ظروف صعبة وتداعيات قاسية .. ومواجهة مفتوحة مع الخطر ..حوالي 13 ألف مهمة نفذتها أفواج الإطفاء.. والحسكة أولاً في الحرائق المفتعلة

ظروف صعبة وتداعيات قاسية .. ومواجهة مفتوحة مع الخطر ..حوالي 13 ألف مهمة نفذتها أفواج الإطفاء.. والحسكة أولاً في الحرائق المفتعلة

أخبار سورية

الاثنين، ٢ سبتمبر ٢٠١٩

تشكل الحرائق بأنواعها المختلفة خاصة الحرائق التي تتعرض لها الغابات سواء بسبب الظروف الجوية أم تلك التي تقع بفعل فاعل هاجساً كبيراً لدى الدول والحكومات، ومصدر قلق للناس بما تخلق من ضرر وأذى وتداعيات قد تصل حد الكارثة أحياناً. وانطلاقاً من ذلك لابد وأن يحظى العاملون في سلك الإطفاء والدفاع المدني باهتمام ورعاية خاصة تؤمن لهم كافة الوسائل والمستلزمات والمعدات المطلوبة في مثل هذا العمل إلى جانب منحهم محفزات وميزات مادية تناسب طبيعة عملهم وظروفه والنتائج التي قد تنتج عنه، ونعتقد بأنه آن الأوان لإعادة النظر بواقع حال الإطفاء والدفاع المدني وما يعانيه من مشكلات وصعوبات لاسيما وأن هذا العام شهد حرائق كبيرة ومتعددة تطلبت حضوراً مميزاً مباشراً وجهوداً مضاعفة لإخمادها ومنع تمددها. الإدارة المحليــــة والبيئــة: رفــــع جاهـــزية أفـــــواج الإطفـــــــــاء دمشق - لينا شلهوب: بين مدير الإطفاء وإدارة الكوارث العميد سعود الرميلة أن وزارة الإدارة المحلية عملت على رفع جاهزية الأفواج للتصدي لأي نوع من الحرائق، حيث تسلمت 30 سيارة إطفاء لتحقيق هذا الهدف، وهذه السيارات الجديدة ذات سعات كبيرة قادرة على التعامل مع الحرائق الكبيرة، كما أن الخزانات وبقية ملحقات السيارة صممت وفق أحدث المواصفات الفنية لتخدم مدة طويلة، حيث تم توزيعها على المحافظات بما في ذلك المناطق المحررة في كل من محافظتي إدلب والرقة، وذلك استعداداً للتعامل مع الحرائق وإخمادها والتي قد تندلع خلال فصل الصيف، إذ يعتبر التغير المناخي في ظل العديد من التطورات سبباً من أسباب الحرائق سواء حرائق الغابات أم الأراضي المزروعة بالمحاصيل، أو الحرائق المنزلية وغيرها، ناهيك عن أن الإنسان يعد أهم عامل حيوي في إحداث التغيرات من خلال الممارسات والنشاطات الحيوية من الزحف العمراني والتطور الإقتصادي الذي يساهم في تدمير الغطاء النباتي، إضافة إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة عدد وشدة العواصف، وحدوث موجات جفاف. وأشار إلى أنه في كل موسم -وخاصة الصيفي- تبرز معضلة حرائق الغابات الحراجية أو الأراضي الزراعية والمحاصيل، والتي يكون سببها غالباً تصرفات بشرية غير منضبطة، نتيجة إهمال الأفراد، واتباعهم سلوكيات غير لائقة، أو ناتجة عن عوامل طبيعية، ما يؤدي إلى إتلاف مساحات واسعة من الدونمات في بعض الأحيان، مضيفاً إن أفواج الإطفاء في المحافظات نفذت منذ بداية العام حتى نهاية حزيران الماضي نحو ١٢٧٠٠ مهمة، وهذا يعادل متوسط المعدل السنوي من تنفيذ المهمات من السنوات السابقة، وهذا مؤشر يدل على زيادة عدد الحرائق في العام الحالي، حيث وصلت نسبة المهام المنفذة لحرائق الأعشاب والمزروعات إلى 82%، وذلك نتيجة وجود الأعشاب الكثيرة الناتجة عن موسم ماطر خلال فصل الشتاء. ولفت إلى أن أكثر المحافظات تعرضا للحرائق هي محافظة الحسكة، والتي سجلت نسبة الحرائق المفتلعة فيها 70%، تلاها ريف حلب الجنوبي الغربي، والريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حماة، ثم محافظة حمص - السلمية والمخرم .. إضافة إلى ريف دمشق التي تعرضت إلى حرائق متفرقة، وكذلك الريف الغربي لمحافظة السويداء، إذ كانت معظم الحرائق زراعية، ما عدا ذلك كانت حرائق أعشاب، وحرائق بالمولدات والمحولات الكهربائية، كما حصل في محافظة دمشق. كما نوه بأن معدل الحرائق اليومية ارتفع بشكل كبير خلال شهري آيار وحزيران، ليصل إلى نحو ١2٠ حريقاً يومياً، ثم بدأ بالتراجع ليصبح عدد تنفيذ المهمات ما بين 50 - 60 مهمة باليوم، إلا أنه منذ منتصف تموز الماضي عادت نسبة الحرائق إلى الارتفاع وذلك نتيجة حرائق الحراج، وخاصة في حماة وفي اللاذقية الحرائق الحراجية محدودة، إضافة إلى انتشارها في منطقة الغاب ومصياف وغيرها، مضيفاً أن أفواج الإطفاء تنفذ عدداً من مهام المؤازرة مع وزارة الزراعة، الحراج، النفط، الكهرباء...