«النصرة» واصلت رفضها الانسحاب من محيط الـ«M4» و«M5».. وتظاهرات ضدها عمت إدلب … لليوم الرابع على التوالي الهدوء سيد الموقف في شمال البلاد

«النصرة» واصلت رفضها الانسحاب من محيط الـ«M4» و«M5».. وتظاهرات ضدها عمت إدلب … لليوم الرابع على التوالي الهدوء سيد الموقف في شمال البلاد

أخبار سورية

الأربعاء، ٤ سبتمبر ٢٠١٩

تواصل أمس الهدوء الحذر في شمال غرب البلاد لليوم الرابع على التوالي، بعد سريان وقف إطلاق النار المعلن من جانب الجيش العربي السوري، على حين استمر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في تعنته رافضاً الانسحاب من مواقعه المحاذية للطريقين الدوليين حلب- دمشق وحلب- اللاذقية، وتسليمها للجيش العربي السوري بموجب اتفاق «سوتشي».
وفي التفاصيل، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء التام والحذر يسود منطقة خفض التصعيد بأرياف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، وذلك لليوم الرابع على التوالي منذ دخول قرار الجيش العربي السوري وقف إطلاق النار حيز التطبيق صبيحة يوم السبت الماضي.
وأكد المصدر، أنه حتى ساعة إعداد هذه المادة لم يحدث أي تغير في الموقف الثابت منذ ذلك الحين، ولم يطرأ أي طارئ في الوضع الميداني، ولمَّا تزلْ «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «النصرة» واجهة له متمسكة بموقفها الرافض لإخلاء مواقعها المحاذية للطريقين الدوليين حلب- دمشق وحلب- اللاذقية، وتسليمها للجيش بموجب اتفاق «سوتشي» الذي تم الإعلان عنه منذ أيلول العام الماضي.
وأوضح المصدر، أن هذا الرفض الذي تصر «تحرير الشام» على التمسك به، جعل أهالي ريف إدلب بحالة استياء شديد من وجودها بمناطقهم ما دفعهم ليل أول من أمس للخروج بتظاهرات ضدها في كل من معرة النعمان وسراقب وكفرتخاريم وأريحا، طالبوا خلالها المجموعات الإرهابية بالخروج من هذه المناطق، وهو ما اضطر العديد من أفراد تلك المجموعات الفرار نحو الحدود التركية تحت جنح الظلام، على حين قوبل المتظاهرون بالرصاص الحي من قبل «النصرة» وحلفائها.
ومن جهة ثانية، نفى المصدر استئناف العمليات العسكرية بريف حماة الشمالي الغربي، ولفت إلى أن أصوات الانفجارات المدوية التي سمعها أهالي حماة وسلمية ومصياف هي أصوات الألغام والعبوات الناسفة التي تركتها المجموعات الإرهابية وراءها قبيل اندحارها بريف حماة الشمالي، وقد فجرتها وحدات هندسية من الجيش لتعذر تفكيكها فنياً.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مسلحي «النصرة» وموالين لها عمدوا إلى نشر تهديدات بالجملة بحق المتظاهرين الذين خرجوا ضدها وضد متزعمها أبو محمد الجولاني، سواء على أرض الواقع أو على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن المتظاهرين «ضفادع» وعملاء ومندسون ومتآمرون على «النصرة».
وأشار «المرصد» إلى تنوع أساليب التهديدات، موضحاً أن بعضها يأتي كـ«تعميم» عبر أدوات «النصرة» الإعلامية، وبعضها الآخر عن طريق خطباء المساجد.
وذكر أن «تظاهرات غاضبة» خرجت في كل من كفرتخاريم وأريحا ومعرة النعمان تضامناً مع بلدة سراقب، مطالبة بخروج «هيئة تدمير الشام» كما وصفها المتظاهرون الذين هتفوا بعبارات مناهضة للجولاني وتنظيمه.
ففي مدينة أريحا هتف المتظاهرون بحسب «المرصد» المعارض «أريحا حرة حرة والجولاني يطلع برا»، و«جولاني ولاك ما بدنا ياك»، وفي معرة النعمان نادى المتظاهرون «يسقط الجولاني»، في حين خرجت على مقربة من ريف إدلب تظاهرة حاشدة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي ضد «النصرة» وممارساتها ورشق المتظاهرون مخفراً لـ«النصرة» بالحجارة، الأمر الذي قابله مسلحوها بالرصاص الحي بشكل مكثف لتفريق التظاهرة، ليشعل استياء جديداً ضد ممارساتها في المنطقة.
من جهة ثانية، وبحسب وكالة «هاوار» الكردية للأنباء اختطف الاحتلال التركي ومرتزقته 20 مدنياً من عفرين خلال اليومين الماضيين واقتيدوا إلى جهات مجهولة.
إلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة، تزامناً مع قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط انتشار التنظيم على طول خط الاشتباك، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه قتلى ومصابين.
بدوره واصل الطيران الحربي السوري غاراته على أهداف متحركة لداعش في محيط بادية السخنة وفي أقصى ريف حمص الشرقي، وتمكن من إيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
الوطن