ثبت نقاطه في «تل ملح» و«الجبين» وأمن طريق السقيلبية محردة كاملاً … الجيش يقلب المعادلات شمالاً وعشرات الإرهابيين بين قتيل وفار

ثبت نقاطه في «تل ملح» و«الجبين» وأمن طريق السقيلبية محردة كاملاً … الجيش يقلب المعادلات شمالاً وعشرات الإرهابيين بين قتيل وفار

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٩

مزلزلاً الأرض من تحت أقدام الإرهابيين، الذين حشدوا ما استطاعوا من كل حدب وصوب، قلب الجيش العربي السوري كل المعادلات شمالاً، ولقن إرهابيي ريف حماة الشمالي درساً ميدانياً جديداً، في هجوم مباغت، أنتج حتى الآن استعادة قريتي «تل ملح» الإستراتيجية و«الجبين» وتأمين طريق السقيلبية محردة كاملاً.
تحصينات الإرهابيين التي تهاوت سريعاً أمام الضربات المركزة لوحدات الجيش، كشفت هشاشة التحشيد الذي سعت إليه، وهشاشة الموقف التركي الداعم لها، والذي حاول الإيحاء عبر إرسال المزيد من الآليات، بقدرته على الإمساك بزمام الأمور والتحكم بها، الأمر الذي لن يستمر، مع إصرار الجيش على استعادة كامل أراضيه.
الجيش السوري تمكن أمس من تأمين طريق «السقيلبية محردة» كاملاً، بعد ساعات من سيطرته على قرية «الجبين» و«تل ملح» شمال محردة، إثر معارك عنيفة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والمليشيات المتحالفة معه، والذين استقدموا قبل ثلاثة أيام تعزيزات كبيرة من أرياف حماة وإدلب ليزجوها بمواجهة الجيش تحسباً لمعركة اعتقدوا أنهم لن يخسروها.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن»، أن الجيش خلال تحريره «تل ملح» قضى على كل المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه، ثم تقدمت قوات المشاة، وتمركزت على كامل التل الإستراتيجي، وهو ما أرغم من بقي حياً من الإرهابيين على الفرار من «الجبين»، بعد تعرض «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه لحمم نارية كثيفة من الطيران الحربي ومدفعية الجيش الثقيلة، ما أسفر عن مقتل العديد من مسلحي التنظيم والميليشيات وإصابة آخرين إصابات بالغة، خصوصاً بعد قطع الجيش خطوط إمداد «النصرة» بين بلدة اللطامنة والزكاة بريف حماة الشمالي وتدمير طيرانه الحربي رتلاً عسكرياً قوامه 22 دراجة آلية جبلية، وعدة شاحنات بيك آب، مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، كان متجهاً من أرياف المعرة، يرافقها إرهابيون مما يسمى قوات النخبة في ميليشيا «العصائب الحمراء» التابعة لـ«النصرة».
مواقع إلكترونية معارضة، نقلت عن مصادر محلية قولها: إن قوات الجيش جددت استهدافها نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي، بالتزامن مع القصف الجوي والصاروخي الذي تتعرض له مواقع الإرهابيين في مدن وبلدات ريف حماة.
وأوضح نشطاء، أن قوات الجيش استهدفت بـ«مدفع 57» نقطة المراقبة التركية، ولفتوا إلى أن القذائف سقطت بمحيط النقطة على سورها، ولم تتوضح إن كان هناك أي خسائر حتى الساعة.
بالتوازي مع هذه التطورات الميدانية أكد رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، أن الإرهابيين مستمرون في محاولة تنظيم الهجمات على قاعدة حميميم الجوية في سورية، وقال بحسب ما أوردت وكالة «سبوتنيك» الروسية، «إن الإرهابيين لا يوقفون محاولات تنظيم هجمات على قاعدة حميميم الجوية، ولهذا الغرض يستخدمون أنظمة راجمات الصواريخ والطائرات من دون طيار في عمليات القصف».
ولفت رودسكوي إلى أن المسلحين قاموا بمحاولات جديدة لإطلاق الصواريخ على الأهداف الروسية من أراضي منطقة خفض التصعيد في إدلب يومي 17 و21 تموز الجاري، حيث صدت وسائل الدفاع الجوي للقاعدة الجوية الروسية هذه الهجمات.
كما ذكر رودسكوي، أن نحو 300 مسلح، هاجموا مواقع الجيش السوري في منطقة بلدتي «كفر هود» و«جلامة» وصد الجيش السوري هذه الهجمات، مبيناً أنها تسببت باستشهاد عشرات الجنود والمدنيين خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.