وغيرها، ومهام الإنقاذ منها (الأبنية المنهارة)، والغرق. كذلك أوضح الرميلة أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة تقدم دعمها لأفواج الإطفاء عبر توزيع مواد الاطفاء، والخراطيم، والاعتمادات المالية الخاصة لتأمين معدات ومستلزمات الإطفاء بما يضمن حسن سير العمل على أكمل وجه، كما تنفذ الوزارة عدداً من دورات التأهيل والتدريب، إضافة الى تتفيذ الخطة التدريبية السنوية التي تصدر مع بداية كل عام حيث تنفذ وفق البرامج المقررة بمعدل ٤ ساعات يومياً. إعادة النظر بصرف طبيعة العمل للكوادر وتطرق العميد الرميلة إلى أن زيادة عدد الحرائق شكل عبئاً كبيراً على الكادر الموجود، إذ بات ينفذ المهمة ما بين 10 - 15 عنصرا يقومون بكل المهام، وذلك بسبب نقص الكوادر، مشيراً إلى أنه تم إعداد مجموعة من البيانات من كل المحافظات لحصر الشواغر المتوافرة تمهيداً لإعلان مسابقة مركزية لاشغالها حيث تبين وجود ٣٠٠ شاغر فيها، من ضمنها العقود في المدن الصناعية، مؤكداً ضرورة أن يعاد النظر بصرف طبيعة العمل للكوادر، نظراً لصعوبة وخطورة عملهم، ولاسيما أن عدد رجال الإطفاء في القطر لا يتجاوز ٢٥٠٠ إطفائي بين دائم ومؤقت. «إطفاء دمشق» تؤازر الأفواج في مختلف المحافظات في الحالات الطارئة دمشق - ثورة زينية: على مدار الساعة تبقى جاهزية عناصره وآلياته في أعلى مستوياتها لتلبية أي نداء لإخماد الحرائق في أي منطقة من مناطق العاصمة، ومؤخراً ومع ارتفاع درجات الحرارة انتشرت الحرائق بشكل أكبر من المعتاد نتيجة لاشتعال الأعشاب في الكثير من مناطق دمشق، كما أن عودة التقنين للتيار الكهربائي ساهمت في ارتفاع معدل الحرائق من خلال نسيان إغلاق بعض الأجهزة الكهربائية إضافة للشرارالذي تحدثه المولدات الكهربائية لدى اشتعالها، ولعل الحريق الكبير الذي حدث مؤخراً في برج دمشق يشهد على ذلك، فيما يبقى الماس الكهربائي المتهم الأول في اندلاع معظم الحرائق ولاسيما في البيوت القديمة نتيجة لسوء التمديدات وقدمها يضاف إليها سبب آخر هو النوعية المتدنية المواصفات للأجهزة الكهربائية المستوردة وضعف الرقابة على تلك المستوردات التي غزت الأسواق المحلية خلال الفترة الأخيرة بشكل متصاعد. وبين مصدر في فوج إطفاء دمشق أن الإجراءات التي يتخذها الفوج هي نفسها في جميع الحالات العادية والاستثنائية حيث إن هناك سرية مناوبة على مدار الساعة وجاهزة باستمرار بنسبة 100% رجالاً وعتاداً وآليات للتدخل في أي حادث في مناطق العاصمة كافة، إضافة للمؤازرة في عمليات إطفاء الحرائق وعمليات الإنقاذ في ريف دمشق والمشاركة في مؤازرة أفواج الإطفاء في مختلف المحافظات في الحالات الطارئة. ووصل عدد الحرائق حسب المصدر منذ بداية العام وحتى تاريخه إلى أكثر من700 حريق منها أكثر من 200 حريق أعشاب منها 106 خلال شهر أيار الجاري فقط جراء جفاف الأعشاب الكثيرة التي انتشرت بشكل كبيــــر في مختلـــف المســـاحات الزراعية والخضراء ومنصفات الشوارع نتيجة موسم الأمطار لهذا العام فيما وصلت عمليات الإنقاذ التي نفذها الفوج إلى أكثر من تسع مهمات تراوحت بين حوادث الحريق والغرق وحوادث السيارات والمصاعد. ولفت إلى وجود تسعة مراكز فرعية للإطفاء في دمشق إضافة للفوج الرئيسي وهي جاهزة على مدار الساعة، وهي القابون - ابن النفيس - الربوة - المزة - الأمين - الخانجي - النصر - الشيخ محي الدين - مشروع دمر، مشيراً إلى أن المحافظة وجهت مؤخراً بإعادة تفعيل مركز الأشمر في الميدان ومركز برزة، كما يملك فوج الإطفاء 98 آلية صغيرة وكبيرة منها 13 عربة صغيرة مخصصة للمناطق والحارات الضيقة كما هو الحال في المدينة القديمة، إضافة لوجود ثلاث عربات إنقاذ مجهزة بالعتاد اللازم والكامل لحالات مثل الانهيارات أو الفيضانات أو الزلازل، كما تم مؤخراً دعم الفوج بأربع آليات جديدة من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة حيث كانت تسلمت حوالي 40 آلية إطفاء تم توزيعها على مختلف المحافظات. وأضاف