عام خير على الزيتون وتوقعات بزيادة الإنتاج 30 بالمئة

عام خير على الزيتون وتوقعات بزيادة الإنتاج 30 بالمئة

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ فبراير ٢٠٢٢

أكدت مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر في تصريح لـ«الوطن» أن السنة الماضية لم تكن سنة حمل للزيتون والسنة الحالية في حال قدمت الخدمات والدعم للأشجار المزروعة بالزيتون ستكون سنة حمل ومن المؤكد أن يكون الإنتاج أفضل من الإنتاج في السنة الماضية، متوقعة أن يزداد إنتاج الزيتون العام الحالي بنسبة 30 بالمئة على الأقل عن الإنتاج في العام الماضي.
 
وأضافت: هذا العام يعتبر عام خير بالنسبة للزيتون، إذ إن البرودة التي حصلت تعتبر مفيدة لنشاط البراعم وموسم الأمطار هذا العام يعتبر مبشراً وجيداً قياساً للسنوات السابقة ومفيداً للإنتاج لكن يبقى هناك موضوع تقديم الخدمات الزراعية لأشجار الزيتون والذي يقع على عاتق الفلاحين ويعتبر مكلفاً ومرهقاً لهم، متمنية أن يقوم الفلاحون بتقديم هذه الخدمات ولو بالحد الأدنى من فلاحة وتسميد وتقليم التي يجب أن تكون رديفة كي نستفيد من حالة الطقس التي تعتبر نوعاً ما مناسبة مقارنة بالسنوات السابقة.
وعن تأمين مستلزمات الإنتاج من أسمدة وغيرها لفلاحي الزيتون أكدت جوهر أنه بالنسبة لقطاع الزيتون لا توجد حالياً كميات كافية من الأسمدة لكن من المؤكد أن يكون هناك في المستقبل دعم بالأسمدة لقطاع الزيتون، مضيفة: خلال جولتي على حقول الزيتون لاحظت أن مجمل الحقول بحاجة إلى دعم بالسماد والأراضي أصبحت بحاجة للأسمدة وخصوصاً التي كانت مهملة منذ مدة طويلة وغير مدعمة بالأسمدة، لذا سنحاول دعمها إما بالأسمدة المدعومة أو الأسمدة العضوية أو نقدم للفلاحين النصائح المناسبة بالحد الأدنى وضمن الإمكانيات الموجودة.
وأكدت أن الحمضيات حصلت خلال الموسم الحالي على دعم بالأسمدة باعتبار أنها ممتدة في محافظات معينة ومساحة الأراضي المزروعة بها أقل بكثير من المساحات المزروعة بالزيتون في حين أن تحقيق العدالة بتوزيع السماد للزيتون لكل المحافظات المزروعة أمر صعب باعتبار أن الكميات المتوافرة من الأسمدة ليست كافية.
وأشارت إلى أن نسبة أشجار الزيتون تشكل 65 بالمئة من الأشجار المثمرة بالمجمل في سورية ومقارنة بالأشجار المثمرة تعتبر المساحة الأكبر المزروعة هي من أشجار الزيتون، مؤكدة في الوقت نفسه عدم وجود إحصائية دقيقة بخصوص زيادات المساحات المزروعة بالزيتون أم لا للموسم القادم.
وبخصوص قطع أشجار الزيتون لاستخدامها في التدفئة في ظل عدم توفر مازوت التدفئة بالشكل الكافي أكدت جوهر وجود حالات لقطع أشجار الزيتون لكن على نطاق مناطق معينة، فعلى سبيل المثال في ريف إدلب المحرر هناك قطع لأشجار الزيتون باعتبار أن نسبة كبيرة من الأراضي لم يعد أهلها إليها والقطع بهدف التجديد أو استخدام الخشب للتدفئة، مشيرة إلى أن هذا الموضوع تتم متابعته من مديريات الزراعة بالتعاون مع المديريات المختصة ووزير الزراعة مهتم ويتابع هذا الموضوع عن كثب وهناك إجراءات صارمة يتم اتخاذها بحق من يقوم بالتحطيب.
وقالت جوهر: إننا كمكتب زيتون قمنا بجولات على معاصر الزيتون خلال الموسم الماضي وحصلنا على عينات من الزيت من أجل تقييم الإنتاج من حيث النوعية ومن أجل أن نرى إن كانت هناك مشكلة بالنسبة لموضوع الدودة من أجل معالجتها مع المعاصر وبهدف متابعة واقع تصنيع الزيت بشكل عام، كذلك قمنا بجولات على حقول الزيتون التي لاحظنا وجود انخفاض كبير في إنتاجيتها الموسم الماضي مثل الساحل السوري وحاولنا تحديد نقاط الضعف بعملية للإنتاج في هذه المناطق واقترحنا الحلول ونحاول أن نقوم بإدخال هذه المناطق ضمن برامج من أجل المساعدة وتقديم الخدمات للمناطق الأكثر تضرراً بهدف تحسين إنتاجية الزيتون ومن ثم نعممها كمنطقة تنموية، وأضافت: حددنا حقولاً في أربع محافظات ونتابع هذه الحقول حالياً وستساهم بهذا الأمر وزارة الزراعة ومديريات أخرى مثل مديرية الإرشاد الزراعي ووقاية النبات والإنتاج النباتي من أجل العمل على تحسين الإنتاجية.
وأشارت إلى أنه تتم حالياً محاولة تقديم ما يلزم للفلاحين لترميم أشجارهم وحقولهم التي تعرضت للحرائق والقلع والقطع من أجل تشجيعهم على إعادة ترميم هذه الحقول بغراس زيتون بأصناف جيدة وملائمة للبيئة في كل محافظة، كما يتم العمل على موضوع خطة الغراس حيث تم تقديم اقتراحات من قبلنا لمديريات الإنتاج النباتي في المحافظات لزراعة الأصناف الأكثر إنتاجية وأكثر تحملاً للأمراض وتناسب البيئة، منوهة بأنه بالتعاون والتنسيق تم تحديد خطة الغراس للعام الحالي.
وبالنسبة لموضوع الترويج لزيت الزيتون وثقافة تجارة زيت الزيتون النقي الممتاز قالت: وضعنا برنامجاً يتضمن عدة ندوات لاستهداف المستهلك المحلي من أجل الإدخال لمفهوم ثقافته الغذائية حول استهلاك زيت الزيتون النقي الممتاز لأننا لاحظنا في المحافظات أن عادات الاستهلاك هي المسيطرة على خيار نوعيات زيت الزيتون بغض النظر عن موضوع الجودة والقيمة الغذائية والصحية.