النظام التركي يحذر «الائتلاف»: إذا كنتم لا تريدون أن تتوقفوا عن اللعب سنتحدث مع غيركم!

النظام التركي يحذر «الائتلاف»: إذا كنتم لا تريدون أن تتوقفوا عن اللعب سنتحدث مع غيركم!

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢

حذرت أنقرة ما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من «إضاعة الوقت» في أي محادثات قادمة بين الحكومة السورية والمعارضة وخصوصا في إطار صيغة أستانا أو ضمن لجنة مناقشة الدستور، مهددة بأنه «إذا كنتم لا تريدون أن تتوقفوا عن اللعب، يمكن أن نتحدث مع غيركم، فهناك معارضة عقلانية مستعدة للعب هذا الدور», وجاء ذلك في ورقة تم تسريبها ونشرت صورة عنها في عدد من الصفحات الشخصية على «فيسبوك» لمعارضين تضمنت نقاطاً أساسية تمت مناقشتها في اجتماع تم بين «الائتلاف» المعارض والجانب التركي في أنقرة في الـ9 من أيلول الجاري.
 
وبحسب الورقة المسربة، حضر الاجتماع رئيس «الائتلاف» سالم المسلط ورئيس ما تسمى «هيئة التفاوض» بدر جاموس ورئيس ما تسمى «الحكومة المؤقتة» عبد الرحمن مصطفى والرئيس المشارك عن المعارضة في لجنة مناقشة تعديل الدستور هادي البحرة ومسؤول عن الجانب التركي لم يتم تعريفه إلا باسمه أردم.
 
وحسب ما ورد من تسريبات يصعب تأكيدها، فإن أردم استدعى الآنفين الذكر «على عجل ولكنه لأمر ضروري»، وشرح لهم أن هناك لقاءات مع الجانب السوري ونقاشات «صعبة ومفيدة»، وأن الروس هم «من يضغط بهذا الاتجاه»، واشترطوا مقابل وساطة تركيا بين روسيا وأوكرانيا أن يكون هناك تطبيع مع الحكومة السورية، و«لا أعتقد أن الأمر سيكون سهلاً، لكن هذا ما يحدث الآن».
 
وأوضح أردم، أن روسيا تحرص على عمل اللجنة الدستورية ولكن خارج جنيف، وأن الحكومة السورية وروسيا «لا يريدون شروطاً مسبقة»، مشيراً إلى أنه «من غير المعقول» المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد بعد إخفاق دول غربية في تنفيذ مخططاتها في ذلك، موضحاً أن الرئيس الأسد هو الممثل الشرعي للشعب السوري في الأمم المتحدة، و«القرار 2254 ينص على ذلك، هذه هي الحقيقة.. عليكم أن توافقوا على ذلك»، لافتاً إلى أن «التأخر في قبول هذه الفكرة يعرضكم (الائتلاف) كل يوم لخسائر أكبر (…) أميركا تريد دولة كردية في الشمال، هل يريحكم ذلك»؟
 
وأضاف: «اليوم قد يكون لكم فرصة في المشاركة في الحكم ولو بنسبة معقولة، غداً سوف تفقدون هذه الفرصة (…) ونحن كأتراك ظروفنا ليست سهلة، لدينا انتخابات والملف السوري يستخدم ضدنا من المعارضة، والشعب التركي يريد أن يرى أفعالاً، أريد أن أتحدث بصراحة أكثر، هذه أفكارنا حالياً، إذا كنتم لا تريدون أن تتوقفوا عن اللعب وإضاعة الوقت دعونا لا نتحدث أكثر، يمكن أن نتحدث مع غيركم، هناك معارضة عقلانية مستعدة للعب هذا الدور، أريد رأيكم بصراحة».
 
بدوره قال المسلط: «نحن نعرف الوضع السيئ الذي وصلت إليه الأمور، وباختصار لم يبق أحد معنا، أقرب حلفائنا تركونا، لم يبقَ دولة معنا إلا تركيا، ونحن نعرف القرار 2254، ومع تطبيقه»، الأمر الذي وافقه عليه جاموس.
 
ورد أردم بالقول: «جيد هذا الكلام، لكن كما قلنا نريد أفعالاً وليس فقط كلاماً»، في حين قال المسلط: «أنا سمعت منك هذا الكلام سابقاً، وشرحته لإخواني سابقاً واجتمعنا وتناقشنا واتفقنا أن نتجاوب مع المبادرة التركية، لدينا ثقة بكم».
 
وفي الـ14 من الشهر الجاري ذكرت الخارجية الروسية أن الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التقى وفداً من المعارضين السوريين يمثلون جميع المنصات المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ويمثلون عدداً من المنظمات والجمعيات الأخرى.
 
وضم اللقاء قدري جميل من «منصة موسكو» وخالد المحاميد من «منصة القاهرة» وعادل إسماعيل من «هيئة التنسيق الوطنية» وسيهانوك ديبو من «مجلس سورية الديمقراطية» وحسن الأطرش من «المبادرة الوطنية في جبل العرب» وعبيدة النحاس من «حركة التجديد الوطني» وعلاء عرفات من «حزب الإرادة الشعبية» وعلي العاصي من «حزب سورية المستقبل».
 
وجرى خلال اللقاء التركيز على مهام تعزيز تسوية شاملة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.