دراسة لإعلان مسابقة لاختيار موظفين جدد منهم … وزير «التموين» يحذر المراقبين من أي خطأ

دراسة لإعلان مسابقة لاختيار موظفين جدد منهم … وزير «التموين» يحذر المراقبين من أي خطأ

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٧ سبتمبر ٢٠١٩

علمت «الوطن» من مسؤول حكومي بأن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف النداف تعامل بحزم شديد مع مراقبي التموين، خلال اجتماعه معهم الأسبوع الماضي من أجل تشديد الرقابة على الأسواق، وخاصة بعد ارتفاع الأسعار بالترافق مع سعر الصرف.
وكانت لهجة الوزير حادة جداً عند إعطاء التوجيهات للمراقبين وتحذيرهم من أي خطأ يحصل خلال تأدية عملهم، نظراً لأهميته، وحرصاً على دور الوزارة في ضبط المخالفين، وسمعة المراقبين.
وعلى ما يبدو فقد كثرت المخالفات التي يرتكبها بعض مراقبي التموين خلال تأدية عملهم، ما يؤثر سلباً في دور الوزارة المنوط بها والمتمثل بحماية المستهلك بالدرجة الأولى ومنع التلاعب والغش في الأسواق.
ومن بعض المخالفات التي يرتكبها بعض المراقبين تنظيم ضبوط في محطات الوقود بمخالفة عدم الإعلان عن الأسعار، في حين أن سعر المشتقات من مازوت وبنزين معلن ومعروف للجميع ولا يحتاج إلى إعلان أسعار، ما يشير إلى أن بعض المراقبين يبحثون عن المخالفات البسيطة لتعبئة دفاتر المخالفات ليس إلا، أو بالاتفاق أحياناً مع بعض أصحاب الفعاليات التجارية لتمرير المخالفات الحقيقية وتمويهها بمخالفات بسيطة، غراماتها صغيرة.
بالعودة إلى ضبوط شهر آب الماضي، يلاحظ أن مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار كانت الأعلى، إذ بلغت 1106 مخالفة، بينما لم تنظم سوى 18 مخالفة لمواد مجهولة المصدر، والغش في البضاعة فقط 48 مخالفة، ولم تتم إحالة إلا 57 تاجراً إلى القضاء، ما يعتبره مراقبون مؤشراً لعدم تنفيذ عمل دوريات الرقابة التموينية بالشكل المطلوب منه، فمثلاً هناك حالة لضبط مواد مجهولة المصدر لمحل بقالة تم العثور فيها على علبة جبنة واحدة مجهولة المصدر.
ويبدو أن الوزير النداف يتابع أداء المراقبين عن قرب، وبشكل دقيق، إذ إنه رفض الكثير من الطلبات التي تقدم بها العديد من الموظفين في المؤسسات التابعة للوزارة من أجل نقلهم لمديرية حماية المستهلك للعمل كمراقب تمويني، ويبدو أن الغاية من هذه الطلبات -بحسب ما علمت «الوطن»- باتت واضحة للوزارة، وهي الاستفادة من هذه الوظيفة بما يخالف الدور المطلوب منها.
هذا وتتم حالياً دراسة إمكانية إجراء إعلان مركزي في كل محافظة لتوظيف مراقبين جدد بهدف رفد المديريات بدم جديد وتدريبه على الأسس الجديدة وملء الشواغر في احتياجات كل محافظة من المراقبين التموينيين، وهناك إمكانية للاستفادة من المهندسين الذين تم تعيينهم مؤخراً في الوزارة لتدريبهم على هذه المهمة، ويجري البحث في ضرورة تفعيل الدور النسائي في دوريات حماية المستهلك.
ويبدو أن الوزير عاقد العزم لمحاسبة المخالفين من المراقبين، إذ سيتم اتخاذ أقصى العقوبات بالمراقبين المخالفين والمتورطين بتزوير ضبوط تموينية والتلاعب بها، كما تدرس الوزارة مقترحاً لتعديل آلية تقييم المراقب.
يذكر أن الوزارة كانت قد عدلت في آلية عمل دوريات حماية المستهلك واتجهت إلى الدوريات المتخصصة وتقسيم الأسواق إلى قطاعات وتحديد المهام لمنع التضارب في عمل الدوريات والضبوط التي يتم تنظيمها.