الأمم المتحدة تدعو إلى حلول عاجلة لـمخيمي «الهول» و«الربيع»

الأمم المتحدة تدعو إلى حلول عاجلة لـمخيمي «الهول» و«الربيع»

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٢

دعت الأمم المتحدة إلى إيجاد حلول عاجلة بما يخص مخيمي «الهول» و«الربيع» في الحسكة الخاضعين لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على حين بدأت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية العمل على إنشاء مخيم مركزي بريف الرقة الغربي، بحيث يتسع لجميع المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف المحافظة والتي يبلغ عددها 58 مخيما.
وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد»، أن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية عمران رضا، حذر أمس، من أثر مخيمي «الهول» و«الربيع» في شمال شرق سورية على مصير الأطفال فيه، داعياً لحلول عاجلة.
وأشار رضا في تصريح ميداني مصور داخل «مخيم الربيع»، نشره على صفحته في «تويتر»، إلى أنه تحدث إلى العديد من النساء والأطفال، حول صعوبة حياتهم في المخيم.
وأوضح أن الأطفال والنساء استمروا بالحديث حول عودتهم لبلدهم، مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية الأمم المتحدة، ومسؤولية بلدانهم لإعادتهم وبناء مستقبل أفضل لهم.
والأسبوع الفائت أجرى رضا، جولة في مخيمي «الهول» و«الربيع» ومناطق أخرى، وأعقب ذلك بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حذر فيه من تزايد العنف في مخيم «الهول»، والتصعيد العسكري لقوات الاحتلال التركي الأخير في شمال سورية بالطائرات المسيرة والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأول من أمس كشفت مستشارية الأمن القومي العراقي عن عقد اجتماع عراقي دولي تم خلاله الإعلان عن بدء العمل المشترك تحت رعاية الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لإنهاء ملف «مخيم الهول» في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي والذي تديره «قسد».
وفي السياق ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع لـ«الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد» بدأ العمل على إنشاء مخيم جديد شمال قرية العدنانية بريف الرقة الغربي، بحيث يتسع لجميع المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة والتي يبلغ عددها 58 مخيماً.
ونقلت المواقع عن مصدر خاص فيما تسمى «لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل» في «المجلس» أن الهدف من المشروع ضبط وتنظيم نحو 16 ألف عائلة تقطن في مخيمات عشوائية.
بدوره، أوضح مصدر آخر، أن إنشاء المخيم يأتي بطلب من قيادة «قسد» في الرقة خلال اجتماعات عقدت في الأيام الأخيرة، والهدف من بناء المخيم هو الحصول على قاعدة بيانات لسكان المخيمات العشوائية بالإضافة إلى ضبط تحركاتهم وأنشطتهم.
ولم تحدد «الإدارة» المساحة النهائية للمخيم وعدد مراكز الإيواء فيه، في حين بدأت عملية إنشاء المخيم قبل 3 أيام وتنتهي بحسب المخطط خلال 3 أشهر.
من جانب آخر، ذكرت «شبكة فرات بوست» المعارضة أن ما يسمى «المرصد الآشوري لحقوق الإنسان» اتهم في بيان أمس «الإدارة الذاتية « باعتقال الشابة السريانية سميرة كابي حبصونو (19 عاماً في الحسكة)، واقتيادها إلى أحد سجونها بتهمة التجسس.
وأشار البيان إلى أن الاعتقال جاء عقب مراجعة سميرة إحدى الدوائر المدنية التابعة لـ«الإدارة» للبحث عن وظيفة، حيث اقتادتها ميليشيا «أسايش المرأة» إلى سجن البيطرة التابع لها بمنطقة الكلاسة في مدينة الحسكة.