القضاء يشرف على توثيق حالات الضحايا … تسليم جثامين 45 ضحية لذويها بعد التعرف عليها 30 منهم من الجنسية السورية

القضاء يشرف على توثيق حالات الضحايا … تسليم جثامين 45 ضحية لذويها بعد التعرف عليها 30 منهم من الجنسية السورية

أخبار سورية

الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢

ما تزال الجهات الرسمية في محافظة طرطوس، إضافة لأهالي جزيرة أرواد وفعالياتها مستنفرة من أجل ضحايا حادثة غرق الزورق اللبناني ومتابعة علاج من تبقى من الناجين.
 
وتم أمس العثور على أربع جثث وقام الهلال الأحمر والإسعاف بإيصالها إلى مشفى الباسل بطرطوس وبذلك ارتفع عدد ضحايا غرق الزورق إلى 98 بين رجل وامرأة وطفل (عدد الأطفال يزيد على العشرين) أما الناجون فقد استقر عددهم عند العشرين ولا أمل بإنقاذ أي واحد جديد بعد أن مضى على غرق المركب خمسة أيّام.
 
وذكر مدير عام الموانئ العميد سامر قبرصلي لـ«الوطن» أن الملامح غير واضحة على من تم العثور عليهم أمس عند جزيرة الحباس لكن يمكن الدلالة عليهم من خلال اللباس أو بعض العلامات أو الأوراق الشخصية إذا وجدت مشيراً إلى أن الطب الشرعي يوصّف كل حالة بكل تفاصيلها لمساعدة الأهل على التعرف عليها.
 
محامي عام طرطوس القاضي هيثم حرفوش أوضح أن القضاء يشرف بشكل ميداني على العمل ويوثق كل شيء قانونياً وهو الذي يأذن بتسليم الجثامين بعد التعرف عليها من ذويها، وبيّن أنه تم حتى أمس التعرّف على 45 جثماناً من ذويهم ثلاثون يحملون الجنسية السورية و13 اللبنانية واثنان من الجنسية الفلسطينية، وتم إصدار الإذن القضائي لنقل جثامينهم وتسليمهم لذويهم.
 
وضمن هذا الإطار تم أمس نقل جثامين 11 من ضحايا غرق المركب إلى خان شيخون بريف إدلب، من الهلال الأحمر العربي السوري لتسليمهم لذويهم أصولاً بعد أن تم التعرف عليهم في براد مشفى الباسل بإشراف القضاء وذكر مصدر في المشفى أنه يتم استقبال عدد كبير من الأهالي يومياً ويتاح لهم الكشف على الجثامين والتعرف عليهم وعلى ضوء الإثبات يتم اتخاذ القرار.
 
رئيس الطبابة الشرعية بطرطوس علي سيف الدين بلال أكد لـ«الوطن» أنه كشف على جميع الضحايا وأنه يتم العمل باحترافية وأكاديمية ومهنية ودقة عالية أثناء وصف حالة كل متوفى وفي رده على سؤال «الوطن» أوضح أنه يتم أولاً تحديد الجنس عند فتح كيس الجث ويتم ترقيم الجثمان بكود خاص وذلك على المعصم الأيمن وأخذ صور لكامل الجثة من عناصر الأدلة المرافقين ووصف الملابس والبحث عن كل المقتنيات من سوار أو ساعة أو خاتم أو غير ذلك، وتتم تعرية الجثة والبحث عن أي علامة فارقة مثل الشامات والوشوم وآثار ندب العمليات الجراحية وغيرها، ويتم فحص الأسنان بدقة فك علوي وسفلي ويتم تدوين كل الملاحظات على الكشف وإجراء صور فوتغرافية لكل جثمان بالكود الخاص به، ويتم بعد ذلك أخذ عينة من الجلد والشعر وتحفظ بعبوة موجود عليها رقم كود الجثمان المطابق وتسلم وتحفظ المقتنيات برقم كود مطابق ثم يتم تحديد سبب الوفاة وزمن الوفاة وتودع في كيس جثث خاص عليه رقم كود الجثة مطابق لسوار المعصم، ويدون بعدة زوايا ويتم نقله إلى صالة التبريد ليتم حفظها بأفضل صورة قدر الإمكان.
 
وأوضح أنه تم تسليم عشرات الجثامين لذويها بعد التعرف عليها وبعد الإذن بالتسليم من القضاء وبخصوص الجثث الثلاث التي وجدت أمس عند جزيرة الحباس ومدى إمكانية التعرف عليها باعتبار أنه مضى خمسة أيّام على غرقها وبقائها في البحر، قال بلال: الجثامين في اليوم الأول والثاني كانت محافظة على ملامحها وصفاتها الجسدية من شعر ووجه وغير ذلك مع تغير طفيف جداً، أما في اليوم الثالث فكانت الجثث قليلة العدد والتغيرات الرمية كبيرة من دون وجود تحلل، أما أمس الأحد فكانت بعض الجثث متحللة في الوجه فقط والإمكانية كبيرة للتعرف من الأسنان والعلامات الفارقة واللباس والمقتنيات.