أفشل محاولة تركية لإعاقة تقدمه في ريف حلب … الجيش يحرر قرى جديدة بريف إدلب ويقترب من سراقب

أفشل محاولة تركية لإعاقة تقدمه في ريف حلب … الجيش يحرر قرى جديدة بريف إدلب ويقترب من سراقب

أخبار سورية

الأحد، ٢ فبراير ٢٠٢٠

واصل الجيش العربي السوري تقدمه المتسارع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي واقترب أكثر من مدينة سراقب، بالترافق مع إحراز تقدم جديد في ريف حلب الجنوبي، على الرغم من محاولات النظام التركي إشغاله بفتح جبهات جديدة الأمر الذي أفشله الجيش.
ووفق معلومات «الوطن»، فقد واصل الجيش عمليته العسكرية فجر أمس بعد تحسن الأحوال الجوية ضد «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها، وخاض معهم اشتباكات ضارية على عدة محاور بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وانتزع من قبضتها عدة قرى -حتى ساعة إعداد هذه المادة- وهي قمحانة وخان السبل ولوف وأرمانيا ومعر حطاط وحزان في المنطقة الممتدة بين معرة النعمان وخان شيخون، بعد أن كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة تلاحق الإرهابيين المدحورين باتجاه سراقب وتستهدفهم بأسلحتها الرشاشة وراجمات الصواريخ وتقضي على العديد منهم، فيما دكت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع وتحصينات للمجموعات الإرهابية على محور بلدة سراقب محققة فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أن الجيش طارد فلول الإرهابيين في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، وقضى على العديد منهم وذلك على محوري تل مرديخ وحيش ودمّر لهم عتادهم الحربي، في حين شن الطيران الحربي الروسي غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في كفربطيخ جنوب إدلب ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل من كان مختبئاً فيها من إرهابيين.
في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الاحتلال التركي عمدت إلى استقدام معدات لوجستية وعسكرية مؤلفة من دبابات ومصفحات ونحو 20 جندياً، إلى مدخل فرية كفرعميم الواقعة شرق بلدة سراقب، حيث تقوم بإنشاء نقطة عسكرية غير شرعية جديدة لها عند مفرق كفرعميم ضمن ما يعرف بطريق أبو الضهور سراقب، لتكون بذلك قوات الاحتلال التركية قد تمركزت بثلاث نقاط في محيط سراقب من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية.
واعتبر «المرصد» أن الخطوة السابقة هي «تحدٍ واضح وصريح للروس»، موضحاً أن قوات الاحتلال التركي عمدت إلى تثبيت نقطة جديدة لها عند معمل الأدوية شمال بلدة سراقب، بعد أن كانت قد تمركزت النقطة الأولى لها بمنطقة الصوامع جنوب سراقب، وهاتان النقطتان توجدان على أوتستراد «M5»، ورأى أن ما سبق يدل على أن «هناك إشكالات بين الطرفين وخلافات على نقاط معينة من اتفاقهما حول الأوتستراد الدولي».
وعلى جبهات حلب، واصلت وحدات الجيش تقدمها في عملياتها القتالية بريف حلب الجنوبي واستهدفت بسلاحي المدفعية والصواريخ تحصينات إرهابيي تنظيم «النصرة» والتنظيمات المتحالفة معه على محور خان طومان وبلدة الخالدية محققة إصابات مباشرة في صفوفهم.
وأكد المقاتلون في الجيش، بحسب «سانا»، والموجودون على محور خان طومان المشرف على الخالدية وصوامع الحبوب، متابعة التقدم وضرب نقاط التنظيمات الإرهابية وتحصيناتها لتحرير بقية المناطق من الإرهاب مهما بلغت التضحيات.
بدوره، وفي اتصال مع «الوطن»، أوضح المستشار الإعلامي السابق لـ»وحدات حماية الشعب» الكردية، ريزان حدو، أن المخابرات التركية وبهدف إعاقة تقدم الجيش في ريف حلب الغربي، قامت بترجمة تصريحات أردوغان والنبرة العالية وما صاحبها من تهديد ووعيد واتهامات لموسكو ودمشق والتلويح بنزع أجهزة التنفس عن اتفاقيات سوتشي وأستانة تمهيداً للإعلان بشكل رسمي عن موتهما.
ولفت حدو إلى أن المخابرات التركية قامت بجلب رأس الحربة في ميليشيات أردوغان المتمثلة بـ«الحزب الإسلامي التركستاني» القوّة الضاربة والمدججة بعشرات الانتحاريين، إلى المحور، لافتا إلى أن الجيش السوري وحلفاؤه تصرفوا بحنكة، وقلبوا الطاولة على الخطة التركية فحيدوا سلاح الانتحاريين والعربات المفخخة عبر التراجع إلى الخلف بهدف توسيع المنطقة التي تفصل مواقع الجيش عن مواقع «التركستاني» و«النصرة» مما أعطى مساحة أوسع وقدرة أكبر لسلاح مضاد الدبابات والعربات والذي قام باصطياد العربات المفخخة الواحدة تلو الأخرى.
وأضاف: «من تمكن من الوصول تفاجأ بعدم وجود نقاط للجيش قريبة يمكن الوصول إليها كي يفجر نفسه بها، والقوة الراجلة التي تسير خلف تلك العربات المفخخة قسم كبير منهم وقعوا في مرمى قناصة الجيش وحلفائه».
وأشار حدو إلى أن العمل التركي على هذا المحور، بدأ التحضير له في الـ48 ساعة الماضية وراهن على عاملين هما المفاجأة، والطقس القاسي، لافتاً إلى أن الجيش السوري كان دعم تلك المناطق مؤخراً بقوات لديها القدرة والخبرة على العمل في مثل هكذا أجواء قاسية.