تقدم الجيش في إدلب يُفقد أردوغان صوابه.. وأنباء عن جلسة لمجلس الأمن اليوم … موسكو: عازمون مع طهران على تنسيق الخطوات في إطار «أستانا»

تقدم الجيش في إدلب يُفقد أردوغان صوابه.. وأنباء عن جلسة لمجلس الأمن اليوم … موسكو: عازمون مع طهران على تنسيق الخطوات في إطار «أستانا»

أخبار سورية

الخميس، ٦ فبراير ٢٠٢٠

بينما أعلنت روسيا عن عزمها على تعزيز تعاونها مع طهران في مكافحة الإرهاب وعلى تنسيق الخطوات في إطار عملية «أستانا» بشأن سورية، بدا أن دحر الجيش العربي السوري للإرهابيين من مناطق واسعة في إدلب أفقد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان صوابه ودفعه إلى تحديد مهلة له للانسحاب من محيط نقاط المراقبة التركية!
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له خلال تقديم سفراء أجانب أوراق اعتمادهم في الكرملين، أمس، أن الاتفاق النووي مع إيران أمر مهم وحاسم بالنسبة للاستقرار الإقليمي والعالمي وأن موسكو ستواصل جهودها للحفاظ عليه، حسب وكالة «سانا».
وقال بوتين: «روسيا ستواصل بذل الجهود للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، ونعتبر هذه الاتفاقية الدولية حاسمة بالنسبة للاستقرار الإقليمي والعالمي العالمي».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران ودول مجموعة (خمسة زائد واحد) عام 2015 وأعاد العمل بالعقوبات ضد طهران.
وأشار بوتين إلى أن علاقات بلاده مع إيران تتسم بالود والاحترام المتبادل وقال: «نحن عازمون على تعزيز التعاون مع إيران في مكافحة الإرهاب الدولي وعلى تنسيق الخطوات في إطار عملية أستانا بشأن سورية».
في غضون ذلك، واصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تهديداته لقوات الجيش العربي السوري في شمال البلاد بعد مقتل عدد من الجنود الأتراك في ريف إدلب أثناء عمليات الجيش ضد الإرهابيين.
وطالب أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية قوات الجيش بحسب «الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» «بالانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية الشهر الجاري وإلا سنتصرف»!
وزعم أنه «إذا تطلب الأمر فإن القوات المسلحة التركية سوف تعمل جواً وبراً وستنفذ عملية عسكرية إن لزم الأمر في إدلب».
وأضاف: «عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ومن دون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم».
وأشار أردوغان إلى أنه أخبر الرئيس بوتين بأنه يجب على قوات الجيش العربي السوري الانسحاب من حدود «اتفاق سوتشي»، وإن لم تنسحب القوات فإن بلاده ستتكفل بذلك»!
وادعى أردوغان، أن الهجوم على قوات بلاده المحتلة في سورية كان متعمداً، وأنه بمثابة نقطة تحول، وقال: «الهجوم على الجنود الأتراك في سورية سيكون بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سورية».
وزعم أردوغان، أن جيش بلاده الذي يحتل العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية موجود هناك بموجب «اتفاقية أضنة».
وقال: «إن كافة القوى الموجودة في سورية تتخذ من محاربة تنظيم داعش الإرهابي ذريعة لتنفيذ مخططاتها»، مدعياً أن التفاهمات في إدلب لا يجري تطبيقها بشكل فعال، والعالم ما زال يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يحدث هناك!.
وأول من أمس، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن النظام التركي لم ينفذ بعض التزاماته «الأساسية» تجاه إدلب، ودعاه «للالتزام الصارم» بالاتفاقات التي جرى التوصل إليها في مدينة سوتشي.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستنصب أنظمة دفاع جوي بصواريخ أرض-جو قصيرة المدى «حصار إيه» على الحدود السورية.
وكالة «سبوتنيك» الروسية من جهتها، نقلت عن أردوغان قوله: إن مكالمته الهاتفية التي أجراها مع بوتين أول من أمس، حول مستجدات الوضع في إدلب كانت «بناءة».
وقال أردوغان: «نولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع روسيا، ونأمل أن تتفهم روسيا حساسية موقفنا».
وكان الكرملين أعلن أول من أمس، حسب وكالة «رويترز» أن بوتين وأردوغان سلطا الضوء خلال مكالمة هاتفية على ضرورة الالتزام بالاتفاقات بين البلدين بشأن إدلب والتي تضع تصوراً لزيادة التعاون من أجل تحييد المتطرفين».
بموازاة ذلك، أكد أربعة مسؤولين أميركيين في تصريح نقلته «رويترز» أن واشنطن أوقفت برنامجاً سريا للتعاون في مجال المخابرات العسكرية مع النظام التركي، بسبب توغل قوات الاحتلال التركي في سورية خلال تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك، في حين قال مصدر في مجلس الأمن الدولي في تصريح نقلته «سبوتنيك» أمس: إن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في شمال غرب سورية، وأضاف: إن الاجتماع قد يعقد اليوم الخميس.