المصدر إن عدد عناصر الفوج يصل إلى 422 عنصراً من جنود وسائقين ويعتبر العدد قليلاً بالمقارنة لحاجة دمشق من عناصر الإطفاء ولكن حالياً تم التوجيه لمديرية الشؤون الإدارية بإجراء مسابقة خلال الفترة القريبة المقبلة لرفد الفوج بمزيد من العناصر البشرية اللازمة. إخماد أكثر من 600 حريق خلال ستة أشهر بدرعا.. درعا - سمير المصري - عبدالله صبح: معاناة لفوج الإطفاء في درعا تتمثل بنقص وقدم الآليات وكثرة أعطالها وقلة العناصر على مدى السنوات السابقة. وأشار العقيد محمد محاميد قائد فوج إطفاء درعا إلى القيام بوضع وتنفيذ البرامج التدريبية لعناصر الفوج والتي تهدف إلى تأهيلهم وتدريبهم ورفع الجاهزية عندهم لتنفيذ جميع المهام ومواجهة جميع الحوادث التي قد تحصل وأهمها حوادث الحرائق الكثيرة التي حدثت خلال الموسم الحالي وبلغت بالمئات، حيث تم تشكيل غرفة عمليات بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظة ووضع جميع الكوادر الفنية من تركسات وكريدرات واليات الإطفاء وصهاريج المياه لمواجهة حوادث الحرائق الكثيرة الحاصلة خلال الموسم الزراعي الحالي. أما بالنسبة للآليات في الفوج فعددها ٢١ آلية سبع آليات تعمل حاليا وهي بحالة فنية جيدة، إضافة إلى سبع آليات أخرى تم فرزها منذ بداية الموسم الزراعي الحالي إلى مناطق وبلدات المحافظة لتكون قريبة من المناطق التي قد تحصل فيها حرائق والتقليل قدر الإمكان من الأضرار بالمحاصيل الزراعية، إضافة لوجود ٧ آليات أخرى بحاجة إلى الإصلاح والصيانة منها ثلاث آليات هي حاليا قيد الإصلاح في دمشق، بينما هناك أربع آليات بوضع فني مترد وهي بحاجة إلى عملية إصلاح وصيانة كاملة، مبينا أن عدد المهام التي قام بتنفيذها عناصر الفوج منذ بداية العام الحالي حتى نهاية النصف الأول منه إخماد أكثر من /600/ حريق وإنقاذ وانتشال ثلاث حالات غرق حدثت خلال الموسم الحالي.بينما طالب الكثير من عناصر الفوج التعامل بجدية مع مطالبهم المحقة مقارنة بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقهم ولاسيما خلال الموسم الزراعي الحالي والذي يعتبر استثنائيا بالنسبة لعدد حوادث الحرائق الحاصلة والتي أدت إلى استنفار كامل لعناصر الفوج بالرغم من النقص الحاصل في كوادر الفوج والآليات ومستلزمات العمل الضرورية لتنفيذ المهام الموكلة إليهم، مشيرين إلى نقص في آليات الفوج وقدمها وكثرة أعطالها، إضافة إلى النقص الشديد في عدد العناصر من إطفائيين وسائقين والبالغ عددهم حاليا ٢٥ عنصرا منهم عنصران مفرزان من مديريات أخرى، إضافة إلى عدم الإسراع في عملية صيانة وإصلاح آليات الفوج، ما يؤثر على الجاهزية الفنية بالشكل الأمثل سواء أكان للعناصر أم الآليات لتنفيذ المهام الموكلة عليهم. وأخيرا أشار عناصر فوج الإطفاء بدرعا إلى أن قيمة التعويضات المتواضعة التي يتم صرفها لهم لا تتناسب مع صعوبة وخطورة الأعمال التي يقومون بها، وكذلك المطالبة بتوفير اللباس المخصص لعناصر الاطفاء حسب قرار وزارة الإدارة المحلية رقم ١٠ لعام ٢٠١٠ .. و إخمــــاد 1860 حريقـــاً في الســــويداء طالــــت آلاف الدونمـــــات السويداء - رفيق الكفيري: أدّى ارتفاع درجات الحرارة منذ بداية شهر أيار من العام الجاري إلى اندلاع حوالي 1860 حريقا في محافظة السويداء طالت آلاف الدونمات من الأراضي الحراجية في الأملاك الخاصة والعامة والزراعية والبور، رجال الإطفاء أولئك الجنود المجهولون حملوا أرواحهم على أكفهم وغامروا بحياتهم لأجل الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين والمؤسسات والهيئات الحكومية العامة والخاصة منها، وعناصر وحدة إطفاء السويداء هؤلاء الجنود الذين استنفروا على مدارالساعة يضبطون عملهم على إيقاع رنة هاتف للإبلاغ عن حريق وقع هنا أو هناك، وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن مديرية زراعة السويداء إلى أن أضرار الحرائق على المحاصيل والأشجار المثمرة والثروة الحراجية توزعت حسب المناطق الزراعية على النحو التالي: زراعة السويداء 570 دونماً من الأشجار المثمرة، 478 دونما من القمح، 317 دونما من الشعير، 5 