قريباً: المواساة يعود لاستقبال العمليات الباردة … مدير مشفى المواساة : 50 بالمئة انخفاض نسب الإشغال بمرضى «كورونا»

قريباً: المواساة يعود لاستقبال العمليات الباردة … مدير مشفى المواساة : 50 بالمئة انخفاض نسب الإشغال بمرضى «كورونا»

أخبار سورية

الأحد، ١٦ يناير ٢٠٢٢

كشف المدير العام لمشفى المواساة الجامعي عضو لجنة التصدي لـ«كورونا» عصام الأمين لـ«الوطن» عن انخفاض نسب الإشغال بغرف العزل والعناية ضمن المشفى إلى 50 بالمئة مقارنة مع الفترة السابقة التي شهدت نسبة إشغال 100 بالمئة وسط حالة استقرار بواقع المنحنى الوبائي، وخاصة أن نسبة الإصابات والمراجعين باشتباه الإصابة بـ«كورونا» انخفض لنحو 80 بالمئة مع استقبال حالتين يومياً مقارنة مع 14 حالات كانت تراجع المشفى يومياً خلال الفترة السابقة، علما أن عدد الأسرة وغرف الإسعاف والعنايات يصل إلى 65 سريراً.
 
وبين الأمين أنه من المقرر خلال 15 يوماً عودة المشفى لحالته الطبيعية واستقبال الحالات الباردة وإجراء العمليات الباردة في حال استمر المنحنى بالاستقرار، مؤكداً أن هذا الأمر يتوضح خلال الأيام القادمة، وبناء عليه يتخذ القرار، ولا سيما أن الإصابات مستمرة في دول الجوار بأعداد كبيرة، وبالتالي لا يمكن حالياً عودة الأمور لوضعها.
 
وحول متحور (أوميكرون) بين عضو لجنة التصدي لـ«كورونا» أنه لا يوجد في سورية أي تقنية تكشف عن نوع أي متحور، مضيفاً: بالتأكيد متحور أوميكرون موجود في البلاد وخاصة مع تسجيل إصابات في جميع دول العالم ودول الجوار، علما أن المتحور الجديد يشكل 80 بالمئة من الإصابات في العالم، وهناك إصابات مثبتة في جميع الدول.
 
وقال: هناك شك سريري مرتفع عن تسجيل إصابات بالمتحور الجديد بأعراض الرشح والسعال وارتفاع الحرارة، لكن «أوميكرون» يعتبر أقل خطورة من (دلتا الهندي)، حيث إنه يصيب القصبات وليس النسج الرئوي كما هو الحال في المتحور دلتا مبيناً أن 95 بالمئة من إصابات المتحور الجديد هي من الإصابات الخفيفة والمتوسطة التي لا تتطلب «المشفى» لذا فإن معظم الحالات أقل خطورة لكن أكثر سرياناً وانتشاراً، مضيفاً: في أميركا يسجلون حالياً مليون حالة يوميا وفي الاتحاد الأوروبي 200 ألف حالة، ولا سيما أن هناك مسحاً يومياً في تلك البلاد.
 
وقال الأمين: الوضع الوبائي مستقر، مضيفاً: الملقح يمكن أن يصاب لكن إصابته تكون بين الخفيفة والمتوسطة، مبيناً أن الوفيات ضمن المتحور الجديد تعتبر قليلة جداً، علما أن نسبة الوفيات بالنسبة لـ(دلتا الهندي) تقدر بـ2.5 بالمئة على مستوى العالم، أما المتحور الجديد (أوميكرون) فنسبة الوفاة أقل بكثير وتقدر بـ1 بالألف، لكن مع وجود أعداد كبيرة جداً من الإصابات فالوفيات تكون مستمرة لكن أقل.
 
في سياق متصل، أكد الأمين أن 9حالات مصابة بالفطر الأسود تتلقى العلاج حالياً في المشفى من أصل 25 إصابة.
 
كما كشف مدير عام المشفى عن افتتاح حزمة من المشاريع مخطط افتتاحها قريباً بكلفه إجمالية تقدر بنحو مليار ليرة، تشمل افتتاح الطابق الرابع (الإسعافي) المجهز بـ80 سريراً بعد إجراء أعمال تأهيل بالكامل بما ينعكس إيجاباً على واقع عمل المشفى والحالات المرضية المتعلقة بالجانب الجراحي، علماً أنه تم تأهيل الطابق الخامس وافتتاحه مؤخراً.
 
كما أشار الأمين إلى وضع برنامج لتأهيل عدد من الأقسام والطوابق ضمن خطة المشفى على مدار العام، مضيفاً: يتم العمل على تأهيل قسم الأذنية إضافة إلى مدرج جديد لطلبة الدراسات العليا والقيام بالمناحي التدريبية.
 
هذا وبين الأمين أنه يتم العمل على تجهيز مركز استقبال ضمن مدخل المشفى مجهزة بأجهزة حاسب يتضمن تبسيطاً للإجراءات والمعلومات عن المرضى ووجودهم في غرف المشفى، عملاً بموضوع الأتمتة والحاجة الماسة للمركز.
 
وقال: الإسعاف لم يتوقف في المشفى وهناك ترشيد للعمل في العيادات وذلك عملاً بالإجراءات الاحترازية الوقائية بعد ازدياد عدد الإصابات خلال الفترة الماضية، علماً أن المشفى استقبل 150 ألف مراجع العام الماضي، كما تجاوز عدد العمليات الـ13 ألف عملية، على حين تجاوز عدد المقبولين في الإسعاف الـ57 ألفاً، وعدد مراجعي الإسعاف نحو الـ90 ألف مريض، وعدد مراجعي العيادات الخارجية 70 ألفاً.
 
وحسب الأمين: من غير المضمون هذا العام عدم دخول البلاد في ذروة خامسة جديدة إن لم يزدد عدد الملقحين أو التشدد بإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية بشكل أكبر، علما أن كسر حلقة انتشار الفيروس بحاجة إلى تمنيع نسبة 70 بالمئة من المواطنين، إما باللقاح وإما بالإصابة، بحيث كلما زاد عدد الملقحين انخفض عدد الإصابات وقل عدد الحالات الشديدة والحرجة.