ما إن كانت ستتّخذ شكل عمل عسكري واسع، أم محدود في مناطق في أرياف حلب».
 
عدد القراءات : 4462

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023