بعد تسليمها مناطق للاحتلالين التركي والأميركي … «قسد» تحتل مبنى حكومياً في الحسكة!

بعد تسليمها مناطق للاحتلالين التركي والأميركي … «قسد» تحتل مبنى حكومياً في الحسكة!

أخبار سورية

الأربعاء، ٤ سبتمبر ٢٠١٩

في إطار محاولاتها لتكريس مشروعها الانفصالي، أقدمت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على احتلال مجمع سياحي وتعليمي جديد في الحسكة وتحويله إلى مقر أمني بعد طرد الموظفين والطلبة منه بالقوة، في وقت توعد فيه تنظيم داعش الإرهابي المتعاملين مع تلك الميليشيا بالمحاسبة.
وأفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن مسلحين من ميليشيا «قسد» هاجموا مجمعاً سياحياً وتعليمياً جديداً في مدينة الحسكة وبسطوا سيطرتهم عليه، محولين إياه إلى مقر أمني بعد طرد الموظفين والطلبة السوريين منه بالقوة.
ونقلت الوكالة عن مراسلها: أنه بالتزامن مع خضوع ميليشيا «قسد» للأوامر الأميركية وتنفيذها انسحابات عدة من مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية، تنفيذاً للاتفاق الأميركي التركي على إقامة ما تسمى «منطقة آمنة» شمال شرقي سورية، قامت الميليشيا بطرد الموظفين والطلاب من مبنى مديرية السياحة التابع للحكومة السورية، الذي يضم أيضاً الثانوية السياحية الفندقية والمعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في حي الزهور بمدينة الحسكة، حيث سيطرت ميليشيا «الأسايش» (الذراع الأمني لمليشيا قسد) على المبنى بشكل كامل.
ولفتت الوكالة إلى أن مسلحي «الأسايش» قاموا بتغيير جميع أقفال الأبواب الخاصة بالمبنى، وأقاموا حوله محارس وحواجز أمنية، محولين إياه إلى مقر لهم، مشيرة إلى أن مبنى مديرية السياحة يقع ضمن تجمع الدوائر الحكومية جنوبي مدينة الحسكة التي تسيطر على جزء منها ميليشيا «قسد» إلى جانب قوات «التحالف الأميركي» الذي تقوده واشنطن والداعم لـــ«قسد».
وبينت «سبوتنيك» أن احتلال مبنى مديرية السياحة من قبل ميليشيا «قسد» الساعية للانفصال يأتي بعد مهاجمة مسلحين منها مواقع الجيش العربي السوري في آب 2016.
وتؤكد دمشق باستمرار أن مناطق شمال وشمال شرقي سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أو بالعمل العسكري.
من جهة ثانية، أقدم ملثم على إطلاق النار من مسدس كاتم للصوت على مسلح سابق في ميليشيا «الأسايش» أمام منزله في حي «المفتي» بالحسكة، ما تسبب بمقتله على الفور، وفق ما نقلت وكالات معارضة عن مصادر أهلية.
في غضون ذلك، وفي دليل واضح على جرأته الناتجة عن وجوده بشكل كبير جداً ضمن مناطق سيطرة ميليشيا «قسد» ورغم الحملات الأمنية اليومية التي تنفذها الأخيرة بحجة اعتقال مسلحيه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مسلحين من خلايا تنظيم داعش عمدوا إلى تعليق منشورات على أبواب المساجد في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، تحوي أسماء لأشخاص وصفهم التنظيم بأنه «وقعوا بالردة» بعد التحاقهم بصفوف ميليشيا «قسد»، وطالبهم بـ«التوبة» وإلا فسوف تتم محاسبتهم.
كما أطلق مسلحان مجهولان تقلهما دراجة نارية، يرجح أنهما من خلايا داعش، النار على مسلح من ميليشيا «قسد» في قرية الجرذي الشرقي في محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتله على الفور، بحسب «المرصد» المعارض.
على خط مواز، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن مجموعة تابعة لــ«تحالف واشنطن» ألقت القبض على خلية تضم عدداً من مسلحي داعش بينهم قياديون هما إبراهيم مطر البجاري وأحد أمنيي التنظيم ويدعى «طالبان»، وذلك في المنطقة الواقعة بين قريتي الجيعة والحصان في ريف دير الزور الغربي.
وأوضحت المواقع أن «طالبان» هو أحد أخطر قادة داعش في دير الزور، ومتهم بتنفيذ أحكام قطع الرأس بحق العشرات من أبناء المحافظة، في المرحلة التي كان يسيطر فيها التنظيم عليها.
وكالات معارضة من جهتها، ذكرت أن ميليشيا «قسد» ألقت القبض على القيادي البرتغالي في تنظيم داعش المدعو نيرو ساريفا والذي يشغل منصب «قائد وحدة الأجانب» في التنظيم، والمتهم بعمليات اختطاف وإعدام جرت بحق رهائن غربيين في سورية، من دون أن تذكر مكان إلقاء القبض عليه.
وتحتجز ميليشيا «قسد» مئات المقاتلين الأجانب ممن ألقت القبض عليهم خلال معاركها ضد التنظيم، على حين ترفض دولهم استقبالهم.