أردوغان أعلن أنه سينسحب عندما يطلب «الشعب السوري» ذلك! … تظاهرات ضد الاحتلال التركي ومرتزقته شمال الرقة

أردوغان أعلن أنه سينسحب عندما يطلب «الشعب السوري» ذلك! … تظاهرات ضد الاحتلال التركي ومرتزقته شمال الرقة

أخبار سورية

الأحد، ٨ ديسمبر ٢٠١٩

رفضاً للاحتلال التركي ومرتزقته وتنديداً بالانتهاكات التي ترتكب ضدهم، تظاهر مدنيون أمام نقطة تركية في شمال الرقة، على حين كشف نظام رجب طيب أردوغان أنه سيواصل احتلاله لمدن وبلدات وقرى، زاعماً أنه سينسحب عندما يطلب «الشعب السوري» ذلك، في إشارة إلى مرتزقته من التنظيمات الإرهابية الموالية له.
وفي التفاصيل، فقد خرج مدنيون في مظاهرة أمام النقطة التركية بقرية «العلي باجلية» شمال الرقة، للتنديد بالأوضاع المعيشية السيئة التي يمرون بها، إضافة إلى رفض الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني» التي شكلها النظام التركي من مرتزقته شمال البلاد ضد أبناء المناطق التي احتلها النظام التركي ومرتزقته.
وللمفارقة وبما يناقض الواقع على الأرض، أعلن رئيس النظام التركي، أن بلاده لن تسحب قواتها من سورية إلا بعد أن يطلب ذلك الشعب السوري «شاكراً»، في إشارة إلى التنظيمات الإرهابية الموالية له والتي تشن معه عدواناً سافراً على منطقة شرق الفرات منذ التاسع من تشرين الأول الماضي.
وبما يفند مزاعم وأكاذيب أردوغان شهدت أغلب المناطق التي احتلها النظام التركي منذ عدوانه الأخير وكذلك المناطق التي احتلها في خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، مظاهرات عارمة تطالب بخروج الاحتلال التركي.
ولم يكتف أردوغان بذلك بل زعم أن قواته الاحتلالية موجودة في سورية بـ«دعوة الشعب السوري وبموجب اتفاق أضنة» المبرم بين البلدين عام 1998.
وتذرع أردوغان لمواصلة احتلاله لمناطق في شمال سورية بوجود قوات لدول أخرى، علماً أن القوات الروسية موجودة في سورية بناء على طلب من الحكومة السورية وكذلك المستشارين العسكريين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله اللبناني، بينما تتواجد القوات الأميركية والتركية بشكل غير شرعي وتؤكد دمشق على الدوام أن القوات الأميركية والتركية هي قوات محتلة.
بدوره، دعى مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، وفق وكالة «الأناضول»، أن العدوان التركي عبر ما سمَّاه عملية «نبع السلام» هو «حق من حقوقها»، بذريعة «حماية حدودها وأمنها القومي».
ميدانياً، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مرحلة جديدة بدأت من الدوريات المشتركة بين القوات الروسية وقوات الاحتلال التركية، حيث جرى تسيير دورية مشتركة بين الطرفين على اوتستراد الحسكة – حلب أو ما يعرف باوتوستراد «إم 4»، جابت الـمنطقة الممتدة من قرية ليلان التي تحتلها ميليشيات النظام التركي حتى صوامع عالية التي انتشرت فيها قوات للحليف الروسي قبل أيام، وصولاً إلى غرب بلدة تل تمر عند الاوتوتستراد الدولي.
ولفت إلى أن الدورية انتهت عند قرية غيبش حيث عادت قوات الاحتلال التركي نحو قرية ليلان، فيما تابعت القوات الروسية طريق العودة نحو مطار القامشلي.
وأشار إلى أنه تعد هذه المرة الأولى التي يتم تسيير دورية بمناطق خارجة عن سيطرة «قوات سورية الديمقراطية –قسد» وليست عند الشريط الحدودي مع تركيا.
على صعيد متصل توجهت دورية روسية ضخمة صباح أمس من منطقة عين عيسى نحو ريف الرقة الشمالي، وترافقت مع تحليق لمروحيات روسية في سماء المنطقة.
في الأثناء، أشار المركز الإعلامي لـ«قسد»، إلى أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته واصلوا شن الهجمات على ريف تل تمر وعين عيسى، وذلك في بيان حول الهجمات التي شنها الاحتلال ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سورية خلال اليوم الـ 59 من العدوان.
وأوضح البيان أن تلك الهجمات هي تحضير للهجوم على قرى عنق الهوى وتل محمد، مشيراً إلى أن مرتزقة أردوغان زادت عددها وعدتها وعتادها في المنطقة بينما واصل طيران الاحتلال التركي المسير تحليقه، بالتزامن مع مهاجمة المرتزقة المناطق القريبة من قرية تل محمد.
إلى ذلك، اُستشهد طفل وجُرح آخر، أمس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة «قسد»، بحسب وكالات إعلامية معارضة.
من جهة ثانية، نفذ «التحالف الدولي» بمساعدة من «قسد» والطيران المروحي، حملة مداهمات واعتقالات في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، واعتقل عدد من الأشخاص خلال الحملة التي استمرت من منتصف ليل الجمعة حتى ساعات فجر أمس، حسب ما ذكرت شبكات إخبارية، أوضح بعضها أنه تم اعتقال ستة أشخاص، خمسة منهم من المدنيين وشخص واحد تابع لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بحجة التحقيق معهم.