«النقل الداخلي» حلّت المشكلة ببطاقة مسبقة الدفع.. (الشامبو والبسكويت) بدائل للخمسين ليرة في معظم السرافيس

«النقل الداخلي» حلّت المشكلة ببطاقة مسبقة الدفع.. (الشامبو والبسكويت) بدائل للخمسين ليرة في معظم السرافيس

أخبار سورية

السبت، ١٤ مارس ٢٠٢٠

سراب علي: 
ما إن تهم بصعود أي سرفيس أجرة الركوب فيه خمسون ليرة حتى تلقى تحذيراً من السائق بأن من ليس لديه (فراطة) لا يصعد وهذه الجملة تسبق أي سلام وكلام.
لم تنتهِ حتى تعود معاناة (الفراطة) و خصوصاً من فئة الخمسين ليرة حتى بات البعض لم يعد يتجرأ على الصعود في بعض السرافيس تفادياً للجدال مع السائق من أجل (الفراطة)، مقابل ذلك وجد بعض أصحاب السرافيس في مدينة اللاذقية الحل البديل وهو أي (قطعة بسكويت أو ظرفين شامبو بقيمة 50ليرة) وغيرها من المواد بالقيمة ذاتها، وقال أحد سائقي السرافيس ويعمل على خط سقوبين إنه قد ملّ الجدال مع الراكب ووجد أن ظرفي الشامبو بقيمة خمسين ليرة هو الحل وهي من الأشياء التي يستفيد منها الراكب.
وأضاف سائق آخر: إن هذه الطريقة لاقت ترحيباً عند بعض الركاب الذين يبادلوننا الابتسامة عند إعطاء قطعة البسكويت إلى جانب المئة ليرة، وقال: (أحمد .ن .ع) يعمل سائقاً على خط سنجوان لم أتبع هذه الطريقة بعد ولكن قلة (الفراطة) ستدفعني لأتبعها، ويضيف سائق آخر: الذين يشتكون من هذه الطريقة أطلب منهم (فراطة) إذا لم يعجبهم الحل، في حين اكتفى أحد السائقين بتعليق لوحة كتب عليها (فراطة يا شباب إذا بتريدوا)
مقابل رضا البعض عن هذا البديل أو ذاك إلا أن بعض الركاب قد عبروا عن امتعاضهم لهذا الأسلوب معتبرين أن السائق يحتال عليهم حيث قال أحد الركاب: (البسكوتة لاترجعني إلى بيتي) وأضاف راكب آخر: إنه كان يسامح السائق بالخمسين ليرة طبعاً بعد جدال و مشادة كلامية وهذا الأسلوب الجديد الذي يتبعونه ليس في صالحنا وهل يقبل أي سائق أن تكون أجرته قطعة بسكويت أو ظرفي شامبو؟ طبعا لا يقبل، وتوافقه الرأي السيدة جميلة التي تستخدم سرفيس سقوبين كل يوم في الذهاب إلى عملها والعودة منه وتقول : لماذا السائق لا يؤمن (الفراطة) بل يجب علينا نحن أن نؤمنها؟
من جانبه بين مالك الخيّر -عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل والكهرباء والمواصلات في المحافظة أن هذه البدائل التي قيمتها خمسون ليرة متاحة ليتعامل بها أصحاب السرافيس في ظل ندرة القطعة من فئة الخمسين ليرة، وذلك لعدم توفرها بالشكل المطلوب في المصرف المركزي وهذا حلٌّ بديل مؤقت يمكن لأي سائق التعامل به سواء كان (ظرف شامبو أو علكة أو بسكويت…) ريثما يتم تأمين (الفراطة)، مشيراً أن البطاقة مسبقة الدفع التي أصدرتها الشركة العامة للنقل الداخلي لمرة واحدة وبسعر 50 ليرة لـ«السفرة» الواحدة في حال عدم توافر(الفراطة) قد حلت مشكلة (الفراطة) في باصات النقل الداخلي ولاقت ارتياحاً من الكثيرين وضمنت حق المواطن.