د.لمياء عاصي لـ الأزمنة: رفع سعر الصرف لـ 3015 ليرة خطوة جيدة ولكنها مجتزأة وغير متكاملة.
أخبار سورية
الثلاثاء، ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢
أصدر المصرف المركزي في سورية يوم أمس قراراً رفع بموجبه سعر الصرف لـ 3015 ليرة سورية وهذا بموجبه سينعكس سلباً على مختلف مجالات الحياة، كيف تقرأ وزيرة الاقتصاد السابقة بالحكومة الدكتورة لمياء عاصي هذا القرار وارتادته على مختلف مناحي الحياة .. حيث قالت بدورها :
اليوم رفع المركزي سعر الصرف الرسمي بحدود 7% , ليصبح 3015 ل.س , تعتبر خطوة جيدة ولكنها مجتزأة وغير متكاملة, القرار كان متوقعا , بعد أن اعتمدت الحكومة سعر 3000 ل.س للدولار, لإعداد مشروع موازنة العام 2023 , رفع سعر الصرف الرسمي هو تعبير عن تخفيض قيمة الليرة السورية, من المتوقع أن ينعكس هذا الرفع لسعر الصرف على كافة السلع والخدمات بالسوق كما يلي :
- ارتفاع بسعر تمويل السلع الأساسية الثلاث, وهي القمح , الأدوية والمستلزمات الطبية وحليب الاطفال، التي طلب المصرف المركزي أن تمولها المصارف العاملة بالسعر المخفض، وهو سعر الصرف الرسمي، وكلها مواد أساسية وهامة وحجم استيرادها كبير.
- السلع الأخرى التي يجري تمويلها من مكاتب الصرافة، المفروض أنه لا يود تأثير مباشر لارتفاع سعر الصرف الرسمي, لأن السعر المعتمد من قبل هذه المكاتب هو أعلى من السعر الرسمي , الا أذا كانت مكاتب الصرافة , ستقوم برفع سعر التمويل بناء على تغير السعر الرسمي للمركزي ,
- سيرتفع الدولار الجمركي بحدود 7%، مسايرا لسعر الصرف الرسمي، وذلك سيؤثر على أسعار جميع السلع ارتفاعا، وسيؤدي حتما الى ارتفاع جديد في معدل التضخم، الذي عادة ما يرتفع بشكل يفوق ارتفاع سعر الصرف.
في نظرة لأسعار الصرف ,حسب ما اعلن عنه المصرف المركزي , فإن أسعار الحوالات هي أقل من السعر الرسمي ,وهنا لا بد من القول :
بأن أسعار الحوالات المنخفض، سبب كبير لفقدان ميزان المدفوعات، لبند مهم من المصادر الدولارية لصالح مكاتب الصرافة, التي تقوم بتصريف تلك الحوالات بسعر أعلى من السعر الرسمي وأقل من سعر السوق السوداء, ومازالت الحكمة غير مفهومة من الإصرار على سعر الحوالات المنخفض, و تأثير ذلك على الاستثمار والمستثمرين , حيث يشكل سعر الصرف عائقا مهما في اجتذاب الاستثمارات الخارجية.
بشكل عام, , الارتدادات السلبية في السوق, ليست ناجمة فقط عن الرفع لسعر الصرف الرسمي فقط , بل بسبب وجود فرق كبير بين سعر الصرف الرسمي والسعر الحر في السوق السوداء , وتعدد أسعار الصرف , إضافة الى عوامل مثل : حجم الإنتاج المحلي , وضعف السوق نتيجة ارتفاع معدل التضخم وانخفاض القدرة الشرائية لغالبية الناس.
دمشق – الأزمنة – محمد أنور المصري