واشنطن: خطر داعش سيبقى رغم انهزامه في سورية والعراق!

واشنطن: خطر داعش سيبقى رغم انهزامه في سورية والعراق!

أخبار سورية

الأربعاء، ٣١ يوليو ٢٠١٩

لتبرير بقاء قواتها المحتلة في سورية، اعتبرت أميركا أن خطر تنظيم داعش الإرهابي سيبقى رغم انهزامه في سورية، وزعمت أن «التحالف الدولي» الذي تقوده لابد أن يستمر لمنع عودة التنظيم، في حين دعت الأمم المتحدة إلى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة التنظيم على جرائمه.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، في تصريحات وزعتها وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: «إن تنظيم داعش انهزم، لكنه يظل خطراً، ولا بد من استمرار التحالف بين القوات الأميركية وقوات التحالف الدولية لمنع عودة التنظيم».
وفي محاولة جديدة لتبرير بقاء قوات بلاده المحتلة في سورية، أضاف دانفورد: «لا يوجد شك في أن إستراتيجية طرد داعش من (الخلافة) المزعومة في سورية والعراق قد نجحت، لكن، لا يعني هذا أن الحرب ضد هذه الإيديولوجية المتطرفة قد انتهت».
وزعم «البنتاغون» في تقرير أصدره، مرافقاً لتصريحات دانفورد، بأن القوات الأميركية وحلفاؤها ذهبت إلى المنطقة لمساعدة قواتها لتصبح أكثر فاعلية في القتال، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت، قال كثير من النقاد إن السبيل الوحيد لهزيمة المجموعة الإرهابية كان إرسال أعداد هائلة من القوات الغربية، وكانوا يقصدون الأميركية، وقالوا إننا نحتاج إلى إرسال قوات كبيرة مثل التي أرسلناها في عام 2003 (غزو العراق).
وأضاف التقرير: «لكن، قال القادة السياسيون والعسكريون الأميركيون أن هناك إستراتيجية أفضل، وهي (التدريب، والإرشاد، والتمكين)، لهذا، قام عدد قليل من القوات الأميركية، والقوات الشريكة، بتدريب قوات الأمن العراقية والسورية (الميليشيات الكردية)، وبتقديم المشورة لهم في القتال، وبتوفير القدرات التمكينية لضمان هزيمة داعش»!
وادعى التقرير، أن هذه الإستراتيجية أثبتت نجاحها، وفي آذار، تم القضاء على داعش، في حين زعم دانفورد في التصريحات التي نشرها «البنتاغون» قائلاً: «يمكننا بالتأكيد أن نفخر بالتقدم الذي تم إحرازه منذ عام 2015، إزالة داعش من الموصل، ومن الرقة، ومن الفلوجة وما إلى ذلك».
وأضاف دانفورد: «لكننا نعرف أن هناك عودة إرهابية مهمة، وخطرة، عاد داعش، ولم يختف، عادت حرب عصابات، حيث يتجمع إرهابيون لشن هجمات صغيرة، هنا وهناك، وخاصة بين المدنيين، تتطلب مكافحة هذا التهديد مهارات مختلفة».
وتقود واشنطن «تحالفاً دولياً» مزعوماً بحجة محاربة تنظيم داعش في سورية، حيث قام هذا «التحالف» بتقديم دعم لميليشيات كردية، نفذ معها الكثير من المجازر بحق المدنيين ودمر البنى التحتية في كثير من الأماكن وخاصة مدينة الرقة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر بسحب قوات بلاده المحتلة بشكل كامل من سورية في شهر كانون الأول من العام الماضي، ليعود بعدها ويتراجع ويبقي على 400 جندي داخل البلاد.
في غضون ذلك، دعا رئيس فريق تحقيقات الأمم المتحدة حول جرائم تنظيم داعش كريم خان، إلى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة أعضاء التنظيم والاستماع إلى ضحاياه، على غرار محكمة «نورمبرغ» التي أنشئت في فترة النازية.
وقال خان، في تصريح نقلته وكالة «أ ف ب»: «إنه من الضروري تشكيل محكمة «نورمبرغ» جديدة ولكن هذه المرة للاستماع إلى ضحايا التنظيم وتفكيك عقيدته».