نيران «قسد» تلتهم قمح المزارعين في «الشحيل»

نيران «قسد» تلتهم قمح المزارعين في «الشحيل»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٣ مايو ٢٠٢٢

موفق محمد
اتهمت مصادر أهلية في دير الزور، ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي، بالوقوف وراء حرق أرض زراعية مزروعة بالقمح تعود لأحد أبناء مدينة الشحيل بريف المحافظة الشرقي، وذلك انتقاماً من الأهالي على مواقفهم الوطنية الرافضة للاحتلال وأدواته.
وذكرت شبكات إخبارية معارضة، أمس، أنه «مع قدوم موسم حصاد المحاصيل الزراعية في المحافظات الشرقية من سورية، التي يعتمد كثير من أهالي المنطقة على مردودها، يقوم بعض ضعاف النفوس بحرق المحاصيل ليلاً»، موضحة أن أهالي مدينة الشحيل «استيقظوا على حادثة حرق لأرض زراعية زرعت بالقمح تعود لأحد أبناء المدينة، وقد أحرقت قبل حصادها».
وتسيطر ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي على الكثير من مدن وقرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي ومنها الشحيل.
وفي اتصالات أجرتها «الوطن» معها من دمشق، قالت مصادر أهلية في دير الزور رداً على سؤال حول من يقف وراء تلك الحادثة أو قام بذلك: «قسد مئة بالمئة»، ولفتت إلى أن «قسد» تقوم بذلك «انتقاماً من الأهالي على مواقفهم الوطنية ولرفضهم وجود الاحتلال وميليشياته».
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيات والاحتلال، وظهرت تلك الحالة عبر احتجاجات واسعة قام بها الأهالي طالبوا خلالها بطرد الميليشيات والاحتلال من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي يقومون بها ضد السكان وسرقة النفط وخيرات المنطقة الزراعية من قمح وشعير وغيرهما، وتهريب تلك المسروقات إلى شمال العراق.
وقام المحتجون المشاركون في تلك التظاهرات بحرق حواجز ومقار للميليشيات وطردها منها وإغلاق الطرق الرئيسة عبر حرق الإطارات، في حين جرت في بعض التظاهرات اشتباكات أسفرت عن مقتل مسلحين من «قسد».
وبعدما أشارت المصادر الأهلية في تصريحها لـ«الوطن» إلى «وجود محاصيل قمح في المناطق التي تسيطر عليها قسد»، ذكرت أنه في السنوات الماضية من عمر الحرب الإرهابية التي تشن على سورية «كانت «قسد» تمنع المزارعين من تسليم محاصيلهم من الحبوب وأبرزها القمح والشعير للدولة، وتعمد إلى تسلمهما منهم بالقوة».
وتحدثت الشبكات الإخبارية المعارضة عن «حدوث حادثة حرق مشابهة في ريف محافظة الحسكة، حيث قام مجهولون بحرق إحدى الأراضي ليلاً بعد أن قام صاحبها بحصدها وإبقاء ما حصده فيها ليجده صباحاً أثراً بعد عين».
وخلال العامين الماضيين شهدت المناطق التي تسيطر عليها «قسد» والاحتلال في شمال وشمال شرق سورية حالات حرق مشابهة، حيث تم حرق مئات الكيلومترات من الأراضي الزراعية التي زرعت بمادتي القمح والشعير.
وذكرت «الشبكات» أن الأهالي أصحاب الأراضي الزراعية يتخوفون من تكرار مأساة العامين الماضيين، الأمر الذي يعود بالسوء عليهم.
وبتوجيه من الرئيس بشار الأسد قرر المؤتمر السنوي للحبوب في اجتماعه برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس في 14 الشهر الجاري، رفع سعر شراء كيلوغرام القمح من الفلاحين إلى 1700 ليرة سورية مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق الآمنة حيث يصبح سعر الكيلو غرام 2000 ليرة، ومنح مكافأة 400 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق غير الآمنة ليصبح سعر الكيلو غرام 2100 ليرة.
وقرر المؤتمر فتح كل مراكز الاستلام في المحافظات البالغة 45 مركزاً بدءاً من حزيران القادم من الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً يومياً لاستلام الموسم الحالي وشدد على تأمين متطلبات تسليم المحصول بيسر وانسيابية بما يضمن توريد كل حبة قمح في جميع الأراضي السورية، إضافة إلى فتح مراكز الاستلام لمدة 5 أيام قبل بدء استلام الموسم الحالي لفسح المجال للفلاحين لتسليم أي أقماح من الموسم السابق.