أحلام المتقدمين إلى المسابقة المركزية … ازدحامات خانقة سببتها «وثيقة غير موظف» ومقترح بتقديمها للمقبولين فقط بالوظيفة

أحلام المتقدمين إلى المسابقة المركزية … ازدحامات خانقة سببتها «وثيقة غير موظف» ومقترح بتقديمها للمقبولين فقط بالوظيفة

أخبار سورية

الأربعاء، ١٩ يناير ٢٠٢٢

ازدحامات خانقة «متوقعة» شهدتها مراكز خدمة المواطن في المحافظات وفروع المؤسسة العامة للبريد لعل أكثرها في «اللاذقية ودمشق وطرطوس» وذلك بغاية التقدم إلى المسابقة المركزية الموعودة في وقت نشهد آلافاً مؤلفة من طالبي الوثائق مقابل أعداد غير كبيرة من الشواغر في عدد من التخصصات والفئات العلمية المطلوبة ضمن المسابقة.
 
ويأتي ذلك في وقت طالب فيه البعض بإمكانية طلب الوثائق فقط للمقبولين في المسابقة، على أن يتم تقدمهم للمسابقة بشكل «شرطي» وفي حال تم قبولهم يستكملون الأوراق المطلوبة وخاصة ما يتعلق بوثيقة «غير موظف» وبالتالي توفير الوقت والجهد والتكاليف على أعداد كبيرة من المواطنين، إلا أن المخاوف كانت حاضرة وبددت هذا المقترح بمبررات: صعوبة تطبيق هذا الأمر على الإطلاق!
 
هذا ويتزامن الضغط الكبير على الوثائق في وقت أثر فيه الواقع الكهربائي على عمل العديد من مراكز البريد وخاصة في بعض الأحياء والقرى، على الرغم من اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية على صعيد الكوات والموظفين والإنترنت «المخدم الرئيسي».
 
وبينما كشف مدير عام المؤسسة العامة للبريد حيان مقصود عن ازدياد الضغط على الوثائق وخاصة (غير موظف) بين 300 و500 بالمئة بمعدل 5 لـ6 أضعاف عن أيام سبقت الإعلان عن المسابقة المركزية بين مدير مراكز خدمة المواطن في دمشق لؤي علوش أن عدد طالبي الوثائق (غير موظف- لا حكم عليه) ازداد يومياً بنسبة 80 لـ 100 بالمئة في 15 مركزاً في العاصمة.
 
ولفت مقصود إلى أن عدد وثائق «غير الموظف» بدمشق ازداد في العاصمة من 500 وثيقة لـ600 وثيقة يومياً إلى 2500 لـ3 آلاف، مضيفاً: لا يوجد أي مشكلة على صعيد عمل المؤسسة وخاصة أن العمل مستمر حتى الخامسة بشكل يومي، لكن هناك ازدياد في أعداد طالبي الوثائق وخاصة في عدد من المحافظات التي شهدت ضغطاً كبيراً متزايداً.
 
وقال: هناك تأثير لواقع الكهرباء والانقطاعات على مختلف فروع البريد في المحافظات باستثناء العاصمة، ما أخر تسليم الوثيقة في ظل العدد الكبير من المواطنين ما أدى إلى زيادة الدور، مضيفاً: الوثيقة تنجز في اليوم ذاته أو قد يطلب بعض مديري المراكز استلام الطلب وتسليم الوثيقة في اليوم الثاني (وهذا أحد الحلول)، علماً أن قلة الفيول تحول دون تشغيل المولدات لساعات كثيرة، خاصة وسط الخدمات الأخرى التي تقدمها المؤسسة، علماً أن كامل الكوات مغطاة بالموظفين، بحيث لا يوجد أي كوة لا يوجد فيها موظف.
 
ولفت إلى أن المراكز يختلف بعضها عن بعضها الآخر من حيث عدد المتقدمين، وواقع المركز، علماً أن عدد المراكز الإجمالي يتجاوز 100 مركز، مبيناً أن هناك تواصلاً مع الفروع بشكل مستمر.
 
وقال: إن كل مدير فرع في المحافظة هو بمنزلة مدير عام مفوض بمختلف الصلاحيات لتبسيط مختلف الإجراءات، علماً أنه تم وصل «السيرفارات» على كابل ضوئي.
 
من جانبه بين علوش أن مراكز الخدمة بدمشق تنفذ يومياً 1000 وثيقة غير موظف مقارنة مع 450 لـ500 وثيقة خلال الفترة السابقة، بنسبة زيادة 100 بالمئة، مضيفاً: كما ازداد عدد طلبات خلاصة السجل العدلي (لا حكم عليه) من 450 لـ800 وثيقة يومياً بزيادة تصل إلى نحو 80 بالمئة.
 
وأكد علوش أن الفترة الزمنية لإنجاز وثيقة غير الموظف ازدادت 15 دقيقة، بحيث أصبحت تصل إلى 25 دقيقة مقارنة مع 10 دقائق خلال الفترة السابقة، علماً أن تكلفة وثيقة غير الموظف 500 ليرة وخلاصة السجل العدلي 970 ليرة.
 
وأضاف مدير مراكز خدمة المواطن: بإمكان أي طالب للوثيقة الحصول عليها بشكل إلكتروني واستلامها من أي مركز بريد أو مركز يحدد من قبله ليحصل عليها خلال 24 ساعة، مبيناً أن عدد الوثائق الممنوحة إلكترونياً يصل إلى 15 طلباً فقط مقارنة مع 10 طلبات خلال الفترة السابقة.
 
وكان علوش نوه بالتعميم الذي أصدره وزير الداخلية إلى المراكز المعنية بمنح خلاصة السجل المدني الذي يقضي بالاستمرار بالعمل لغاية الساعة الثامنة مساء لمنح خلاصة السجل المدني بما في ذلك يوم السبت، ولاسيما أن خلاصة السجل المدني وثيقة مطلوبة للتعيين في الوظائف العامة ولسواها من المعاملات، علماً أن التعميم ساري المفعول حتى يوم الـ31 من الشهر الجاري.