بعد دعوة غوتيرش لـ«إعادة عقد الدستورية» .. مسؤول أميركي يلتقي بيدرسون في جنيف

بعد دعوة غوتيرش لـ«إعادة عقد الدستورية» .. مسؤول أميركي يلتقي بيدرسون في جنيف

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ يناير ٢٠٢٢

ادعى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، خلال لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، في مدينة جنيف، دعم بلاده لإيجاد حل سياسي في سورية، وذلك بعد أيام قليلة على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إلى «إعادة عقد لجنة دستورية ذات مصداقية بقيادة سورية ومملوكة للسوريين وبتيسير من الأمم المتحدة».
 
وقالت السفارة الأميركية في دمشق في حسابها على «تويتر»: إن غولدريتش التقى بيدرسون في جنيف للتأكيد على دعم الولايات المتحدة لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وجهود بيدرسون لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
واستقبل الرئيس بشار الأسد، يوم الخميس الماضي، ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له.
وتمّ خلال اللقاء مناقشة مجالات التعاون الثنائي السوري – الروسي والانعكاسات الإيجابية لهذا التعاون في الانتصارات التي تتحقق على الإرهاب، وعودة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية. ونقل لافرنتييف تحيات الرئيس فلاديمير بوتين للرئيس الأسد والشعب السوري، مؤكداً أن روسيا الاتحادية تولي أهمية خاصةً لتطوير العلاقة مع سورية بشكل مستمر وتعزيز التعاون بين المؤسسات من كلا الطرفين، ودعم الشعب السوري في كل ما يساعده على تجاوز آثار الحرب، معبراً عن ارتياح بلاده للمؤشرات التي تدل على عودة سورية للعب دورها المهم على الساحة العربية والتي أتت نتيجةً لانتصارات سورية وإرادة شعبها في الدفاع عن أرضه وإعادة إعمار بلده.
جاءت زيارة لافرنتييف إلى دمشق بعد يوم من زيارة قام بها إلى الرياض، حيث بحث وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التطورات في سورية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين الرياض وموسكو، وفق ما ذكرت صحيفة «البيان» الإماراتية.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن لافرنتييف وابن سلمان، استعرضا خلال اللقاء «أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأحداث في سورية».
وفي موسكو، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الخارجية الروسية قولها في بيان: إن «الوفد الحكومي الروسي المكون من ممثلي وزارتي الخارجية والدفاع، بحث في الرياض التسوية السورية، مع ولي العهد السعودي».
وأشارت إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، بحث في الرياض مع رئيس ما تسمى «لجنة التفاوض» المعارضة نصر الحريري، «تشكيل اللجنة الدستورية».
ونقلت «سبوتنيك» عن مصدر مطلع: أن لافرنتييف حمل رسائل إيجابية من السعودية للقيادة السورية، خلال لقائه الخميس الماضي ابن سلمان، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث في سورية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن الرسائل السعودية الإيجابية تتعلق بإعادة العلاقات ومناقشة كافة الملفات بين البلدين.
ويوم الجمعة الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المضي قدماً في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الخاص بسورية رقم 2254، وإعادة عقد لجنة دستورية ذات مصداقية بقيادة سورية ومملوكة للسوريين وبتيسير من الأمم المتحدة, ولم يوضح غوتيرش ما المقصود «بإعادة عقد لجنة دستورية ذات مصداقية».
وتشكلت لجنة مناقشة الدستور الموسعة في أواخر العام 2019 وضمت 150 عضواً منهم 50 تدعمهم الحكومة السورية و50 من «المعارضات» و50 من المجتمع الأهلي، وقد اجتمعت مرة واحدة في جنيف وانبثق عنها «لجنة مصغرة» ضمت 45 عضواً، 15 تدعمهم الحكومة و15 لـ«المعارضات» و15 للمجتمع الأهلي، وأجرت الأخيرة ست جولات من المحادثات من دون أن تسفر عن أي نتائج ملموسة بسبب تبعية أعضاء وفد «المعارضات» للدول المعادية لسورية وتلقيهم الأوامر منها.