الثانية خلال أقل من شهرين … أميركا تؤكد غارة روسية دمرت أوكاراً لإرهابييها في «التنف»

الثانية خلال أقل من شهرين … أميركا تؤكد غارة روسية دمرت أوكاراً لإرهابييها في «التنف»

أخبار سورية

الأحد، ٧ أغسطس ٢٠٢٢

أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أمس، أن القوات الروسية شنت قبل أيام غارة جديدة على موقع في منطقة التنف أقصى جنوب شرق سورية والتي تحتلها القوات الأميركية، وذلك في ثاني هجوم تنفذه القوات الروسية الحليفة لسورية خلال أقل من شهرين ويستهدف مواقع لإرهابيين مدعومين من واشنطن.
وقال متحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مجلة «نيوزويك»: إن «القيادة الوسطى الأميركية على علم بالضربة، لكن ليس لديها معلومات للتزويد بها بشأن هذا».
وأول من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي دمر أوكاراً لمجموعة إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال الأميركي وقضى على العديد من أفرادها.
وقالت الوزارة في بيان لها: «قامت المقاتلات الروسية في الـ4 من آب بعد عمليات استطلاع وتقص بالقضاء على مجموعة إرهابية من مسلحي ما يسمى «لواء شهداء القريتين» كانت مختبئة في أوكار مجهزة في الصحراء».
وأوضحت الوزارة أن مقر هذه المجموعة هو منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية، مشيرة إلى أن مدربين من القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي كانوا يقومون بتدريب مسلحي المجموعة وإمدادهم بالسلاح، لافتة إلى أن هؤلاء الإرهابيين ارتكبوا في منطقة البادية أعمال قتل بحق السكان المدنيين.
ونشرت الوزارة الروسية تسجيلاً مصوّراً عبر وكالة «تاس» الروسية للأنباء يظهر عملية استهداف الموقع.
وفي الخامس عشر من حزيران الماضي، شنت روسيا غارة على مواقع في منطقة التنف، وحذر عسكريون أميركيون، بعد أيام، من خطر صدام مباشر بين قوات الاحتلال الأميركي، والقوات الروسية في سورية، في أعقاب ذلك.
وتحتل القوات الأميركية منطقة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي السوري- العراقي – الأردني بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وأقامت فيها قاعدة منذ عام 2014، في حين أكدت الوقائع لاحقاً أن قوات الاحتلال جعلت المنطقة منطلقاً لدعم التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لتنفيذ اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية وحافلة نقل الركاب والمرافق الحيوية في البادية السورية.
ونفّذ مرتزقة الاحتلال الأميركي من الإرهابيين في التنف خلال السنوات الماضية سلسلة من الاعتداءات على مواقع وآليات الجيش العربي السوري وعلى وسائل النقل العامة انطلاقاً من منطقة التنف ما أدى إلى وقوع شهداء من العسكريين والمدنيين السوريين.
وفي الثامن عشر من حزيران الماضي، أشار مسؤول عسكري أميركي إلى أن روسيا أبلغت العسكريين الأميركيين بالغارة مسبقاً عبر قناة الاتصال التي تم إطلاقها منذ سنوات، ونفذت الغارة رداً على هجمات ضد قوات الجيش العربي السوري.
وأوضح، أن طائرتين روسيتين من نوع «سو 35» وطائرة أخرى من نوع «سو 24» ضربت موقعاً عسكرياً في التنف بعد البلاغ.
وقال قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية «سينتكوم»، الجنرال إيريك كوريلا حينها: «نسعى لتجنب أي خطأ في الحسابات أو خطوات من شأنها أن تؤدي إلى نزاع غير ضروري، وهذا يبقى هدفنا»، مضيفاً حسب زعمه: «لكن تصرفات روسيا الأخيرة كانت استفزازية وتصعيدية».