زيادة الإقبال على “الفياغرا”.. ومختصون: الضغوط الاقتصادية هي السبب

زيادة الإقبال على “الفياغرا”.. ومختصون: الضغوط الاقتصادية هي السبب

أخبار سورية

الجمعة، ١١ مارس ٢٠٢٢

أكد صيادلة وأطباء في منطقة القلمون أن هناك إقبالاً كبيراً على الحبة الزرقاء المعروفة طبياً باسم “الفياغرا”، وأن طلب هذا الدواء لم يعد مقتصراً على الكهول، بل أصبح يتجاوزهم إلى من هم أقل سناً، في إشارة إلى أن هنالك من يعاني من ضعف جنسي.
وبينوا أن هناك عشرات من الشركات المحلية التي تنتج الفياغرا بنوعيها و عياراتها المختلفة وهذه المنتجات مخصصة للسوق المحلية والخارجية .
رئيس المنطقة الصحة في النبك، الدكتور محمد زرزور يقول إن الخلل الوظيفي الجنسي أصبح شبحا يهدد فئات عريضة، بالنظر إلى اتساع دائرة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، التي باتت تتحكم في بال وتفكير عدد كبير من “أرباب الأسر”.
حيث أن الضغوط الاقتصادية تسببت بشكل أو بآخر بتراجع “أدائهم الجنسي” ما دفعهم إلى البحث عن وسيلة لتجاوز “الأزمة” وتحويل نقطة الضعف إلى نقطة ضوء وقوة، ولهذه الغاية قصد بعضهم “الطب البديل” بحثا عن محاليل ومشروبات لأنواع مختلفة من الأعشاب، ومنهم من اعتقد أن ضالته تكمن في بعض “المراهم” التي تباع عند ” العطارين “، بينما آثر آخرون التوجه إلى الصيدليات طلباً لبركة “الحبة الزرقاء”، بعدما اقتنعوا بنجاعتها، فيما اقتنع البعض الآخر بمفعولها “السحري” إلا أن كلفتها دفعتهم إلى البحث عنها بالأسواق الشعبية، حسب أحاديث الكثير ممن التقاهم “هاشتاغ”
الصيدلاني زكريا زكريا بين أن سعر الحبة الواحدة يختلف عن الأخرى، الأمر الذي خلق إشكالاً كبيراً لذوي الدخل المحدود، بالنظر إلى ارتفاع تكلفتها وصعوبة تأمينها بشكل مستمر، مما دفع عددا منهم إلى “التنقيب” عنها في الصيدليات التي أضحت توفرها بكثافة، شأنها في ذلك شأن الأدوية الأخرى من أنواع الأدوية التي بات وجودها على “رفوف الصيدليات” أمراً عادياً، مهما كانت أضرارها وتبعاتها المادية والمعنوية، مادام عدد الزبائن كبيراً ويتزايد يوماً عن يوم.
ولفت زكريا إلى أنه بإمكان أي شخص الحصول على ما يريد من الحبات الزرقاء من “الفياغرا” بصرف النظر عن العيار المطلوب.
الدكتورة فادية صباغ الأخصائية بالأمراض النفسية والعصبية أكدت، أن الضعف الجنسي لدى 50 في المئة من إجمالي المصابين بالعجز الجنسي أسبابه نفسية، وذلك بسبب تزايد حالات الاكتئاب والبطالة وصعوبة المعيشة، فالانكسار في ساعات النهار يولد انكساراً مماثلاً في الليل.
المجتمع لا يرفض الفياغرا، وإذا كان المجتمع السوري بدأ تعامله مع هذه المادة بنوع من الاستحياء, لكنه وصل إلى مرحلة يتعامل فيها الآن مع تلك الحبة الزرقاء كنوع من العلاج الضروري لحماية الأسرة وهذا ما تؤكده المحامية ريم عبد الفتاح، مشيرة إلى أن 80 في المئة من قضايا الطلاق والخلع التي تتعامل معها أمام المحاكم السورية تتعلق في الأساس بمشاكل جنسية، ارتفعت معدلاتها في السنة الأولى من الزواج ولهذا فالفياغرا علاج له بعد اجتماعي, لأنها قد تسهم في إعادة التوازن المفقود لدى بعض الأسر السورية .
والى جانب أقراص الفياغرا توجد سوق أخرى تبدأ ببيع الوهم باتت على رفوف الصيدليات في علب بلاستيكية وظروف ورقية معروفة مجهولة الاسم والمنشأ وعندما تقترب منها تجدها ذات أسماء غريبة، وبأسعار منخفضة تستدعي الاستغراب والتعجب.
هاشتاغ