إرهابيو أردوغان يواصلون تدمير «تل ترندة» في عفرين

إرهابيو أردوغان يواصلون تدمير «تل ترندة» في عفرين

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ مارس ٢٠٢٢

بمشاركة خبراء دوليين، بدأ أمس اللقاء الدولي الخاص بالمواقع الأثرية السورية المدرجة في لوائح منظمة اليونسكو بدعوة من الأمانة السورية للتنمية، وذلك في الجناح السوري بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، على حين واصلت مرتزقة الاحتلال التركي انتهاكاتها بحق الأوابد التاريخية في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي بحثاً عن الكنوز المدفونة لسرقتها.
ويشارك في اللقاء الدولي الذي جاء تحت عنوان «استعادة التراث السوري وإحياء المجتمعات المحلية»، حسب بيان للأمانة السورية للتنمية، نقلته وكالة «سانا»، رؤساء مهمات وبعثات أثرية ساعدت في اكتشاف وتطوير وتعزيز التراث العالمي المتميز في سورية، وسيناقش المشاركون الوضع الحالي للمواقع التاريخية السورية وللسكان الذين يعيشون حولها.
ووفقاً للبيان، فإن اللقاء سيركز على التراث المادي والمواقع السورية الستة المدرجة في قائمة اليونسكو وهي «مدينة تدمر التاريخية، وقلعة صلاح الدين، وقلعة الحصن، ومدينة بصرى الشام، ومدينة حلب القديمة، ومدينة دمشق القديمة، ومجموعة القرى القديمة في شمال سورية أو ما تعرف بالمدن المنسية في حماة وإدلب وحلب».
كما سيتم التركيز خلال اللقاء أيضاً على مناقشة الأولويات وسبل التعاون وتنفيذ الخطط المتعلقة بالتراث السوري الذي ينعكس صونه على حماية التراث الإنساني ولاسيما أن الجزء السوري منه ضمن قائمة التراث العالمي المهدد منذ عام 2013، وذلك حسب البيان الذي أشار إلى أن هذا التهديد يتمثل إما بالسرقة وتهريب الآثار السورية من التنظيمات الإرهابية خلال الحرب وإما بسوء تعامل هذه التنظيمات مع القطع والمواقع الأثرية أثناء التنقيب غير الشرعي واستخدام أدوات حادة تصل حد استخدام الجرافات أحياناً مثل ما حصل في بعض أجزاء موقع إيبلا بإدلب، إضافة إلى بناء التحصينات فيه وتحويله إلى حقل للرماية والتدريب من الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي يدعمها ما ألحق بالموقع الكثير من الضرر.
ويأتي اللقاء الدولي، استكمالاً للجهود التي بدأتها الأمانة السورية للتنمية في مجال التراث المادي واللامادي وهي المعتمدة لدى اليونسكو منذ العام 2012 وتؤدي دورها كجهة خبيرة معتمدة في مجال العمل على إحياء وتأهيل المقاصد الأثرية والتراث الأثري المادي، إضافة إلى صون التراث اللامادي والترويج له.
في المقابل، واصلت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي عمليات الحفر وتجريف وتخريب تل ترندة الأثري منذ 4 سنوات، أي منذ منذ بداية احتلال القوات التركية ومرتزقتها منطقة عفرين في 18 آذار 2018، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ويقع التل الأثري حسب المصادر، بالقرب من نهر عفرين جنوب شرق المدينة وهو من التلال المسجلة على قيد مديرية الآثار السورية.
وتعرض التل الأثري لتدمير ممنهج بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة، أمام أنظار قوات الاحتلال التركي الموجودة بالقرب منه، حيث طالت عمليات التخريب سفحه وتدمير الطبقات الأثرية تباعاً، بحثاً عن الكنوز واللقى الأثرية المدفونة، وفقاً للمصادر.
ويأتي ذلك، استمراراً لمسلسل الانتهاكات التي تقوم بها تلك التنظيمات والميليشيات الموالية للاحتلال التركي في منطقة عفرين.
وفي السادس عشر من آذار الجاري، تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن إقدام مسلحي الميليشيات المنضوية ضمن صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» التابع للاحتلال التركي، على تدمير وتجريف ما تبقى من تل زونتري الأثري في عفرين.
وأشارت المصادر حينها إلى أن التل يقع بالقرب من قرية قورت قولاق التابعة لناحية شران بريف عفرين، وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الآثار السورية.
وأوضحت أن التل الأثري تعرض لحفر وتخريب بواسطة الجرافات الثقيلة، ما أدى إلى تدمير الطبقات الأثريّة تباعاً.