الأحوال الجوية فرضت هدوءاً في ريف إدلب … «الحربي» يكثف من استهدافه لإرهابيي ريف حلب الغربي

الأحوال الجوية فرضت هدوءاً في ريف إدلب … «الحربي» يكثف من استهدافه لإرهابيي ريف حلب الغربي

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢١ يناير ٢٠٢٠

واصل الجيش العربي السوري أمس، تمهيداً كثيفاً بالوسائط النارية المناسبة باتجاه مقرات وتجمعات الإرهابيين في ريف حلب الغربي، استعداداً لعملية برية مرتقبة، وفي الوقت ذاته رد على اعتداءات الإرهابيين المتصاعدة بريفي حلب وإدلب.
ووفق معلومات «الوطن»، فقد فرضت الأحوال الجوية التي سادت أرياف إدلب، هدوءاً نسبياً على مختلف المحاور الساخنة باستثناءات قليلة، حيث لم يسجل أي تحرك للمجموعات الإرهابية أو خرق لها حتى ساعة إعداد هذه المادة، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس بالمنطقة وتشكل الضباب الكثيف.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الرصد العاملة بالمنطقة رصدت صباح أمس تحركات للإرهابيين على محور أبو جريف والغدفة، فاستهدفها الطيران الحربي السوري بغارات حققت فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك بمدفعيته تحركات لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في معرة النعمان ومعر شورين وتلمنس والغدفة ومعصران بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بقصف استباقي كي لا تفكر تلك المجموعات الإرهابية باستغلال الظروف الجوية الرديئة وتقوم بالاعتداء على نقاطه.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات على مواقع المجموعات الإرهابية على محور أبو جريف والغدفة وحنتوين وبينين ومرديخ بريف إدلب الشرقي وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا»، أن مراسل قناة «سما» الفضائية عبد الغني جاروخ أصيب أثناء تغطيته عمليات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية على محور أبو دفنة بريف إدلب الشرقي، مشيرة إلى أنه جرى إسعافه إلى مشفى حماة الوطني حيث يتلقى العلاج اللازم.
على خط مواز، أكدت وكالة «سانا»، أن مسلحي «جبهة النصرة» واصلوا منع المدنيين من الخروج إلى المناطق الآمنة عبر الممرات الإنسانية في الهبيط وأبو الضهور بريف إدلب والحاضر بريف حلب الجنوبي لليوم الثامن على التوالي وذلك لاتخاذهم دروعاً بشرية في المناطق التي ينتشرون فيها.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري اتخذت جميع الاستعدادات لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية حيث تم تجهيز حافلات وسيارات إسعاف ومواد غذائية وغيرها، لافتة إلى أن الإرهابيين يقطعون الطرقات المؤدية إلى الممر ويعترضون السيارات التي تقل الأهالي ويطلقون النار لدب الذعر في نفوسهم.
من جهة أخرى، استشهد رجل وجرح آخر، نتيجة انفجار لغم أرضي في محيط قرية ميدان الغزال في منطقة جبل شحشبو غرب مدينة حماة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
إلى جبهات ريف حلب الغربي، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية ارتفع منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين وحتى مساء أمس إلى 38 غارة، استهدفت خلالها مناطق وجود الإرهابيين في الشيخ علي ومحيط الجينة وعنجارة وشاميكو وعويجل والقاسمية وميزناز وكفر نوران وكفرناها ومحيط الأتارب وريف المهندسين بريف حلب الغربي والبوابية بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في أبو جريف وحنتوين وبينين والغدفة بريف إدلب الشرقي، بعد أن كان ذكر في وقت سابق أن الطيران الحربي الروسي واصل غاراته الجوية على مواقع المسلحين في قريتي كفر تعال وكفر جوم بريف حلب الغربي.
ويتخذ الإرهابيون من مناطق ريف حلب الغربي منصات للاعتداء على المناطق الآمنة في مدينة حلب، وقد صعدوا مؤخراً من تلك الاعتداءات التي تسببت في سقوط شهداء وجرحى وأضرار مادية.
ويقوم الجيش العربي السوري منذ أيام بحشد قواته في المنطقة وتمهيد ناري مكثف استعداداً لمعركة برية هناك يتم خلالها تخليص المنطقة من هؤلاء الإرهابيين.
من جانب آخر، وفي إطار الانفلات الأمني في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية التابعة للنظام التركي، ذكر «المرصد» أن مواطناً أصيب بجروح بالغة نتيجة ضربه بعد أن واجه مجموعة لصوص حاولوا سرقة مكتب صرافة عملات في مدينة عفرين التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته.