نفوق في أغنام القنيطرة بسبب الجوع! … نقيب الأطباء البيطريين: غلاء الأعلاف والأدوية البيطرية انعكس سلباً على الثروة الحيوانية

نفوق في أغنام القنيطرة بسبب الجوع! … نقيب الأطباء البيطريين: غلاء الأعلاف والأدوية البيطرية انعكس سلباً على الثروة الحيوانية

أخبار سورية

الأحد، ١٣ مارس ٢٠٢٢

خالد خالد
ليس خافياً على أحد أن القنيطرة محافظة رعوية وفي وقت ليس ببعيد كان أصحاب الثروة الحيوانية من مناطق اللجاة في البادية ومن منطقة الخليج يقيمون في القنيطرة خلال فترة الرعي نظراً لوجود المراعي وتوافر المياه، ولكن بعد أعمال الاستصلاح لإدخال مساحات جديدة بالخطة الزراعية تم القضاء على أغلبية المراعي والغطاء النباتي والنباتات العطرية والطبية، ما انعكس سلباً على المربين بالقنيطرة وخاصة بعد غلاء الأعلاف بشكل جنوني في ظل قلة المقنن العلفي.
مربو الأغنام في منطقة الكوم يشتكون اليوم من وجود ضعف عام للماشية ونفوق أعداد كبيرة بالأغنام أعلى من المعدل الطبيعي لسبب غير معروف من قبلهم، وتمت مراجعة الوحدة الإرشادية للمعالجة السريعة والحد من الخسائر التي لحقت بهم لكون سعر الماشية وصل إلى مبلغ كبير تجاوز المليونين!؟
و حصلت « الوطن» على التقرير الصحي حول وفيات الأغنام في قطاع وحدة الكوم الإرشادية والذي بيّن أن عدد الأغنام النافقة منذ بداية العام وحتى تاريخ إعداد التقرير 13 شباط الماضي وصل إلى نحو 200 رأس وهو أعلى من المعدل الطبيعي، وأنه بعد المتابعة تبين وجود إصابات فردية وهي أمراض مستوطنة وموجودة في الحالات الطبيعية وهي أعراض الإصابة بالباستوريللا والإصابة بالانتروتوكسيبيا والإصابة بالايكولاي، هذا إضافة إلى وجود أعراض نقص غذائي كماً ونوعاً عند معظم القطعان في المنطقة بسبب نقص الأعلاف وتأخر الأمطار.
نقيب الأطباء البيطريين بالقنيطرة رشدي بهاء الدين أكد أن الوضع الاقتصادي السيئ انعكس سلباً على قطاع الثروة الحيوانية من حيث غلاء الأعلاف بشكل كبير ومتسارع وارتفاع أسعار الأدوية البيطرية ومستلزمات الإنتاج من محروقات ونقل، ما أدى إلى إحجام المربين عن التغذية الصحيحة والعناية بالماشية، مبيناً ظهور أمراض (انتهازية) وانخفاض المناعة ما انعكس سلباً على صحة القطعان وإنتاجيتها.
واقترح بهاء الدين لدعم المربين تثبيت سعر الأعلاف وتأمين نوعيات جيدة من المواد العلفية وبالسعر المدعوم وبكميات كافية، مطالباً بضرورة تشديد وتطبيق الرقابة على الأدوية البيطرية المنتجة محلياً وكذلك المستوردة وتأمين أدوية مجانية (طفيليات وبيطرية) من وزارة الزراعة لمساعدة المربين والتخفيف من الأعباء المترتبة عليهم.
بدوره أوضح معاون مدير زراعة القنيطرة ورئيس دائرة الصحة الحيوانية محمود ديب أنه ولدى ورود عدة شكاوى إلى مديرية الزراعة حول وجود (نفوق) في قطعان الأغنام في عدة مناطق تابعة لدائرة زراعة القنيطرة، قامت دائرة الصحة الحيوانية بالكشف الميداني والحسي على تلك القطعان حيث تبين من خلال التشريح المرضي وأخذ عينات منها وجود معدل نفوق وهو أعلى من المعدل الطبيعي، وأضاف: وبعد المتابعة المخبرية لوحظ وجود أعراض لبعض الأمراض المستوطنة وضعف المناعة لتلك القطعان نتيجة تعرضها للجوع بسبب نقص الغذاء وتأخر الأمطار وإفقار المراعي.
ولفت ديب إلى متابعة دائرة الصحة الحيوانية ومن خلال كوادرها بإعطاء العلاج اللازم لقطعان الماشية والتوجيه بإعطاء الفيتامينات والأعلاف اللازمة.