دونمات من الحمص وأعشاب 1310 دونمات والمجموع 2710 دونمات، زراعة شهبا 376 دونما من الأشجار المثمرة، 2210 دونمات مزروعة بالقمح، 1357 دونما بالشعير، 223 دونما بالحمص، 280 دونما كرسنة، 35 دونما جلبانه، 160 دونم عدس، أعشاب 7522 دونما والمجموع 12163 دونما، زراعة القريا 9 دونمات أشجار مثمرة، القمح 27 دونما، الشعير 19 دونما والمجموع 55 دونما، زراعة صلخد الأشجار 89دونما، القمح 2 دونم، الشعير 5 دونمات، الحمص 2 دونم الأعشاب 500 دونم المجموع 598 دونما، وبذلك يكون مجموع المساحات التي طالتها الحرائق على ساحة المحافظة 15536 دونما، وبالنسبة للحراج طالت الحرائق 120 دونما في حراج الدولة، 233 دونما في الحراج الخاصة، وبالعودة إلى وحدات الإطفاء في كل من السويداء وشهبا وصلخد التي تولت عملية التعامل مع هذه الحرائق وبالتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة في المحافظة نفذت ذلك بإمكانيات متواضعة، ورغم حجم الأعمال الملقاة على عاتقها يبدو أن دعم عناصر تلك الوحدات لا زالت خارج دائرة الاهتمام بالشكل المطلوب. وأشار نايف الشعار رئيس وحدة إطفاء السويداء إلى أنه هناك هواجس وهموم وشجون كثيرة تثقل كاهل العاملين في هذا القطاع فبالرغم من حجم الأعمال الكبيرة والخطرة التي يؤديها عناصر الإطفاء ما زالت تعويضاتهم لا تتناسب مع الجهود المقدمة من قبلهم ولاسيما أن عناصر الإطفاء وعند أي حادث حريق أو غيره يكونون في المقدمة، ويقومون كذلك بدور المسعف والشرطي وغيرهما، فالتعويضات التي يتقاضاها عناصر الإطفاء ضئيلة وتكاد تكون معدومة في كثير من الأحيان فهم محرومون من المكافآت المالية. والحوافز التشجيعية وغيرها، ولفت الشعار إلى ضرورة رفد وحدة الإطفاء بالكادر البشري، فملاك الوحدة 51 عاملا بينما الموجود فعليا 31 عاملا ودعا إلى ضرورة إشادة بناء جديد للوحدة كون المقر الحالي لا يصلح أن يكون مركز للإطفاء ويفتقر لأدنى الخدمات والمرافق الخدمية، وكذلك حاجة الفوج لآلية سنوكر وهي عبارة عن رافعة سلالم وسيارة إنارة، واقترح الشعار تزويد الوحدات الإدارية البعيدة عن مركز المدينة بآليات إطفاء لتخفيف الضغط عن وحدة السويداء ولتحقيق السرعة في التعامل مع الحرائق في حال وقوعها. إخماد 195 حريقاً في اللاذقية شملت بساتين ومنازل وخزانات كهرباء اللاذقية- نعمان برهوم : أوضح الرائد مهند جعفر قائد فوج الإطفاء في اللاذقية أن عدد رجال الإطفاء في اللاذقية / ٢٠٠ / إطفائي يتوزعون على ١٣ مركز إطفاء ، منهم ١٦٠ إطفائيا في فوج اللاذقية و ٢٠ سيارة إطفاء . ولفت إلى أن الفوج قام بتنفيذ ٢٣٨٧ مهمة إطفاء حريق في العام ٢٠١٨، ونحو ٧٠٠ مهمة إطفاء حريق لغاية تاريخه هذا العام . و لعل هذه الأرقام توضح بشكل كبير حجم المهام التي تقع على عاتق الفوج، حيث يقوم عناصر الإطفاء بالععل المطلوب خلال ظروف صعبة جدا، ولا سيما أن الحريق الذي يحصل في أي مكان يتطلب تدخلا سريعا، و في أغلب الحالات تتوجه سيارات الإطفاء إلى أماكن بعيدة عن مقر الفوج لإطفاء الحريق، وأضاف جعفر هناك حرائق في أرياف المحافظة البعيدة نقوم بالتعامل معها في ظروف بالغة الصعوبة، حيث طبيعة الأرض الوعرة التي يستحيل دخول سيارات الإطفاء إلى أماكن قريبة من النيران ما يجعل التعامل معها بشكل بشري حيث نقوم بسحب خراطيم المياه لمسافات بين الأشجار والدخان وأحيانا يستمر هذا العمل لأيام حتى تتم السيطرة على الحريق، ونضطر في بعض الحالات إلى إرسال سيارات الإطفاء إلى أماكن تبعد عشرات الكيلومترات لإطفاء حريق بسيط، رغم قلة المحروقات و الاعتمادات ما يشكل عبئا على الفوج . امام هذا و غيره من أعمال الإنقاذ الذي يعمل الفوج على تنفيذها بشكل فوري أثناء وقوعها مما يتطلب جهوزية دائمة، ماذا عن توفير إحتياجات العناصر الذين يقضون ساعات طويلة من العمل في تلك الظروف، فرغم قلة عدد العناصر هناك إحتياجات كثيرة من الضروري توفيرها لرجال نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع وحمايته من أخطار النيران والكوارث، حيث بدل الطعام ٣٠٠ ليرة عن كل يوم مناوبة و هذا المبلغ لا يكفي لشراء أكثر من