إرهابيو أردوغان سرقوا صوامع تل أبيض … الجيش يوسع انتشاره بريف الحسكة ويستقدم تعزيزات إلى شرق الفرات

إرهابيو أردوغان سرقوا صوامع تل أبيض … الجيش يوسع انتشاره بريف الحسكة ويستقدم تعزيزات إلى شرق الفرات

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٩

وسع الجيش العربي السوري، أمس، من انتشاره بريف الحسكة ودخل عدة قرى جديدة، بالترافق مع استقدامه المزيد من التعزيزات العسكرية إلى شرق الفرات، وسط أنباء عن اتفاق بين روسيا وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على تسيير دوريات مشتركة بين قوات الجيش والميليشيا.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش دخلت قرى الكوزلية شويش والنوفلية والمحل والبدران والحزام وكهفة المراطي والضبيب بالريف الجنوبي الغربي لبلدة تل تمر شمال غرب الحسكة وشرعت على الفور بتثبيت نقاطها.
وأشارت إلى أن وحدات من الجيش تحركت لاستكمال انتشارها بريف الحسكة الشمالي، في وقت تواصل وحدات أخرى استكمال انتشارها بالريف الشمالي الغربي على طريق الحسكة-حلب الدولي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نشرت الوكالة صوراً تظهر ترحيب الأهالي بالجيش وهو يواصل انتشاره.
ودخلت وحدات من الجيش العربي السوري منذ الثالث عشر من الشهر الجاري بلدة تل تمر وصوامع الاغيبش فيها وعدة قرى بريف الحسكة ومدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة في إطار ممارسة واجبها بحماية الوطن والدفاع عنه حيث شهدت جميع المناطق التي انتشر فيها الجيش تجمعات شعبية ومسيرات حاشدة ترحيباً به لحمايتها من أطماع أردوغان وجرائم مرتزقته.
بموازاة ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش استقدمت تعزيزات عسكرية إلى تل تمر، واتجهت نحو منطقة المناجير، بينما توجه رتل منها إلى محيط منطقة الدرباسية.
على خط مواز، هبطت أمس طائرات مروحية تابعة للقوات الجوية الروسية على أرضية مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة والذي سيطر عليه مؤخر الجيش العربي السوري، حسب ما ذكر موقع «روسيا اليوم» الالكتروني.
ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بـــ«الموثوقة»، أن وفداً يضم جنود ومستشارين روس وصل إلى مطار القامشلي، ثم اجتمع بقياديين من مليشيا «قسد» وتم الاتفاق على خروج دوريات مشتركة بين قوات الجيش العربي السوري و«قسد» على حدود القامشلي ومنطقة الدرباسية.
ومع اقتراب نهاية مهلة الاتفاق بين الاحتلالين الأميركي والتركي على وقف إطلاق النار في شرق سورية والتي من المقرر أن تنتهي رسمياً مساء أمس، ذكر«المرصد» أن مدناً وبلدات عدة شرق الفرات بريفي الحسكة والرقة وحلب تستعد للخروج بمظاهرات، تنديداً بهذا الاتفاق، بعد أن تظاهر المئات في مدينة المالكية بريف الحسكة، للتنديد به.
على صعيد متصل، أعلنت «قسد» في بيان نقله موقع قناة «روسيا» الإلكتروني، أن حصيلة اشتباكاتها أول أمس مع قوات الاحتلال التركي، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 مسلحاً وتدمير آليتين مدرعتين ومقتل 7 من مسلحي «قسد» وإصابة 10 آخرين بجروح.
وقالت: إن قوات الاحتلال التركي شنت عدداً من الهجمات بالطائرات المسيرة على مواقع مقاتليها، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال التركية والإرهابيين الموالين لها حاولت التقدم في رأس العين على محور قرى ابوراسين، موركيش، مشرافا، والمناجير، حيث «تصدت قواتنا لهذه الهجمات، وقتلت وأصابت عدداً من المرتزقة، فيما تم تدمير آلية مصفحة».
وجاء في البيان، أن «الفصائل الإرهابية حاولت التقدم باتجاه محور عامودا، فتصدت لها «قسد» ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 مرتزقا وتدمير آلية مدرعة».
وأضاف: إنه على محور طريق تل تمر شن الاحتلال التركي غارات جوية بالطائرات المسيرة على نقاط تمركز «قسد» أدت إلى مقتل أحد مقاتليها فيما أصيب 3 آخرون بجروح.
وتابع: «على محور بلدة الدرباسية شن الجيش التركي غارات جوية بالطائرات المسيرة، استهدفت القرى الآهلة بالمدنيين ومواقع «قسد» في محيط تلك القرى، حيث ألحقت أضراراً مادية بممتلكات السكان كما أدت إلى مقتل أحد مقاتلي «قسد».
وأما في عين عيسى، فقد «حاول الجيش التركي والفصائل الموالية له شن هجوم مدعوم بالمدرعات والمصفحات على قريتي المشيرفة والبربرية»، وفق ما جاء في البيان، وقد تصدت قوات سورية الديمقراطية لهذه الهجمات، «ما أدى إلى مقتل 2 من عناصرها».
في المقابل، نقل «المرصد المعارض،عن مصادر تأكيدها أمس، أن إحدى الميليشيات الموالية للاحتلال التركي، بدأت بفتح صوامع «الدهاليز» شرقي بلدة سلوك بريف تل أبيض، وبيع ما بداخلها، بالترافق مع عودة أمير الذخيرة لدى تنظيم داعش الإرهابي، في تل أبيض بصحبة 150 مسلحاً إلى المدينة، وسط أنباء عن عودة ما يسمون بـــ«أبناء البللو» المعروفة بارتباطها بالتنظيم.