هل جاء وقت الاتحادات والنقابات والمنظمات؟.. مطالبات بحجب الثقة عن المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين ..؟!

هل جاء وقت الاتحادات والنقابات والمنظمات؟.. مطالبات بحجب الثقة عن المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين ..؟!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ يوليو ٢٠١٩

أشار الزميل زياد غصن مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر إلى أنّ إلغاء الاتحاد العام النسائي واتحاد المصدرين تدفعان نحو البدء بعملية تقييم شاملة لواقع عمل المنظمات والاتحادات والنقابات في سورية حيث أنّ كلتا الحالتين ثبت أن الاتحادين المذكورين وصلا إلى مرحلة بات إلغاؤهما، وليس إصلاحهما، ضرورة لمصلحة البلاد.
وتساءل غصن في افتتاحية له في صحيفة تشرين أنه كم منظمة واتحاد ونقابة في بلدنا تحتاج في عملها وبنيتها الهيكلية إلى إعادة تقييم وإصلاح جذري؟ وأنّ معظم «التجمعات» المهنية لم تنجح في تقديم أنموذج مؤسساتي عصري، سواء لجهة «رشاقة» جهازها الإداري والتنفيذي، أو لجهة تمكنها من استقطاب أوسع شريحة ممكنة من الفئات الشعبية والمهنية، أو حتى لجهة حضورها المهني في الشأن العام.
أما الزميلة ابتسام المغربي فانتقدت في زاوية لها وضمن هذا الإطار أداء اتحاد الصحفيين بأنه في متابعة بسيطة لأداء الاتحاد في دورة شارفت على الاقتراب من الانتهاء... لا نلمس للاتحاد أي حضور على صعيد المهنة فعلياً، ولم أكن أتوقع أبداً أن يصل إلى هذه الدرجة من الضعف والتمسك بالشكليات والابتعاد عن هموم المهنة.
وتساءلت المغربي أين عين الرقيب فيما يحدث وهل هذه العين راضية عما يحدث كونها تقيّم وتدقق المعلومات التي ترد إليها عن أداء الاتحاد والوقوف على الأسباب التي أوصلته إلى التراجع.
وتسود حالة واسعة من التفاؤل والأمل الشارع السوري هذه الأيام مع الأنباء التي تتحدث عن تغييرات إدارية كبيرة ستجري على أكثر من مستوى وتهدف إلى تأمين إطلاقة جديدة للعمل في العديد من المؤسسات والجهات العامة بما ينسجم وتحديات المرحلتين الحالية والمستقبلية ومتطلباتهما.
وبعد ماجرى في أكثر من مؤسسة من مؤسسات الدولة ومنها مجلس الشعب وحجب الثقة عن رئيسته قبل حوالي عامين وحجب الثقة عن رئيس اتحاد الكتاب العرب أعطى هذا الأمر الدافع لأعضاء المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين الذين بدت أصواتهم ترتفع منتقدة الأداء الضعيف للمكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الذي يرأسه حالياً المذيع الرياضي موسى عبد النور وعدم لمس أية خطوة تطويرية في عمل الاتحاد رغم مرور أكثر من عامين على عمل المكتب بل على العكس كان الهم والاهتمام هو البحث عن المكاسب المادية وإقامة الدورات الإعلامية المأجورة بالتعاون مع مؤسسات خاصة والمهرجانات الإعلامية المكلفة إضافة إلى السفر والصرفيات والتعويضات المبالغ فيها.
وعلى الرغم أن المكتب يضم في عضويته 11 عضواً إلا أنه يسجل الغياب الكامل لهم على الساحة الإعلامية ففي حين استغل البعض موقعه لتحسين وضعه الوظيفي واللهاث وراء السفر وقبض المهمات وتصوير السيلفي وفي أحواض السباحة تاركاً خلفه عمل مكتبه الذي يحتاج للعمل والنشاط الاجتماعي والمتابعة اليومية اتجه البعض الأخر نحو النوم في العسل بعد أن حقق مراده في الوصول إلى عضوية المكتب .
وربما ماسيعجل بوضع حد للأداء المترهل لاتحاد الصحفيين هو الانسحاب الخاطئ من الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لأسباب مجهولة والخروج عن وحدة الصف العربي وصدور قرارات لجنة التحقيق المشكلة من المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين (أعلى سلطة نقابية) بحل لجنة الصحفيين الرياضيين التي يقول رئيسها إياد ناصر أن ماقام به من تصرفات كان بمعرفة وتنسيق مع رئيس اتحاد الصحفيين كما أنه يوجد استياء عام من إصدار الاتحاد قراراً بقبول أعضاء فيه ممن ليس لهم علاقة بالعمل الإعلامي لا من قريب ولا من بعيد في تحد صارخ للجنة القيد والقبول التي سجلت اعتراضها على هذا الأمر أكثر من مرة. 