سندويشة واحدة في اليوم، مع العلم أن العنصر المناوب يبقى في جهوزية مستمرة على مدار الساعة طوال الـ ٢٤ ساعة إضافة إلى أنه قد يقوم بتنفيذ أكثر من مهمة إطفاء حريق خلال مناوبته. و أضاف جعفر إلى ضرورة دعم عناصر الإطفاء بكافة احتياجاتهم بما يتناسب مع خطورة العمل الذي يهدد حياتهم اليومية في كل مهمة، ناهيكم عن الأضرار الصحية التي تصيبهم نتيجة استنشاق غازات الحرائق والدخان المتصاعد طيلة فترة التعامل مع الحرائق وهنا ينبغي أن تكون طبيعة عمل الإطفائي تتناسب مع طبيعة عمله الخطرة لا ٣% من الراتب المقطوع و بما لا يتجاوز ٣٠٠ ليرة ، لعل هذا الأمر بحاجة ماسة إلى أن تناقش قضايا الإطفاء انطلاقا من أهمية عمله، ومن خطورة العمل الذي يهدد حياتهم اليومية في كل مهمة إطفاء حريق. و بدوره أكد العقيد محسن الكناني رئيس وحدة إطفاء جبلة أن المساحة التي يغطيها فوج إطفاء جبلة تمتد من حدود محافظة حماة شرقاً وحتى جسر المزيرعة شمالاً وحدود محافظة طرطوس جنوباً.حيث يقوم المركز بمهام إخماد كافة الحرائق الزراعية والمعامل العامة والخاصة والمحلات التجارية والمنازل وتأمين كافة أعمال الإنقاذ في حالة الكوارث. واشار إلى أن عمل الإطفاء من أهم وأكثر الأعمال خطورة كون رجال الإطفاء يتعرضون للحرائق من أجل إنقاذ المواطنين والأملاك العامة والخاصة.وأضاف بأن عمل المركز يقوم على خمس آليات إطفاء ثلاث منها كبيرة من أجل إخماد الحرائق الزراعية سعة الواحدة (80إلى 90) برميل ماء إضافة إلى سيارة إطفاء صغيرة وسيارة إنقاذ للأطفال والمنازل والمحال . لافتاً إلى أن الكادر الموجود يقوم بعمله على أكمل وجه في جميع الظروف مهما كانت الحوادث كبيرة أو صغيرة. و شدد على ضرورة دعم عناصر الإطفاء بكافة احتياجاتهم بما يتناسب مع خطورة العمل الذي يهدد حياتهم في كل مهمة ورفد المركز بسيارات إطفاء إضافية بما يتناسب مع جبهة عمله، وتوفير الدعم الممكن لعناصر المركز، من حيث زيادة التعويضات المالية، والإطعام، ورفد المركز بالعناصر والسائقين المتمرسين لا سيما وأن التعامل مع مهام الحرائق والإنقاذ تتطلب السرعة في التدخل، فالوقت له الأهمية البالغة في التقليل من أضرار الحرائق، و كلما كان التدخل مبكرا كانت الخسائر أقل، وعليه فإن حصول عناصر الإطفاء على الدعم المالي يبقى جزءا بسيطا قياسا بما يوفره عملهم من أضرار مادية على الممتلكات العامة والخاصة . و لفت إلى أن عدد الحرائق التي تمّ إخمادها خلال العام الجاري بلغ (195) حريقاً شملت البساتين والمنازل وخزانات الكهرباء والأراضي الزراعية ومكبات القمامة والمحال التجارية والأعشاب على جوانب الطرق والأنهار والسواقي في قرى منطقة جبلة وفي المدينة مؤكداً أن أغلب هذه الحرائق تحصل نتيجة العوامل الجوية وخاصة في فصل الشتاء وأحياناً بسبب الإهمال من قبل بعض المواطنين حيث يقومون بحرق الأعشاب والقمامة قرب الأراضي الزراعية والحراجية في موسم الصيف. واختتم العقيد كناني إنّ عناصر وحدة إطفاء جبلة على استعداد دائم من أجل إخماد الحرائق حفاظاً على الأملاك العامة والخاصة. الإطفاء في حماة قلص خسائر المحاصيل إلى 1بالمئة حماة - أيدا المولي: رغم مئات الهكتارات التي احترقت هذا الموسم إلا أن نسبة احتراق المحاصيل في مدينة سلمية وريفها لم تتجاوز الـ1بالمئة من خسائر المزارعين، ويعود الفضل بذلك إلى وحدة الإطفاء في سلمية والمؤازارات التي استنفرت بطاقاتها القصوى من فوج إطفاء حماة وحمص وحتى فوج إطفاء دمشق في الحريق الذي امتد شرقا إلى حدود الشيخ هلال التي تبعد عن مركز المدينة أكثر من ثمانين كيلومتراً، وقد شهدت منطقة سلمية التي تبلغ نسبة مساحتها 75 بالمئة من مساحة محافظة حماة مع ريفها الممتد شرقا باتجاه بادية محافظة الرقة وجنوبا باتجاه بادية محافظة حمص. ويقول الرائد محمد عبد اللطيف رئيس وحدة إطفاء سلمية: تم إطفاء كافة الحرائق التي نشبت ضمن الحدود الإدارية للمنطقة ووفق الإمكانيات المتاحة حيث تتبع الوحدة لمجلس المدينة ما يعني ضعف الإمكانيات المتاحة، حيث تضم الوحدة 14عنصرا بمن فيهم رئيس الوحدة علما أن الملاك الأساسي للوحدة هو 21عنصرا