مع كل خطوة تخطوها البطاقة الذكية الى الأمام .. سيعلو صوت الفساد أكثر قبل أن ... ؟؟

مع كل خطوة تخطوها البطاقة الذكية الى الأمام .. سيعلو صوت الفساد أكثر قبل أن ... ؟؟

أخبار سورية

السبت، ٥ أكتوبر ٢٠١٩

سيرياستيبس :
لابد وأن يأتي الوقت الذي يمكن فيه للحكومة أن تعلن عن أرقام وفورات حزينة الدولة نتيجة محاولتها توجيه الدعم الى مستحقيه ونجاحها في إدارة المواد المدعومة نفسها الأمر الذي كان واضحا في المشتقات النفطية وما الاعتراضات التي رافقت صدور البطاقة الذكية إلا ضرب مباشر في الصميم لمصالح الفاسدين صغيرهم وكبيرهم .. على أننا نوّ أن نقول هنا أنه لو قررت الحكومة تطبيق البطاقة الذكية على الخبز وهو ما تفكر به حقا , حيث ستصل أصوات الفاسدين بكل تأكيد الى " قبرص " .
مبدئيا انخفاض أرقام الدعم في موازنة الدولة لعام 2020 إنما نجم عن توجيه الدعم أولا و تصحيح فروقات الأسعار .
ولكن المعلومات الأولية تشير الى أن تطبيق البطاقة الذكية للمواد الأساسية من " سكر ورز وزيت وبرغل وشاي " بكلفة 130 مليار ليرة والأهم هو توجيه الاستفادة من فرق السعر بين دولار التمويل ودولار الموازي الى مستحقيه من المواطنين وليس الى التجار .
سيكون أمرا صائبا وموفقا أن تنجح الدولة في دعم السلع الاساسية للمواطن عبر البطاقة الذكية وتمكينه من الحصول على هذه السلع بأسعار مخفضة عن السوق .
وسيكون أمراً صائباً أن تتم إزاحة العنصر البشري عن أية مادة مدعومة وإقصاء كل أولئك الجاهزين دائما للسطو على حقوق المواطن وسرقتها . لذلك كانت البطاقة الذكية الأساس والجوهر في تطبيق شعار إيصال الدعم الى مستحقيه لحمايته من الفساد .
هامش1 : في أحد الاجتماعات تم الحديث عن وفورات يمكن أن تصل الى 50% فيما لو تم تطبيق الأتمتة في قطاع الخبز لوحده ؟