وفي هذا الإطار شنّ الإعلامي المعروف وضاح عبد ربه رئيس تحرير صحيفة الوطن هجوماً عنيفاً على اتحاد الصحفيين بعد تشكيله للجنة هدفها كما جاء في القرار وضع المقومات الأساسية لتأطير العاملين في الإعلام الإلكتروني وضم فعالياتهم إلى فعاليات الاتحاد الأمر الذي اعتبره عبد ربه خرقاً لقانون اتحاد الصحفيين ونظامه الداخلي بقبول من ليس له علاقة بالإعلام عضواً في الاتحاد .
ووصف عبد ربه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) الاتحاد بأنه مسخرة تعبيراً عن انزعاجه من الطريقة التي يدار بها وكان لافتاً حجم التعليقات التي انهالت تنتقد أداء اتحاد الصحفيين.
وبالانتقال لملف الإعلام الرياضي الذي أصبح مكشوفاً ومفضوحاً بما يقوم به أحد أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين من نصب نفسه وصياً على الإعلام الرياضي من دور سلبي في إيجاد شرخ بين أبناء المهنة الواحدة لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب وقبضه الثمن من إياد ناصر رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين ببونات شهرية في التلفزيون السوري دون أن يقدم أي عمل.
كما أنّ مهرجان الإعلام الثاني الذي أقيم العام الماضي جاء بمثابة حفلة علاقات عامة فتمّ تكريم إعلاميين ومؤسسات إعلامية ومواقع إلكترونية وفقاً للأهواء والمصالح الشخصية الأمر الذي أثار استياء أغلب أعضاء اتحاد الصحفيين الذين لم تتم دعوتهم للمشاركة والحضور حتى أن البعض لم يعرف بالمهرجان إلا بوسائل الإعلام.
الصحفية ميليا اسبر من صحيفة تشرين كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) بعد استبعاد تحقيقها من الفوز للعام الثاني على التوالي: أتمنى من لجنة التحكيم الموقرة كل واحد فيها أن يقدم تحقيقاً استقصائياً اشتغلوا بحياته حتى نتعلم كيف الاستقصاء .. وصلنا إلى مرحلة انحطاط اعلامي تام .. تقاسموا الجوائز ووزعوها حسب ما تقضيه المصلحة الشخصية والواسطات والمحسوبيات.. تمّ استبدال بعض الاسماء باللحظات الاخيرة .. للأسف اتحاد الصحفيين لاتربطنا به سوى وصفة طبية.
أما زميلها في موقع تشرين أونلاين فأشار إلى أنّ ترتيب موقع الثورة أونلاين 581 ، وصفحتهم على الفيسبوك فيها 15 ألف متابع، وموقع تشرين ترتيبه 141 حسب موقع أليكسا العالمي وصفحتنا عالفيس 118 ألف متابع والاحتياطية 30 ألف.. كيف زبطت أنّ موقع (الثورة أون لاين) فاز بالمركز الثاني كأفضل محتوى رقمي إعلامي في مهرجان الإعلام السوري الثاني 2018..؟.. و(مدونة وطن) على المركز الأول وترتيبه 402.
أنور البكر مدير تحرير صحيفة الاتحاد الناطقة باسم الاتحاد الرياضي العام والذي تمّ استبعاده لأن الزاوية التي شارك بها تدافع عن عمل مؤسسته بحسب ماصرح له أحد أعضاء لجنة التحكيم فكتب على صفحته : لجنة التحكيم الخاصة بتقييم المواد الخاصة بالإعلام الرياضي في مهرجان الاعلام لم تكن منصفة ومنحت الجوائز لبعض المواد غير المكتملة العناصر أحياناً, في الوقت الذي استبعدت فيه مواد لمجرد أنها تتضمن رأي يخالف قناعاتها في القضية التي تعالجها هذه المادة.؟؟؟
 ويتوقع مراقبون أن الأيام القادمة ستكون حاسمة من خلال الدعوة لحجب الثقة وانتخاب مكتب تنفيذي جديد باعتماد معايير الكفاءة والخبرة والعمل النقابي أساساً لذلك والابتعاد عن العلاقات الشخصية والمحسوبيات .