أريسيان لـ الأزمنة: مقبلون على انفراج سياسي

أريسيان لـ الأزمنة: مقبلون على انفراج سياسي

أخبار سورية

الأربعاء، ١٢ يناير ٢٠٢٢

بعد انقطاع دام عشر سنوات، جاءت تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حول مشاركة سورية في قمة الجامعة العربية التي تستضيفها بلاده مارس/ آذار/ المقبل، لتزيد من زخم النقاش حول عودة دمشق إلى محيطها العربي .

وفي حديث مع ممثلي وسائل إعلام ، سئل الرئيس الجزائري إن كانت القمة العربية القادمة ستشهد عودة سورية إلى الجامعة العربية فرد قائلا "من المفروض أن تكون سوريا حاضرة".

فالسؤال اليوم الذي بات مطروحاً هل ستكون /دمشق/ حاضرة في القمة العربية المقبلة، وهل سنشهد انفراجات سياسية مقبلة، موقع مجلة الأزمنة التقى عضو مجلس الشعب الدكتورة نورا أريسيان – فكان لنا معها الحوار الآتي :

كيف تقرئين مشهد القمة العربية المقبلة بالجزائر – وبرأيك هل ستكون سورية حاضرة ؟

لاشك أن الملف السوري شهد تطورات سياسية وعسكرية مفصلية في العام الفائت. وهناك رضوخ للواقع السوري الذي فرضته انتصارات وصمود القيادة والجيش والشعب أمام ممارسات الاحتلال الأمريكي والتركي من سرقة النفط وتنفيذ الجرائم والاعتداءات وغيرها.

والحقيقة أن الجامعة العربية افتقدت حضور سورية، وإن سلسلة من الخطوات مهدت التقارب مع سورية لإعادة العلاقات العربية السورية من الناحية السياسية والاقتصادية.

تتباين وجهات النظر – بين تأكيد ورفض – وتعويل كبير على مشاركة سورية ( بها) – برأيك مشاركتنا ستكون – مرحلة للانطلاقة مجدداً ؟

إن المشهد السياسي السوري يتصدر الأروقة السياسية، حيث يمكن أن نتوقع أن تكون هناك انطلاقات وقفزات. وهنا لابد أن نسجل بأن النصر الدبلوماسي والنصر العسكري يتجلى في المنابر الدولية، والمفاوضات والاجتماعات على الصعيد الدولي.

وسورية لن تستسلم لمن تآمر عليها وهي مستمرة بالدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. ومشاركة سورية في أية قمة هي تسجيل حضور وموقف، وانطلاقة جديدة.

تتسابق ردود الأفعال – الدولية – زيارات سابقة- وتوقعات لـ زيارات عربية قادمة لدمشق- برأيك هل تحمل هذه التطورات المتسارعة بارقة لـ الأمل؟

أرى أننا مقبلون على انفراج سياسي كبير. والمراقب للإعلام العربي والجو العام العربي يدرك حجم الحماس لعودة سورية، وكذلك إعادة النظر في حساباتهم ومواقفهم. فمنذ فترة هناك تحولات في السياسات المرسومة بخصوص الملف السوري. ولا ننسى أنه هناك اليوم تسابق للدول للمشاركة في عملية إعمار سورية.

ما بين مستجدات القمة العربية – والملفات الدولية – توقعات لجولة جديدة للجنة الدستورية بهدف ولادة الدستور الجديد – كيف تعلقين ؟

بالنسبة لأعمال لجنة مناقشة الدستور، فهناك من يعرقل الحل السياسي ويحاول أن يؤثر على الأطراف الأخرى في لجنة مناقشة الدستور لأنهم لا يريدون استقرار الأوضاع في سورية.  بكل الأحوال ومهما كانت التطورات فإن سورية تسعى لتحقيق الحل السياسي الذي يمكن أن يتأخر مع أي تدخل خارجي في عمل اللجنة.

أحداث كازاخستان – ستؤثر على جولات أستانا المقبلة؟

أعتقد أن الأحداث التي جرت في جمهورية كازاخستان تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار.

وقرار تغيير مكان انعقاد جولات أستانا المقبلة، يتوقف على تطور الاحتجاجات والمظاهرات في كازاخستان. لاسيما بعد الإعلان عن انتهاء مهمة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وفيما يتعلق بالجولات، في الحقيقة، سورية كانت مازالت ملتزمة في مجال المصالحات الوطنية واستعادة الأمن والاستقرار في معظم الأراضي السورية. والمطلوب أن تلتزم تركيا بتعهداتها بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار أستانا.

 

دمشق_ الأزمنة _ محمد أنور المصري