بعد ثماني سنوات من الحرب الإرهابية..المشافي الحكومية.. عمليات نوعية وخدمات على مدار الساعة

بعد ثماني سنوات من الحرب الإرهابية..المشافي الحكومية.. عمليات نوعية وخدمات على مدار الساعة

أخبار سورية

السبت، ١٩ أكتوبر ٢٠١٩

تشرين:
ثماني سنوات من الحرب الإرهابية، وما زالت المشافي الحكومية والعيادات التخصصية والمستوصفات مستمرة في تقديم خدماتها الطبية للمواطنين مجاناً.
ملايين الخدمات الطبية المجانية قدمتها المشافي العامة خلال السنوات الماضية، ورغم كل ما عانته سورية من الحصار الجائر ومحاربة المواطن السوري في لقمة عيشه وحبة دوائه بقي هذا المواطن يجد الملاذ الآمن في الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة السورية وفي طليعة هذه المؤسسات المستشفيات التي كانت بحق رديفاً أساسياً للجيش في الدفاع عن السوريين..
سنوات من الضغط الشديد على هذه المرافق، وتعرضها للاستهداف والتخريب وهي صامدة تعمل بكل ما أوتيت من قوة, تقدم خدماتها على مدار الساعة.
أضرار كبيرة طالتها على يد الإرهابيين في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتهم، وفاتورة غالية من الدماء (أطباء وممرضين ومسعفين) دُفعت، شأنها بذلك شأن بقية أفراد مجتمعنا, لكن هذا لم يثنِ هذه المشافي عن المضي في تقديم الخدمات وتطويرها، والتأكيد على الجهوزية العالية والدائمة في تقديم الخدمات العلاجية والإسعافية للمواطنين كلها ومجاناً.
مستشفيات على امتداد الجغرافيا السورية تقدم خدماتها طوال سنوات الحرب، لم تعرف الراحة أو أيام عطل وأعياد وخدمات مجانية واستقبال جميع الحالات الصحية والمرضية والإسعافية الطارئة، وبجهود وطنية وانسانية تبذلها الكوادر الطبية والإدارية العاملة التي تقوم بأداء مهامها على أحسن وجه, وهم في الوقت نفسه على درجة عالية من المهنية والكفاءات العلمية المتميزة .
خدمات لا تعد ولا تحصى قدمتها المستشفيات مجاناً, وهذا أكبر دليل على التعافي وأن إرادة الحياة لدى السوريين أقوى من الإرهاب, فالكوادر الطبية يدافعون مع الجيش العربي السوري كل من موقعه عن سورية, ويعبّرون عن إحساسهم الكبير بالمسؤولية تجاه المواطن والوطن.
خدمات طبية بشتى أنواعها بلا استثناء بدءاً من أصغر العمليات وانتهاء بعمليات القلب المفتوح، وتوفير ﻛﻞ المستلزمات والتحاليل والصور والدواء مجاناً، ولو عملنا جردة حساب للتكاليف لتجاوزت ما تعجز عنه دول كبيرة، تعيش أوضاعاً طبيعية ولم تتعرض لحروب ..
حتى في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الإرهابيين, وعادت الى كنف الدولة بدأت تعمل المستشفيات بسرعة قياسية, لتقديم الخدمات والعودة تدريجياً إلى حالة من الاستقرار الخدمي على صعيد تنظيم الخدمات وإيصالها بالجودة الأنسب، إلى جانب تطوير أدائها من خلال توطين التقنيات الحديثة والعمليات الجراحية النوعية.
في كل يوم تقدّم هذه المشافي وكوادرها الطبية إنجازات كبيرة على صعيد الطب والعمليات الجراحية النوعية, فهي بحق جديرة بالاحترام والتقدير..