النظام التركي استغل الهدنة وواصل إدخال قواته الاحتلالية إلى المنطقة … إرهابيو أردوغان يخرقون وقف إطلاق النار بإدلب.. والجيش يرد

النظام التركي استغل الهدنة وواصل إدخال قواته الاحتلالية إلى المنطقة … إرهابيو أردوغان يخرقون وقف إطلاق النار بإدلب.. والجيش يرد

أخبار سورية

الاثنين، ٩ مارس ٢٠٢٠

مع التزام الجيش العربي السوري بوقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد بإدلب، خرق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه الموالون للاحتلال التركي الاتفاق في يومه الثالث، بالاعتداء بقذائف صاروخية على نقاط للجيش بريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، وهو ما اضطر وحداته للرد عليها، في وقت واصل النظام التركي إدخال أرتاله الاحتلالية إلى المناطق التي يشملها الاتفاق.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات من تنظيم «النصرة»، اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في معارة موخص والبريج بمحيط كفر نبل بريف إدلب الجنوبي، ما دفع الجيش للرد ودك بالمدفعية الثقيلة نقاط تمركز المجموعات الإرهابية في كفر عويد والبارة وسفوهن والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أنه فيما عدا ذلك ساد الهدوء الحذر والتام المنطقة التي يشملها اتفاق موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ودخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت الماضي.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الروسي واصل مراقبته للمنطقة وقام بعمليات استطلاع لكل المحاور في المنطقة المذكورة.
ومن جهة ثانية، أكد المصدر أن وحدات الجيش وخلال تمشيطها قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي التي طردت الإرهابيين منها وبسطت سيطرتها عليها، عثرت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من مخلفات تنظيم «النصرة» وحلفائه، ومنها مدافع هاون وذخائر متنوعة.
في سياق متصل، ذكر موقع «الميادين نت» الإلكتروني، أن تنظيم «النصرة» خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر إطلاق قذائف على موقعين للجيش العربي السوري في ريف حلب الغربي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في نشرة لها بشأن الوضع في سورية، أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 8 انتهاكات لنظام وقف العمليات العسكرية، في حين لم يرصد الجانب التركي أي انتهاكات، وفق وكالة «سبوتنيك».
وأوضحت الوزارة، أن الخروقات التي رصدها الجانب الروسي هي 4 في محافظة اللاذقية، و3 في حلب، و1 في إدلب.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن رتلاً عسكرياً جديداً تابعاً للاحتلال التركي دخل الأراضي السورية، يضم عشرات الآليات وذلك من معبر كفر لوسين الحدودي، في حين عمدت قوات الاحتلال التركية إلى إنشاء نقطة جديدة لها في قرية زردنا بريف إدلب الشمالي.
وأوضحت المصادر أنه ومع استمرار تدفق الأرتال التابعة للاحتلال التركي، فإن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 350 آلية، بالإضافة للمئات من جنود الاحتلال.
من جانب آخر، عثر العسكريون السوريون بمدينة سراقب بريف إدلب، أمس، على مواد سامة تؤكد محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام هذه المواد.
وقال أحد ضباط الجيش، حسب «سبوتنيك»: إنه و«خلال أعمال الفحص تم العثور على عبوة ناسفة، ورصدت أجهزتنا أن المادة الصفراء في العبوة هي مادة كيميائية سامة، تبين بعد الفحص أنها الكلور».
وذكرت الوكالة، أن المواد التي تم العثور عليها في أحد المنازل السكنية خلال أعمال التفتيش تمثلت بعبوة تحتوي على سائل ووسائل الحماية الكيميائية، وقام خبراء المتفجرات بتفكيكها في حين يعمل المتخصصون على فحصها.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين تابعين لميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة للاحتلال التركي، اعتدوا على النازحين وسلبوهم أرزاقهم في قرى جولقان وفقيران وكوركان بريف ناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين المحتلة من قبل النظام التركي، في حين واصلت قوات حرس حدود النظام التركي إجرامها بحق السوريين، إذ ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «الجندرما» التركية عذبت مواطناً من أبناء ريف حماة، بعد اجتيازه مع مهربين نهر العاصي الحدودي مع لواء إسكندرون السليب غرب إدلب، لتعود «الجندرما» وتلقيه في النهر رغم أنه حاول إخبارهم بأنه لا يعرف السباحة، فيما لا تزال جثته مفقودة في النهر.