بعد 7 أعوام على طرحها.. هل يتم إحياء فكرة الباص البحري بين المدن الساحلية

بعد 7 أعوام على طرحها.. هل يتم إحياء فكرة الباص البحري بين المدن الساحلية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢ أغسطس ٢٠٢٢

في ظل ما يعانيه الساحل السوري الممتد على طول 180 كم، من أزمة مواصلات خانقة، وما يتمتع به من مقومات تجعله أحد أجمل المواقع على البحر الأبيض المتوسط، يعتبر مشروع النقل بين المدن الأربع المطلة على البحر (اللاذقية، جبلة، بانياس، طرطوس) عبر مراكب بحرية أو ما يسمى باص بحري من المشاريع القديمة المطروحة من قبل المعنيين في محافظة اللاذقية منذ سنوات، لكنها لم ترَ النور حتى يومنا.
وقال عدد من المواطنين في اللاذقية تنفيذ مشروع خط بحري للتنقل بين المدن الساحلية الأربع سيزيد من شبكات النقل العام، كما سيوفر خدمات النقل بين المناطق الأربعة، ويسهم في زيادة النشاط السياحي، بما يحقق التنمية الاقتصادية والمساهمة في تنمية المواقع والواجهات البحرية المحلية”.
بدوره، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في اللاذقية الدكتور مالك الخيّر أن فكرة إيجاد وسيلة نقل بحرية، مع ضرورتها وقيمتها، فكرة ممتازة من حيث المبدأ سواء من جانبها الخدمي أم السياحي، وأضاف: “قد تكون بمثابة باص بحري يتجوّل على الساحل السوري ضمن المياه البحرية السورية ويستقله الركاب ساحلياً من مدينة إلى أخرى”.
واستدرك الخيّر: “لكن موضوع إيجاد وسيلة نقل بحرية يحتاج إلى تظافر الجهود بين الجهات المعنية بهذا المشروع لتذليل المعوقات أمامه على طريق إمكانية تنفيذه”.
وأكد الخيّر أن المشروع لم يطرح عليه أثناء فترة عمله الحالي كعضو مكتب تنفيذي لقطاع النقل، وأن المشروع هو خطوة إيجابية في مجال النقل البحري بما يخدم تنشيط حركة النقل البحري في الساحل والعمل مع وسائل النقل العامة على نقل المواطنين بين المدن الأربع، ناهيك عن دعم السياحة الشعبية التي ستلاقي رواجاً أكبر في حال ترجمة الباص البحري على أرض الواقع.
تجدر الإشارة إلى أن محافظ اللاذقية السابق إبراهيم خضر السالم قال في تصريح سابق عام 2015: “إن فكرة إحداث وسيلة نقل بحرية بين “اللاذقية – جبلة – بانياس- طرطوس”، تعتبر ممتازة ولا بد من طرحها ودراستها بعد التنسيق بين النقل البحري والموانئ لدراسة الجدوى الاقتصادية وكل الأمور الفنية.
فيما أوضح مدير شؤون السفن في مديرية النقل البحري خلال تصريح في العام ذاته أن “إحداث باص بحري ينقل المواطنين والسياح بين ضفّتين على ساحلنا ليس أمراً مستحيلاً ولكن يتطلب دراسة جدّية من مختلف النواحي والأخذ بالحسبان عامل الوقت وتحديد ممرات بحرية معينة يمر بها”.
أثر برس