أريسيان لـ الأزمنة : وجود الانترنت في حياتنا لم يلغي دور المراكز الثقافية.

أريسيان لـ الأزمنة : وجود الانترنت في حياتنا لم يلغي دور المراكز الثقافية.

أخبار سورية

السبت، ٢٠ يوليو ٢٠١٩

للمراكز الثقافية المنتشرة في المحافظات دوراً مهماً بنشر الوعي بين أبناء المجتمع السوري وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال إقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة والغنية ولاسيما في هذه الأيام التي نحتاج فيها الى نشر ثقافة العمل والبناء والإصلاح.

 وزارة الثقافة مديرية الثقافة بدمشق المركز الثقافي العربي بدمشق أقام مطلع المنصرم أمسية أديبة شاركت فيها الدكتورة نورا أريسيان عضو مجلس الشعب موقع مجلة الأزمنة التقاها فكان لنا معها الحوار الآتي :

-ماذا تخبرينا عن النشاط الأخير لكِ في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة ؟

شكرا لاهتمامكم بالنشاطات الثقافية... برعاية وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بدمشق أقام نادي الأدباء الشباب بإشراف الدكتور راتب سكر أمسية أدبية، وتشرفت بأن دعيت كضيفة الشرف. وقد شاركت بالأمسية انطلاقاً من إيماني بدعم الحركة الثقافية في سورية وتشجيع الأدباء الشباب. وقد تحدثت عن نتاجي الفكري والثقافي، وعن تجربتي في الترجمة، وتاريخ تطور اللغة الأرمنية، والتداخلات اللغوية بين اللغتين العربية والأرمنية. وقد أدارت الأمسية عضو النادي نيفين عصام الأزهر.

في نهاية الأمسية أجبت على تساؤلات عدد من الأدباء الشباب بخصوص إتقان اللغات الأجنبية، وفي الحقيقة كانت نصيحتي لهم بالمطالعة والاهتمام باللغة العربية.

ووفق تقاليد النادي، ألقى عدد من الأدباء الشباب بعض النصوص الأدبية التي كتبوها بأقلامهم من وحي الحرب أو مواضيع متنوعة. وقد أغنت الأمسية مداخلات أكاديميين وأعضاء النادي ومجلس إدارته بملاحظاتهم.

-ماذا تحدثينا عن نادي الأدباء الشباب؟

هو ناد أدبي يعقد لقاءات دورية منذ قرابة ثماني سنوات بإشراف الدكتور راتب سكر. والهدف منه تشجيع الأدباء الشباب حيث يشاركون بنصوصهم الأدبية من شعر وقصة وخواطر ودراسات أدبية، وبعد ذلك تجري مناقشة النصوص من خلال مداخلات مختلفة، بحضور ضيف شرف يلقي الضوء على تجربته ليتعرف عليه هؤلاء الأدباء الشباب.

والجميل أن الأمسيات يحضرها هواة شباب ممن لديهم موهبة الكتابة، بالإضافة الى طلاب جامعة ودراسات باختصاص اللغة العربية أو غيرها من الاختصاصات المختلفة.

-برأيك في ظل وجود الانترنت هل ما تزال المراكز الثقافية تلعب دوراً مهماً في حياة المواطن السوري ؟

بالطبع نعم، فالمراكز الثقافية هي المنابر التي يمكن أن تقدم الحياة الثقافية والأدبية في سورية. فمثلاً، أرى أن احتضان المركز الثقافي العربي في أبو رمانة للأمسية الأدبية التي أقامها نادي الأدباء الشباب أمر هام للغاية، ونوع من تشجيع هؤلاء الأدباء لإبراز نتاجهم الأدبي والثقافي.

-هل استطاعت المراكز الثقافية بالتواجد الفعلي بين الجاليات السورية لنقل صورة حقيقية ما يجري في سورية ؟

من واجب المراكز الثقافية تقديم ثقافة البلاد من خلال نشر وتوزيع المطبوعات الثقافية، وإقامة المعارض وعرض الأفلام وغيرها من النشاطات الثقافية. أعتقد أنه ينبغي الاهتمام بالمراكز الثقافية السورية في الخارج لأنها تمثل منابر ثقافية تعطي فكرة عن الحضارة والثقافة السورية لاسيما في ظل الحصار الذي تعيشه سورية.

-كيف ترين الحياة الثقافية في سورية بعد الحرب؟

أعتقد أن الحياة الثقافية هي مسؤولية الجميع، والثقافة السورية والهوية الوطنية تم استهدافهما خلال فترة الحرب، بالتالي نحن بحاجة الى خطة وطنية لإنعاش الحياة الثقافية في سورية من خلال وضع خطوات استراتيجية تجعل من المراكز الثقافية منبراً للشباب والأطفال لإبراز إمكاناتهم، وفسحة لممارسة هواياتهم الأدبية والثقافية والموسيقية.

دمشق_ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري