الجيش يعزز انتشاره في قرى بريف إدلب ويتقدم للسيطرة على جديدة

الجيش يعزز انتشاره في قرى بريف إدلب ويتقدم للسيطرة على جديدة

أخبار سورية

الأربعاء، ٤ ديسمبر ٢٠١٩

تقدم الجيش العربي السوري للسيطرة على قرى جديدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد أن عزز انتشاره في القرى التي استعادها من الإرهابيين مؤخراً، وعمل على تأمينها ومحيطها بالكامل لمنع الإرهابيين من التسلل إليها مجدداً، في وقت دكت فيه وحدات أخرى مواقع لهم بريف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي والغربي بمؤازرة الطيران الحربي ما كبدهم خسائر كبيرة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش عززت انتشارها في قرى رسم الورد وإسطبلات وسروج بريف إدلب الشرقي وأمنتها ومحيطها بالكامل، وذلك بعد أن حررتها من قبضة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه عقب عمليات كر وفر خلال الأيام القليلة الماضية وفي اشتباكات ضارية مع الإرهابيين الذين قتل العديد منهم وخسروا كميات كبيرة من العتاد.
وأوضح المصدر، أن الجيش خاض اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين الذين يرفعون شارات «النصرة» على محور قرية أم التينة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتقدم للسيطرة على قرى جديدة بمحاور الريف الإدلبي.
وحتى ساعة إعداد هذه المادة لم تتغير خارطة الوضع الميداني، حسب المصدر الذي أكد مضي الوحدات نحو تحقيق خطتها العسكرية بريف إدلب واكتساح المجموعات الإرهابية من طريقها.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع وتحصينات للإرهابيين في قريتي السرمانية ودوير الأكراد بريف حماة الغربي محققة فيها إصابات مباشرة، وذلك رداً على اعتداءاتهم بالقذائف الصاروخية ليل أول من أمس على قرية الرصيف بمنطقة الغاب ما أدى إلى إصابة مواطن وتضرر العديد من منازل الأهالي تضرراً كبيراً.
كما دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب مواقع لـتنظيم «النصرة» وحلفائه في سحال والتينة والبرج والبريصة بريف إدلب الشرقي، وفي حيش ومعرة حرمة وكفرسجنة بريفها الجنوبي، في حين أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في حاس ومحيط معر زيتا وكفر نبل وحيش والغسانية والشيخ سنديان والكندة ومرعند وكفردين والخربة وإحسم وحزارين بريف إدلب الغربي والجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أسفر عن تدميرها بالكامل.
من جانبها، ذكرت وكالة «سانا»، أن المجموعات الإرهابية اعتدت بقذيفة صاروخية على بلدة الوضيحي بالريف الجنوبي من محافظة حلب، ما أدى إلى استشهاد طفل وجرح والدته وشقيقيه ووقوع أضرار مادية في منزلهم، مشيرة إلى أن الجرحى نُقلوا إلى مشفى الجامعة لتقديم الإسعافات والعلاج الطبي اللازم لهم.
من جهة أخرى، أقدمت مجموعة من المطلوبين الخارجين عن القانون على اقتحام مركز ناحية سلحب واغتيال مديرها النقيب مهند علي وسوف، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
ومن جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما تسمى «قوات تحرير عفرين»، نفذت عملية «نوعية» في قرية عبلة بمنطقة الباب ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، واستهدفت خلالها مقرّات المرتزقة وقتلت خمسة منهم وأصابت آخرين.
إلى شمال شرق البلاد، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، حسب موقع قناة «المنار» الإلكتروني، بدء تسيير الدورية الروسية الثالثة عشرة للشرطة العسكرية الروسية في المنطقة الحدودية الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات شرق عين عرب على الحدود السورية التركية، وذلك بالاشتراك مع جيش الاحتلال التركي.
وأشار البيان إلى أن الدورية المشتركة تُنفَّذ مهامها باستخدام مركبات «تيغر» المدرعة وناقلات الجنود المدرعة من طراز «بي تي إر 80» التابعة للشرطة العسكرية الروسية ومركبات «كيربي» المدرعة التابعة لحرس حدود الاحتلال التركي.
ورغم تسيير الدوريات إلا أن الاحتلال التركي ومرتزقته واصل قصف عدّة مواقع لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في قرية زور مغار في ناحية جرابلس بريف حلب وقرية الفارس شمال ناحية عين عيسى بريف الرقة، وفي قرية كور حسن غرب ناحية تل أبيض، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
في المقابل، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي مقتل جندي لها في شمال سورية، جراء قذائف هاون أطلقها مسلحو ميليشيات تنظيم «بي كا كا»، في حين قتل آخر في منطقة عملية ما تسمى «المخلب» شمال العراق، بعد اشتباكات مع مسلحي التنظيم.
بدوره، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على سيارة عسكرية تابعة لـ«قسد» في قرية الجينة بريف دير الزور الغربي، ما تسبب بمقتل أحد مسلحيها، في حين أقدم مجهولون على إطلاق النار باتجاه مسلح آخر في قرية الحصان بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى مقتله.
الوطن