«شيوخ الاحتلال» يدعون دمشق لفتح حوار مع «مسد»!

«شيوخ الاحتلال» يدعون دمشق لفتح حوار مع «مسد»!

أخبار سورية

الأحد، ١٨ أغسطس ٢٠١٩

في محاولة لقلب الحقائق، والزعم أن الحكومة السورية ترفض الحوار لحل ملف المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية، دعا ما يسمى «الملتقى الحواري لعشائر إقليم الجزيرة» دمشق لـ«فتح حوار جدي ومسؤول مع «مجلس سورية الديمقراطية– مسد»، بهدف حل الأزمة السورية وقطع الطريق على كل محاولة من شأنها المساس بأمن وتراب سورية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية مدت دمشق يدها إلى «مسد» المتحالف مع الاحتلال الأميركي، وجرت جولتا حوار في دمشق بين الجانبين لإيجاد حل لملف المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية، حيث يسيطر «مسد» على مساحات شاسعة من البلاد.
لكن «مسد»، وبتحريض من الاحتلال الأميركي افشل جولات الحوار وأصر على الإبقاء على مشروعه الانفصالي المتمثل بما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد على الرغم من تهديدات الاحتلال التركي باجتياح مناطق شرق الفرات، بعد أن احتل العديد من المناطق هناك، إثر رفض الميليشيات الكردية دخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة لقطع الطريق على الاحتلال التركي.
ويوم أمس عقد «مسد» ما سماه «الملتقى الحواري للعشائر في إقليم الجزيرة» شاركت فيه شخصيات محسوبة على الاحتلال الأميركي والمجلس، ودعت في بيان ختامي نشرته مواقع إلكترونية كردية، دمشق لـ«فتح حوار جدي مسؤول مع «مسد» لحل الأزمة السورية والقطع على كل محاولة للمساس بأمن وتراب سورية وعودتها لائقة لجميع مكوناتها.
وذكر البيان، أن تهديدات النظام التركي المستجدة لا تنقطع عما سبقها وهي مخالفة لقوانين ما يسمى «الإدارة الذاتية» لشمال وشرقي سورية وللسيادة السورية.
دعا البيان الشعب السوري بالوقوف صفاً واحداً ضد هذه التهديدات التي سيخسر إزاءها الجميع ولن يسلم منها أي جهة في مقدمتها النظام التركي، كما دعوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل منظمات حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتها في ذلك والعمل حتى إنهاء الاحتلال التركي للمناطق السورية.
وخلال الفعالية، قال مستشار ما يسمى «الإدارة الذاتية» بدران جيا كرد «لن نقبل بمناطق آمنة تتحول إلى مناطق فوضى، وتتسبب بالتغير الديمغرافي، وتُشكل خطراً على سيادة الأراضي السورية، ونحن مُنفتحون على الحوار مع مختلف الأطراف».