وزير خارجية الأردن في واشنطن لبحث المزيد من خروقات «قيصر» … خطا الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان جاهزان «سياسياً»

وزير خارجية الأردن في واشنطن لبحث المزيد من خروقات «قيصر» … خطا الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان جاهزان «سياسياً»

أخبار سورية

الأحد، ١٦ يناير ٢٠٢٢

تمكنت رئاسة الحكومة اللبنانية من تبديد مخاوف مصر والأردن من عقوبات ما يسمى قانون «قيصر» المفروض ضد الحكومة السورية، فيما يخص استجرار خط غاز من الأولى وخط كهرباء من الثانية إلى لبنان عبر سورية، وذلك بغية إتمام المشروعين إثر إصرارهما على الحصول على ضمانات «خطية» لا شفهية من أجل المضي في ذلك.
 
وعلمت «الوطن» من مصادر لبنانية مطلعة، أنه بوشرت أمس أعمال صيانة خط الغاز ضمن الأراضي اللبنانية لنقل الغاز من الأراضي السورية بعد كتاب- تعهد وزارة الخزانة الأميركية- بجواز انطلاق مشروع استمرار الطاقة الإقليمي من مصر، على حين جرى الانتهاء من إصلاح خطوط نقل الكهرباء من الأردن داخل الأراضي السورية، ومن المفترض أن تستكمل الأمور الفنية والتقنية للخطين نهاية شباط المقبل على أن يقتطع الجانب السوري حصة من الكهرباء الأردنية والغاز المصري لقاء عبورهما من سورية.
 
وفي تصريحات صحفية أمس بين وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، أن واشنطن سلمت رئاسة الحكومة اللبنانية كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية بمنزلة رسالة طمأنة «إضافية» من السلطات الأميركية، بما يضمن تزويد وعبور الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، على أن تحصل كل من مصر والأردن ولبنان على موافقة «نهائية» أميركية لمباشرة ضخ الغاز.
 
وكشف أن القاهرة وعمان تلقتا، بالتزامن، رسالتين أخريين لتجاوز العوائق السياسية بهذا الخصوص، ما يسمح بوصول الغاز والكهرباء إلى لبنان مطلع نيسان المقبل.
 
تصريحات فياض، أعقبت تسليم سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان، دوروتي شيا، أول من أمس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي كتاباً رسمياً من وزارة الخزانة الأميركية، حيث صرحت عقب اللقاء أن الكتاب تضمن إجابات عن هواجس السلطات اللبنانية حول «اتفاقيات الطاقة الإقليمية، التي ساعدت الولايات المتحدة في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر».
 
وفي وقت سابق قدمت شيا رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون تتضمن قرار واشنطن المساهمة بحل أزمة الكهرباء في لبنان بتسهيل عبور الخطين، لكن الرسالة لم تقنع السلطات المصرية والأردنية على الاستمرار بإنجاز المشروعين، اللذين يعدان بالأساس إحدى مبادرات الإدارة الأميركية لتخفيف الحصار المفروض على سورية.
 
إلى ذلك، أوضحت مصادر دبلوماسية أردنية لـ«الوطن»، أن زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إلى الولايات المتحدة، تستهدف في أحد جوانبها البحث مع مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن المزيد من المبادرات الأميركية الخاصة بمشاريع «التعافي المبكر» السورية لتخفيف الضغوطات المعيشية التي يعاني منها الشعب السوري جراء الحصار الأميركي المفروض عليه، وذلك بعد أن قطعت العلاقات السورية – الأردنية شوطاً ملموساً في تطورها على خلفية المكالمة الهاتفية بين الرئيس بشار الأسد والملك الأردني عبد اللـه الثاني في 3 أيلول الفائت.
 
وتوقعت المصادر أن تحقق الزيارة، غير المحددة المدة، مزيداً من الخروقات الأردنية السورية في الملفين الاقتصادي والسياسي، وحصول عمان على استثناءات جديدة من قانون «قيصر» تخص علاقتها مع دمشق بعد أن أثمرت زيارة الملك عبد اللـه إلى واشنطن ولقاؤه الرئيس بايدن في البيت الأبيض في 23 تموز الماضي عن بدء عملية التطبيع بين العاصمتين الجارتين إثر جفاء استمر زهاء 10 سنوات، هو عمر الأزمة السورية.