وفي مواسم الحرائق فإن المنطقة بحاجة إلى 40عنصرا والى مزيد من الآليات ويضيف عبد اللطيف: أنه وتلافيا للنقص الحاصل فقد تم تدريب عدد من الشباب المتطوعين للمساهمة في إطفاء الحرائق إضافة الى طلب المؤازرة التي لم تتأخر في المساهمة مع الوحدة في إطفاء الحرائق. أما عن توفير المعدات واللباس الضروري لعناصر الإطفاء فيتم تأمينها في كثير من الأحيان عن طريق المحافظة، حيث لايوجد اعتماد مالي لهذه التقنيات، أما عن الآليات فالوحدة تملك سيارتين حديثتين إضافة إلى ثلاث قديمة والسيارات القديمة مخصصة لحرائق المنازل لذا فإنها عندما تستخدم في الحرائق الزراعية فهي معرضة باستمرار للأعطال وللصيانة الدائمة. ويضيف عبد اللطيف: إن مشروع إلحاق الوحدة بفوج إطفاء حماة سيحقق للوحدة الإمكانيات المادية اللازمة والآليات المتخصصة والكادر الدائم والذي يكفي الوحدة. وحسب مصادر مصلحة الزراعة في سلمية ذكرت المهندسة هند ضعون رئيسة دائرة الشؤون الزراعية أنه بلغت مساحة الشعير المزروع على مستوى منطقة سلمية 75530هكتارا وقد شملت مساحة الحرائق في منطقة سلمية وريفها في موسم القمح بعلا 5هكتارات أما مساحة المساحة المحروقة من الشعير البعل 1433هكتارا وموسم الجلبانة 3,2هكتارات إضافة إلى تضرر أشجار الزيتون والكرمة واللوز والجوز بمساحة 157هكتارا أما حريق حصيد الشعير فبلغت مساحته 28,5هكتارا إضافة إلى مساحة تقدر بـ10000هكتار تمتد من عقيربات إلى البادية، وتضم محاصيل حبوب وأشجارا مثمرة متنوعة لم يتم حصر الأضرار فيها نظرا لامتداد المساحات الواسعة، ومازال الرقم مؤهلا للارتفاع إلى حين صدور الرقم الإحصائي النهائي للمساحات المحترقة خلال الموسم الزراعي لعام 2019. وفي اتصال هاتفي مع العقيد سعود الرميلة مدير الإطفاء في وزارة الادارة المحلية بدمشق للاستفسار عن إلحاق وحدة إطفاء سلمية لفوج حماة أثنى في البداية على أداء عناصر الإطفاء في سلمية رغم الإمكانيات القليلة مشيرا إلى أنه تم اعتماد اتباع وحدة سلمية بفوج إطفاء حماة منذ عام 2014 وهو بحاجة الى مرسوم لاستصداره والقرار اليوم معروض على لجنة التشريعات بوزارة العدل لإكمال دراسته، أما بشأن قلة العناصر والكوادر فقد كشف الرميلة أنه ومع بداية العام القادم سوف يعلن عن مسابقة لسد النقص الموجود من العناصر. فوج إطفاء حمص ينفذ 1327 مهمة إخماد حمص- سهيلة إسماعيل: ذكر رئيس فوج إطفاء حمص العقيد عثمان جودا أن حجم العمل المطلوب من الفوج في حمص كبير لأن حمص محافظة كبيرة المساحة مقارنة مع غيرها من المحافظات الأخرى، وما ساهم في زيادة أعباء الفوج خروج المراكز التابعة له والمنتشرة في مناطق المحافظة عن الخدمة بسبب الحرب التي عانت منها حمص، كمركز تلكلخ والقصير وتدمر، حيث يحتاج الفوج إلى زيادة عدد الصهاريج والتجهيزات الخاصة بإطفاء الحرائق، فعدد الصهاريج العاملة حالياً وبحالة جيدة اثنان بينما هناك عشرة صهاريج معطلة وبحاجة للتأهيل، كما يعاني فوج إطفاء حمص بحسب جودا من قلة الكادر البشري سواء جنود إطفاء أم سائقين ، وهو بحاجة لـ 38 جندي إطفاء وسائق، ولا يحصل العاملون في الفوج على مستحقاتهم من اللباس وغيرها من التعويضات الأخرى التي تعتبر من حقهم لأن عملهم من الأعمال الخطيرة والشاقة. وأضاف جودا أنه رغم وجود جميع هذه الصوبات فقد نفذ الفوج 906 مهمات العام الماضي ، تنوعت ين إخماد حرائق والمساعدة حين وقوع حوادث سير على الطرقات العامة وغيرها من المهام الأخرى . أما بالنسبة للعام الحالي حيث انتشرت الحشائش اليابسة - التي نمت منذ الربيع بفضل غزارة الأمطار - في كل مكان ما جعل الحرائق تزداد بشكل لافت للنظر، وهذا بدوره تطلب عملاً مضاعفاً من قبل فوج الإطفاء، حيث نفذ خلال النصف الأول من العام الحالي 1327 مهمة إخماد حرائق في المدينة والريف . معـالجــة 1959 حـريقـــاً في حلــــب منـــذ بدايــــــة العــام رغــم النقــص في الكــادر والإمكانــات حلب - فؤاد العجيلي : كغيره من القطاعات الخدمية تعرض قطاع الإطفاء بحلب إلى التخريب والدمار بفعل الحرب التي شنتها قوى الإرهاب على وطننا ، الأمر الذي أدى إلى خروج