غلاء الكتاب الجامعي ونقص الكادر التدريسي....صعوبات يواجهها طلاب قسم اللغة الفرنسية في جامعة دمشق!

غلاء الكتاب الجامعي ونقص الكادر التدريسي....صعوبات يواجهها طلاب قسم اللغة الفرنسية في جامعة دمشق!

أخبار سورية

السبت، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩

منذ خمسينيات القرن الماضي يوجد قسم اللغة الفرنسية في جامعة دمشق، المدرسون فيه كانوا من جامعة دمشق والجامعة الفرنسية نظراً لعدم توافر الكادر حينها، ولكن الآن أصبح التدريس محلياً بامتياز، فقد أدخل إلى القسم درجة «ليسانس» في اللغة الفرنسية، إضافة إلى الـ«ماجستيرات» والدراسات العليا.
قسم اللغة الفرنسية كأي قسم قد لا يخلو من منغصات شرحها لنا بعض الطلاب الدارسين في القسم.
يرى يونس، وهو طالب في السنة الثالثة، أن أكبر معاناة يعانيها طلاب القسم هي غلاء الكتاب الجامعي فبعض الكتب يصل ثمنها إلى 5 آلاف ليرة، وأمام ذلك يضطر بعض الطلاب إلى استعارة الكتاب من زملائهم وتصوير ما هو مطلوب منها حتى لا يضطروا لشرائها.
بدوره الطالب رشيد، أكد ضرورة تحديث المكتبة فصحيح أن هناك كمية لا بأس بها من الكتب ولكن مع الأسف هي قديمة وقد لا نستفيد منها إلا في المطالعة وتمضية أوقات الفراغ لا أكثر ولا أقل.
الدكتور حسين صديق- رئيس قسم اللغة الفرنسية في جامعة دمشق أوضح أنه تم مؤخراً افتتاح دبلوم تأهيل وتخصص في الترجمة والتعريب، وتعليم اللغة الفرنسية لغير الناطقين بها، وفي عام 2009 تم افتتاح أول درجة دكتوراه تم منحها في 2019.
وقال صديق: في القسم، وكما هو معتاد، الإيفاد الخارجي مطلوب كأي قسم يدرس اللغات والدكتوراه يجب أن تكون من الجامعة الأم، ونظراً للأوضاع التي مرت فيها البلاد توقف الإيفاد الخارجي بعد أن كان هناك تعاون فيما بين جامعة دمشق والجامعة الفرنسية،مضيفاً:نعاني نقصاً في الكادر التدريسي بسبب التقاعد والهجرة، ومنذ حوالي عشر سنوات لم يأتنا ولا معيد من الخارج، ونظراً لهذا النقص فقد ارتأت الوزارة أن نتحول إلى الإيفاد الداخلي أي إلى جامعة دمشق أو تشرين أو البعث، وما دمنا فتحنا مجالاً منذ عام 2009 للحصول على الدكتوراه فهذا حل معقول لتفادي النقص الحاصل، مع العلم أنه في عام 2010 كان لدينا 36 دكتوراً وأستاذاً في القسم، أما اليوم فلدينا 18 دكتوراً للسنوات الأربع مع ماجستير ودكتوراه، وطبعاً هذا لا يكفي أي لدينا 50% نقصاً في الكوادر.
وتالياً أصبح لدينا عبء كبير على زملائنا المدرسين فأصبحوا ملزمين بإعطاء نصاب كامل وزيادة على نصابهم، وإضافة لهذه الأعباء فقد تم افتتاح قسم لغة فرنسية في جامعة السويداء وهذه الأخيرة بحاجة لمدرسين.
وتابع صديق: قبل الأزمة كان هناك اتفاق بين جامعة دمشق والجامعة الفرنسية لرفد الجامعة بكل ما هو جديد باختصاص اللغة الفرنسية، وتالياً توقف كل تعاون فيما بيننا والكتب الموجودة قديمة تخص الأبحاث، وهناك قانون يسمى حماية المؤلف وكل الكتب من مؤلفات وروايات ودراسات لغوية كلها في طور النفاذ، وقد راجعنا المديرية من أجل إعادة طباعة الكتب التي نفذت، ولكن رفضت والسبب يجب أن نحصل على موافقة الناشرين والمؤلفين لهذه الكتب ولكن لم نحصل على أي موافقة،وكان الحل اللجوء إلى الدراسة من النوط والملخصات وتصوير عدد من الصفحــات المطلوبــة مــن كــل كـتــاب نظــراً لارتفــاع ثمنــه.
ولفت إلى أن البعض من الطلاب يعتمدون على الكتب المجانية المتوافرة على الإنترنت بطريق (bdf) إضافة إلى المراجع والكتب الموجودة عند أساتذة القسم.
ولفت صديق إلى أن عدد الخريجين قليل جداً وذلك بسبب تدني المستوى اللغوي للطلاب، لذلك فقد قمنا بالإعلان عن قبول الطلاب عن طريق الامتحان المعياري للقبول باللغتين الإنكليزية والفرنسية وبموجب نجاحه يتقدم إلى المفاضلة أو لا، وقد جرى الامتحان في 7 أيلول ومستوى الطلاب جيد حيث نجح ما يقارب الـ27%.
يذكر أن عدد الطلاب والطالبات 5400 يتخرج كل عام ما يقارب 200 طالب وأغلبهم طلاب مستنفدون.
تشرين