بعد لقاء بوتين بأردوغان.. واصلوا محاولات تعويض هزائمهم … الجيش و«الحربي» يحبط هجوماً للإرهابيين في الشمال والغارات تقترب من نقطة تركية

بعد لقاء بوتين بأردوغان.. واصلوا محاولات تعويض هزائمهم … الجيش و«الحربي» يحبط هجوماً للإرهابيين في الشمال والغارات تقترب من نقطة تركية

أخبار سورية

الخميس، ٢٩ أغسطس ٢٠١٩

بعد يوم واحد من اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، واصل إرهابيو الشمال بدعم من النظام التركي تصعيد محاولاتهم اليائسة لتعويض خسارتهم في المنطقة، الأمر الذي تصدى له الجيش بقوة عبر تكثيف الطيران السوري الروسي من غاراته ضدهم في ريفي حماة وإدلب، مع اقتراب تلك الغارات من نقطة المراقبة التركية التاسعة ما جعل العناصر الأتراك في حالة ذعر شديد.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة، بأن الجيش صد هجوماً عنيفاً لإرهابيين يرفعون شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، وذلك على محور قرية «الحاكورة» بريف حماة الغربي، مشيراً إلى أن الجيش خاض اشتباكات ضارية أسفرت عن مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي، وعرف من الإرهابيين القتلى كل من «محمد تركي وجهاد نصار وبرازي حوران».
مصدر ميداني بدوره بين لـ«الوطن» أن الجيش رد على الاعتداءات بالطيران واستهدف مع نظيره الطيران الروسي مقراً لتنظيم «النصرة» بالقرب من النقطة التركية في شيرمغار بريف حماة الغربي بغارتين، ما جعل عناصر النقطة الأتراك في حالة ذعر شديد استدعت استنفاراً في قوات النظام التركي ضمن النقطة.
وأكّد المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن أيضاً غارات مكثفة على الإرهابيين في ميدان غزال وجب سليمان وشهرناز في جبل شحشبو والعنكاوي وخربة الناقوس والمنارة بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي ومنه سيارات بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة.
كما استهدف الطيران ذاته، حسب المصدر، نقاط تمركز المجموعات الإرهابية في أطراف معرة النعمان وسراقب إضافة إلى 20 منطقة أخرى بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
ولفت المصدر إلى أن المجموعات الإرهابية المتمركزة في التمانعة بريف إدلب الجنوبي، تشن هجمات متفرقة على نقاط للجيش كنوع من التعويض عن هزيمتها الكبرى في خان شيخون واندحارها من ريف حماة الشمالي بعد سنوات طويلة من السيطرة عليهما، في حين أفشل الجيش السوري مخططاتها وأحبط هجماتها وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
من جانبه، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن سلاح الجو السوري شن غارات أصابت أهدافاً بالقرب من نقطة مراقبة تركية، بالقرب من إدلب وغرب مدينة حلب، لافتاً إلى حدوث انفجارات دوت على مسافة 500 متر من النقطة.
وبينما، ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن طائرات حربية لم تحدد هويتها شنّت غارات قرب نقطة مراقبة تركية في شمال غرب سورية، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى «أن الغارات وقعت قرب نقطة مراقبة تركية أخرى في قرية شيرمغار في ريف حماة الشمالي الغربي المحاذي لإدلب»، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات سورية أو روسية نتيجة «اكتظاظ الأجواء بالطائرات وكثافة القصف الجوي».
في سياق متصل، أكدت مواقع معارضة، أن الطائرات السورية والروسية كثّفت طلعاتها الجوية على مناطق سيطرة «المسلحين» في محيط معرة النعمان جنوبي إدلب، وريف حماة الشمالي.
وبيّنت المواقع أن 13 طائرة حربية سورية وروسية استهدفت مواقع «المسلحين» في بلدات وقرى الريف الجنوبي لإدلب، موضحة «أن تسع مقاتلات روسية أقلعت من مطار حميميم، إضافة لطائرات للجيش السوري من نوع سوخوي 24 وسوخوي 22، وميغ 21، من مطارات التيفور والسين وحماة العسكري.
من جهة ثانية، أكد مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن القوات العسكرية العاملة بالريف الشرقي رصدت تحركات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه أحد المحاور الطرقية الزراعية الواقعة بمحيط منطقة سد وادي عويرض في بادية السخنة، وعملت على استهدافها بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.