قسم كبير من مراكز الإطفاء والآليات والمعدات عن الخدمة. وأوضح العقيد هيثم الكشتو مدير شؤون الإطفاء في مدينة حلب أنه كان لدى فوج الإطفاء قبل الأحداث 9 مراكز إطفاء تغطي كامل أنحاء المدينة إضافة إلى التدخل في بعض مناطق الريف إن اقتضى الأمر ، بينما في الوقت الراهن فإن عدد مراكز الإطفاء العاملة يبلغ مركزين فقط يقومان بالخدمة لكامل المدينة وهما مركز الحمدانية الذي يغطي المناطق الغربية في المدينة بواسطة نجدة إطفاء مختلطة واحدة، ومركز السليمانية الذي يغطي المناطق الشرقية من المدينة وأيضاً من خلال نجدة واحدة ، مشيراً إلى أن مجلس المدينة ومن خلال متابعة من محافظ حلب ورئيس مجلس المدينة فقد تمت إعادة تأهيل مركزي إطفاء «هنانو وباب النيرب» وسيتم وضعهما بالخدمة قريباً ، أما بقية المراكز فهي بحاجة إلى إعادة تأهيل وتفعيل بعد تأمين العناصر والآليات اللازمة لوضعها في الخدمة. وأكد الكشتو أنه كان لدى الفوج 58 آلية إطفاء ، تعرض 18 منها للسرقة ، وهنالك 17 آلية مدمرة بفعل الإرهاب ، وقد تم إصلاح 4 منها وبقيت آلية لم يتم إصلاحها حتى الآن ونحن بانتظار الاعتماد المالي اللازم لإصلاحها ، بينما يوجد في خدمة فوج الإطفاء حاليا فقط 17 آلية إطفاء «صهريج» تقوم بتغطية كامل المدينة مع الريف المحرر إن اقتضى الأمر والتدخل ، لافتاً إلى أنه تم رفد فوج الإطفاء بـ 3 صهاريج كدعم من وزارة الإدارة المحلية في بداية موسم الحصاد الأمر الذي كان له بالغ الأثر في التدخل لإطفاء الحرائق. و أضاف مدير شؤون الإطفاء أن عدد العاملين قبل الأحداث كان 367 عاملاً بمختلف الفئات والوظائف ، بينما حاليا يبلغ عدد العاملين 130 عاملاً منهم جنود إطفاء وسائقون وإداريون وفنيون ، يوجد نحو 20% منهم بين مريض ومصاب وقيد التقاعد ، مشيراً إلى أنه تم ترميم جزء من نقص اليد العاملة من خلال تكرم السيد وزير الإدارة المحلية وموافقته على تشغيل عمال بموجب عقود موسمية حيث تم تشغيل 18 عاملاً لمساعدة عمال الفوج في الأعمال الموكلة إليهم الأمر الذي ساهم في سد جزء من النقص الحاصل ، ومازلنا بحاجة إلى عمال في حال تمت إعادة تأهيل وتفعيل المراكز المتضررة ، الأمر الذي يتطلب إجراء مسابقة لتعيين 300 جندي إطفاء و50 سائق إطفاء. وكشف عن عدد الحرائق وحالات الإنقاذ التي تم التدخل فيها حيث بلغت منذ بداية العام الحالي ولغاية 20 من شهر آب الحالي 1959 حالة ، منها 958 حرائق الغاز والأعشاب ، حيث تم تنفيذ إطفاء حريق أعشاب في موسم الحصاد بشكل يومي بين 65 - 70 حالة حريق ، فيما بلغ عدد الحرائق الناجمة عن الكهرباء والمولدات 203 حرائق ، و677 حالة حريق عادية في المنازل والمحال التجارية. إطفاء طرطوس أخمد 825 حريقــاً معظمهـا خــلال الصيـــف طرطوس - ربا أحمد: أكد قائد فوج إطفاء طرطوس العقيد سمير شما أن الفوج أخمد ٨٢٥ حريقاً خلال العام الحالي ومعظمهم خلال فصل الصيف ومنهم ٢٧٢ حريقاً خلال شهر تموز و٥٦ حريقاً خلال شهر آب. لافتاً إلى أن معظم أسباب الحرائق هي نتيجة احتراق الأعشاب اليابسة في الأراضي الزراعية المهملة أو نتيجة التخلص منها بطريقة الحرق من قبل المواطن إضافة إلى التحطيب غير المشروع والشرارات الكهربائية وأعقاب السجائر. وعن إمكانيات الفوج أشار شما إلى وجود ١٧ آلية في مركز مدينة طرطوس و٧ في مفارز (الدريكيش، حمين، الشيخ بدر، الصفصافة، بانياس، مشتى الحلو) بمجموع ٢٥ آلية و١٥٠ عنصراً مدرباً موزعين على مساحة المحافظة، مؤكداً أنهم في حالة جاهزية كاملة حيث تقوم عناصر المفارز عند وصولهم للموقع بالمعالجة الإسعافية وإن كانوا بحاجة لمؤازرة يطلبونها من المركز مباشرة، علماً أن عدد هذه الحالات محدود لأنهم غالباً يعالجون الحريق تماماً والدليل هو السيطرة على ٨٢٥ حريقاً خلال هذا العام. من ناحية أخرى طالب قائد فوج إطفاء طرطوس بالمزيد من العناصر والسائقين بهدف افتتاح مفارز في المنطقة المتوسطة على اعتبار أن العامل الزمني هو الأهم في عملهم، متأملاً الاستجابة السريعة لهذا الأمر من قبل وزارة الإدارة المحلية، ولا سيما بعد اتساع رقعة المحافظة وتزايد الأبنية البرجية والأحياء السكنية والمنشآت الصناعية والسياحية.