مرتزقة أردوغان يعتدون على مواقع «قسد» قرب عين عيسى … الاحتلال التركي يواصل التغيير الديموغرافي والتتريك

مرتزقة أردوغان يعتدون على مواقع «قسد» قرب عين عيسى … الاحتلال التركي يواصل التغيير الديموغرافي والتتريك

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ ديسمبر ٢٠١٩

في خرق جديد للمذكرة الروسية التركية الموقع في 22 تشرين الأول الماضي، شن مرتزقة أردوغان هجوماً على مواقع ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قرب مدينة عين عيسى، في وقت واصل فيه الاحتلال التركي تنفيذ سياساته الرامية إلى تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة وتتريكها، في حين واصل الاحتلال الأميركي إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق حقول النفط لسرقتها.
ووفق وكالة «هاوار» الكردية بدأت قوات الاحتلال التركي بتوزيع بطاقات شخصية تركية لأهالي مدينة رأس العين بريف الرقة الشمالي وعوائل مرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وذكرت الوكالة، أن الاحتلال التركي كلف 250 من مرتزقته الإرهابيين ممن تلقوا تدريبات في تركيا للقيام بمهام ما يسمى «الأمن الداخلي» في رأس العين.
ميدانياً «تجدّدت المواجهات» بين ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي في شمال البلاد، وبين «قسد»، في ريف الرقة، بعد عدة أيام من الهدوء، فيما حاول مسلحون تابعون لـ«قسد» التقدّم في ريف حلب، حسب موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية والمعارضات.
ونقل الموقع، عمن سماها «مصادر محلية»، أن مرتزقة أردوغان شنّوا هجوماً على مواقع «قسد» في قرية صيدا قرب مدينة عين عيسى، شمال شرق الرقة، ودارت مواجهات عنيفة بينهم وبين مسلحي «قسد».
 
وأوضحت المصادر، أن المواجهات تزامنت مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، إضافة إلى قصف مماثل طاول قرى عنق الهوى وتل الورد وتل الشعير قرب بلدة أبو راسين غرب مدينة الدرباسية بريف الحسكة.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن دورية تابعة لقوات الاحتلال الأميركي انطلقت صباح أمس من قاعدة هيمو في القامشلي إلى مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن الدورية المؤلفة من 4 مدرعات انقسمت إلى قسمين، حيث اتجهت مدرعتان إلى دوار الإطفائية ومثلهما إلى دوار سينالكو، وتوقفت المدرعات في المناطق آنفة الذكر نحو 6 ساعات من دون أن تقوم بأي شيء، قبل أن تغادر المدينة باتجاه القاعدة الأميركية في «استراحة الوزير»، وسط تحليق لطائرات أميركية في سماء المنطقة.
 
في سياق متصل، واصل الاحتلال الأميركي إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق حقول النفط، التي يحتلها في شمال شرق سورية، ويواظب على سرقة نفطها، حيث نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصادر محلية في محافظة دير الزور أن قوات احتلالية أميركية دخلت ليلة السبت- الأحد من معبر الوليد الحدودي مع العراق، متجهة إلى حقول النفط الواقعة جنوب محافظة الحسكة.
وذكرت الوكالة، أن قافلة التعزيزات اللوجستية المكونة من نحو 100 شاحنة، تضمنت مركبات رباعية الدفع، وسيارات إسعاف، وشاحنات محمّلة بالحافلات وصهاريج الوقود، في حين أشار «المرصد» المعارض إلى أن الشاحنات التابعة للاحتلال الأميركي، توجه بعضها إلى الحسكة وبعضها الآخر إلى بلدة الشدادي.
على صعيد متصل، ذكرت وكالات إعلامية معارضة، أن أربعة مسلحين من «وحدات حماية المرأة» الكردية جرحوا ليل السبت – الأحد، بانفجار عبوة ناسفة على طريق المناخر شرق مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة «قسد» شمال شرق سورية، في حين أقدم مسلحان مجهولان على إطلاق النار على رجل مسن أمام أحد الأفران الآلية في قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، بعد سؤاله عن اسمه قبل أن يلوذا بالفرار، الأمر الذي أدى إلى وفاة الرجل على الفور، حسب «المرصد».