كما لفت إلى أهمية رفع نسبة المخاطر التي يتقاضاها عنصر الإطفاء والتي لا تتجاوز ٨% إلى جانب ٣٠٠ ليرة مقطوعة فقط، على اعتبار أن المبلغ زهيد والشباب أبطال ويعملون في الخطر على أكمل وجه. وأخيراً أكد شما أهمية فتح المزيد من الطرق الزراعية في أرياف المحافظة لأن عدم شقها يزيد الخسائر المادية ولا سيما بالنسبة لأشجار زيتون عمرها مئات السنين، مطالباً المواطنين بزيادة التعاون والوعي من حيث الدقة في تحديد مكان الحريق عند الإبلاغ والسرعة في ذلك واختيار أقصر الطرقات عند المساعدة في تحديد المكان. فوج إطفاء القنيطرة.. مكانك راوح رغم التوجيه الحكومي..! القنيطرة - خالد الخالد: خصوصية المحافظة ووقوعها على خط وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني وضرورة الجاهزية التامة لفوج الإطفاء وجه رئيس الحكومة ووزير الإدارة المحلية خلال زيارتهم للمحافظة وتفقدهم فوج الإطفاء فيها بضرورة تحويل المبالغ اللازمة لإعادة تأهيل مقر الفوج بشكل فوري وحتى تاريخه لم يتم البدء بإعادة التأهيل وذلك بعد مرور نحو عام على زيارة الوفد الحكومي للمحافظة، وحاليا فوج إطفاء القنيطرة دون مقر وسياراته وآلياته بالشارع بعد أن تم وضعه في روضة أطفال بخان أرنبة. وأكد قائد فوج إطفاء القنيطرة العقيد فراس سمارة حالة الجاهزية الكاملة وعلى مدار 24 ساعة ضمن الإمكانيات المتاحة للقيام بالعمل المطلوب بالشكل الأمثل ووفق توجيهات المعنيين باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان جهوزية فرج الإطفاء وأداء مهامه على وجه السرعة. وأشار إلى أن فوج إطفاء القنيطرة تم بناؤه في مدينة البعث وتم تجهيزه بما يتناسب مع عمل فوج الإطفاء من أعمال إطفاء للحرائق والانقاذ حيث تم تجهيزه (مهاجع - قاعات تدريب - غرف عمليات - مرأب للآليات - مستودعات - صالة رياضية - برج للتدريب - مسبح مفلتر - منهل ماء - بئر - ساحات تدريب..) وذلك من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية لعناصر فوج الإطفاء والحفاظ على الجاهزية الكاملة للفوج على مدار العام، كما تم إحداث مفرزتي إطفاء في القطاع الشمالي من المحافظة والقطاع الجنوبي وتجهيز كل مفرزة بآليات إطفاء وعتاد كامل. وأوضح قائد فوج إطفاء القنيطرة أن العدو الصهيوني والمجموعات الإرهابية المسلحة قاموا بتوجيه عدة ضربات لمبنى فوج الإطفاء ما أدى إلى تدمير كبير للمبنى ولينتقل بعدها إلى المقر التبادلي لبلدة خان أرنبة وهو بناء صغير الحجم ولا يفي بالغرض المطلوب من حيث التدريب ومن حيث استيعاب العناصر والآليات وبعد أن تم تحرير كامل المحافظة ومبنى فوج الإطفاء تم رصد المبالغ المناسبة لإعادة إعمار وتأهيل مبنى فوج الإطفاء الرئيسي. ولفت سمارة إلى الحصول على أربع آليات إطفاء مختلطة، كما تم استعادة صهريج الإطفاء نوع مرسيدس LB الذي كان مسلوبا من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة من مفرزة إطفاء جباثا الخشب، مؤكدا أنه لضمان جهوزية فوج الإطفاء وأداء مهامه على وجه السرعة فإن فوج إطفاء القنيطرة بحاجة إلى بدء تنفيذ وإعادة إعمار وتأهيل مبنى فوج الإطفاء في مدينة البعث ليتمكن من تعيين عناصر إطفاء بدلا من العناصر المتسربة خلال الثماني سنوات السابقة وتدريبهم للقيام بمهام الإطفاء والانقاذ بالشكل الأمثل على كافة أرض المحافظة، إضافة إلى ضرورة تجهيز الآليات التي تم الحصول عليها من مخلفات المجموعات الإرهابية المسلحة وعددها أربع فقط بالعتاد الكامل وإصلاحها بهدف الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في المحافظة وضمان جهوزية فوج الإطفاء وأداء مهامهم على وجه السرعة. وبما أن العدو الاسرائيلي يفتعل الحرائق بشكل دائم على طول خط وقف إطلاق النار من المفترض والواجب أن تكون جميع آليات الإطفاء بجاهزية عالية، وخاصة إذا ما علمنا أن المبالغ المخصصة لإعادة تأهيل المقر القديم لم يتم تحويلها، إضافة إلى إصلاح سيارات الإطفاء المختلطة والتي تم مصادرتها من المجموعات المسلحة لوصعها بالخدمة واستثمارها بالشكل الأمثل. أعد الملف: هزاع عساف